نشرة استخباراتية تكشف: الفيصل اجتمع بمسؤولي طالبان بقطر قبل إعلان حكومتهم

الرياض – خليج 24| كشف موقع استخباراتي عن لقاء جمع رئيس المخابرات السعودية السابق الأمير تركي الفيصل بكبار مسؤولي حركة طالبان في العاصمة القطرية الدوحة.

أوضحت نشرة “إنتليجنس أونلاين” الاستخباراتية الفرنسية أن الفيصل التقى بالملا عبد الغني برادار والملا يعقوب في قطر.

وذكرت أن اللقاء بين الفيصل وهو مبعوث ولي عهد السعودية محمد بن سلمان قبل أيام فقط من إعلان طالبان لحكومتهم المؤقتة.

وقالت صحيفة Independent البريطانية إن العديد من الدول مثل الهند وألمانيا وحتى المملكة العربية السعودية تسعى إلى بناء علاقات مع حركة طالبان في أفغانستان وأن كله سيكون عبر قطر.

وذكرت الصحيفة أن حركة طالبان الآن في مقعد القيادة الدبلوماسية عقب سيطرتها على كابل.

وأكدت أن الممر الوحيد لبناء السعودية علاقات مع طالبان سيكون عبر قطر.

وتطرقت الصحيفة إلى إخفاقات كبيرة لدور السعودية الإقليمي بسبب سياسة ولي عهدها محمد بن سلمان.

ونشر موقع “يوراسيا ريفيو” البحثي مقالًا تحليلًا سياسيًا سلّط فيه الضوء على أدوار دول الخليج وخاصة قطر والسعودية في أفغانستان عقب تولي حركة طالبان للحكم فيها.

وقال الموقع إنه من المرجح أن تستثمر السعودية والإمارات في أفغانستان للتنافس مع قطر.

وذكر أن الرياض وأبو ظبي ستستغرقان وقتًا طويلاً للتفاوض مع طالبان غلى عكس قطر؟

ونبه الموقع التحليلي إلى أن قطر تفاعلت معهم واستضافتهم منذ 8 سنوات، وبالتالي تتقدم قطر بخطوات عليهم.

لكن يتزامن ذلك مع ما كشفته صحيفة “الغارديان” البريطانية بأن الفراغ في أفغانستان سيزيد من فوضى السياسات الإقليمية في المنطقة.

وقالت الصحيفة إن علاقة إيران مع حركة طالبان التي تسيطر على كابل باتت أوثق من أي وقت مضى.

لكن أكدت في المقابل أنه وعلى خلاف قطر فإن السعودية تنسحب من أي علاقة مع الحركة التي كان لها علاقة وثيقة بها قبل سنوات.

ورجحت أن تمتد الحرب الباردة بين دولتي قطر والإمارات إلى الأراضي الأفغانية.

وكان تقرير لموقع Amwaj استعرض تطورات الوضع بأفغانستان عقب سيطرة طالبان عليها الأسبوع، ودور السعودية والإمارات وقطر في المرحلة المقبلة.

وبحسب الموقع “برزت قطر كمعبر عربي وحيد لحركة طالبان، وتتصدر الآن سباق النفوذ في أفغانستان”.

في حين لم تعد السعودية والإمارات لاعبين من الدرجة الأولى، وفق Amwaj.

وأوضح أن السعودية لم تعد صاحبة نفود لأنها تخلت عن دورها كوسيط وطردت المبعوث السياسي لطالبان قبل عشر سنوات.

وكشفت مصادر سعودية مطلعة عن تكثيف المملكة ضغوطها على باكستان لنيل حصة في الملف الأفغاني في ضوء التطورات المتلاحقة والاهتمام العالمي بهذا الملف.

وأوضحت المصادر لـ”خليج 24″ أن السعودية وعدت باكستان بمبلغ مالي كبير واستثمارات ضخمة حال تمكينها من ذلك.

ولفتت إلى أن السعودية وجدت نفسها بدون أي دور في هذا الملف، وهذا ما يقلل من شأنها الإقليمي والدولي.

في حين كان لدولة قطر الدور الأبرز في الملف الأفغاني- بحسب المصادر- وهذا ما “أغاظ كبار حكام السعودية خاصة ولي العهد محمد بن سلمان”.

وتعد باكستان إحدى الدول المحاذية لأفغانستان، لارتباطها بحدود جغرافية معها، إضافة لعلاقاتها مع حركة طالبان التي سيطرت على البلاد.

وتلقى وزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان بن عبد الله اتصالا هاتفيا من نظيره الباكستاني شاه محمود قريشي.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية أنه جرى خلاله استعراض العلاقات الاستراتيجية بين المملكة وباكستان وسُبل تعزيزها بالمجالات المشتركة كافة.

وأكدت أن الاتصال بحث أيضاً “أبرز المستجدات وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في أفغانستان، والمستجدات في المنطقة”.

لكن الوكالة لم تذكر مزيدا من التفاصيل حول الاتصال الهاتفي.

وكان ابن فرحان زار باكستان أواخر يوليو الماضي والتقى كبار المسؤولين هناك، باحثا الملف الأفغاني.

وجاءت زيارة ابن فرحان حينها في ضوء تسارع التطورات في أفغانستان.

وتأتي زيارة وزير خارجية السعودية إلى باكستان في محاولة للحصول من حليفتها السابقة على أي إنجاز تسجله لنفسها بالملف الأفغاني.

وترى السعودية أنها لم تحقق أي إنجاز في هذا الملف في ظل نجاح قطر وتركيا وإيران بتحقيق دور كبير لها.

لكن ذكر ابن فرحان في مؤتمر صحفي بإسلام آباد أن “العمل متواصل لتطوير علاقة السعودية مع باكستان”.

وأيضا لفت إلى أنه بحث مع الجانب الباكستاني التعاون في “مجال البيئة”.

غير أن وسائل إعلام باكستانية كشفت أن الهدف الأساس من زيارة ابن فرحان هو الملف الأفغاني.

ولفتت إلى أن السعودية تحاول من خلال ابتزاز إسلام أباد بالدعم الذي تقدمه لها الحصول على أي انجاز في الملف الأفغاني.

غير أنها أشارت إلى أن ترتيبات الأوضاع في أفغانستان قد انتهت في ضوء تسارع وتيرة الانسحاب الأمريكي من هناك.

إضافة إلى ضلوع الكثير من الدول في هذا الملف وفي مقدمتهم إيران وتركيا وقطر.

من ناحيته، أكد وزير خارجية باكستان أنه بحث مع نظيره السعودي آخر التطورات في أفغانستان خصوصاً بعد انسحاب القوات الأمريكية.

كما أكد أن إسلام آباد تهدف لتحسين علاقتها الاقتصادية مع الرياض، مشددا على “ارتياح بلاده بتقدم العلاقات مع المملكة”.

في حين، ذكرت الخارجية السعودية أن “اللقاء تطرق إلى أهمية توسيع وتكثيف آفاق التعاون والتنسيق الثنائي وتعزيزه في مختلف المجالات”.

 

للمزيد| صحيفة بريطانية: قطر الممر الوحيد لبناء السعودية علاقة مع طالبان

لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.