نيويورك- خليج 24| دفع بنك إماراتي مبلغا كبيرا من المال من أجل تسوية تحقيق بانتهاكاته للعقوبات على إحدى البلدان.
وأعلنت إدارة الخدمات المالية في نيويورك عن قيام بنك “المشرق” الإماراتي بدفع 100 مليون دولار لتسوية تحقيق بانتهاك العقوبات.
وأوضحت أن بنك “المشرق” وافق على دفع غرامات قدرها 100 مليون دولار لتسوية تحقيق بانتهاك عقوبات مفروضة على التعامل مع السودان.
وكان بنك “المشرق” أرسل بين يناير 2005 وفبراير 2009 مبلغ 4 مليارات دولار من المدفوعات الصادرة المتعلقة بالسودان.
وبينت الإدارة أنه قام بذلك من خلال مؤسسات مالية في الولايات المتحدة في انتهاك للعقوبات الأمريكية المفروضة على الخرطوم.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية فرضت عقوبات على السودان عام 1997.
وجاءت العقوبات على السودان بعد تصنيفه “دولة راعية للإرهاب”.
كما قررت حينها منع المؤسسات المالية من التعامل مع حكومته وأي شركات محددة أو أفراد معينين.
لكن قامت الولايات المتحدة برفع هذه العقوبات عن السودان عقب قيامه بتوقيع اتفاق التطبيع مع إسرائيل بوساطة الإمارات.
وجاء رفع العقوبات عن السودان في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نهاية العام الماضي 2020.
ولم تكتفي دولة الإمارات العربية المتحدة بتوقيع اتفاق التطبيع مع إسرائيل، بل سعت وتسعى لتقديم المزيد من الدول العربية قرابين لتل أبيب لتكون عرابا ووكيلا لها.
ومن أبرز الدول التي عملت الإمارات على دفع قادتها الذين تتمتع بعلاقات معهم إلى التطبيع هي السودان.
وتتحكم الإمارات بنظام الحكم في السودان عقب الإطاحة بنظام عمر حسن البشير وتولي قيادات الجيش مسؤولية البلاد.
وانتقل السودان في عهد قائد الانقلاب عبد الفتاح البرهان من حاضنة للقضية الفلسطينية، إلى دولة مطبعة مع إسرائيل.
وأعلنت الخرطوم التطبيع مع إسرائيل عقب محادثات رعتها أبو ظبي حول آفاق التطبيع بين الجانبين.
وحينها أشرف على إدارة جلساتها مستشار الأمن القومي الإماراتي ومدير شؤون الخليج في مجلس الأمن القومي الأمريكي.
في حين تألف الجانب السوداني من خليط عسكري ومدني معاً تمثل في رئيس مجلس السيادة الانتقالي ووزير العدل ومدير مكتب رئيس الوزراء.
كما لم يغب رجال الأمن عن الاجتماعات فحضر مدير المخابرات السوداني السابق وزميله مدير المخابرات المصرية الحالي.
وأقنع ولي عهد أبو ظبي الحاكم الفعلي للإمارات محمد بن زايد الذي يتمتع بعلاقات جيدة مع البرهان الخرطوم بتوقيع اتفاق التطبيع.
وقدم ابن زايد للبرهان حينها بالتوافق مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الكثير من الإغراءات.
ومنذ توقيع اتفاق التطبيع عززت إسرائيل علاقاتها مع الخرطوم، حيث زارها مسؤولون أمنيون وعسكريون كبار.
والأسبوع قبل الماضي نفذ البرهان انقلابا على السلطة المدنية التي تدعمها واشنطن في السودان.
لذلك عملت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على التصدي لما وصفته ب”الانقلاب”.
وكان لافتا، ما كشفته وسائل إعلام إسرائيلية عن زيارة غير معتادة للمبعوث الأمريكي إلى السودان جيفري فيلتمان لتل أبيب.
وأشارت قناة “كان” العبرية الرسمية أن زيارة فيلتمان تأتي بعد أيام قليلة من زيارة وفد من (الموساد) الإسرائيلي إلى السودان.
وزار وفد (الموساد) الإسرائيلي السودان والتقى كبار المسؤولين هناك عقب أيام من الانقلاب العسكري.
ويوم الإثنين من الأسبوع قبل الماضي، أطاح رجال السعودية والإمارات في السودان بالحكومة.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=34868
التعليقات مغلقة.