واشنطن- خليج 24| قال موقع “ريسبونسبل ستيت كرافت” الأمريكي إن دول الشرق الأوسط المدعومة من أمريكا مثل السعودية والإمارات تتقرب من روسيا أثناء غزوها أوكرانيا.
وأوضح الموقع في تقرير له أن السعودية تساهم بتعزيز قوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، برفض الرياض زيادة إنتاج النفط”.
وذكر أنه غالبًا ما يتم تبرير المشاركة الإقليمية في سياق المنافسة بين القوى العظمى، لكن عندما يحين موعد الدفع، تُترك واشنطن معلقة.
أمريكا تعاقب السعودية
وبين الموقع أن الولايات المتحدة وأوروبا اتحدتا في دعم أوكرانيا ضد الغزو الروسي، وقدمت كييف أسلحة ودعما دبلوماسيا بينما حشدت روسيا قواتها على طول الحدود.
لكن في الشرق الأوسط، يزعم أن الدول المدعومة أمريكيا ساعدت في حماية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من محاولات الردع.
وبحسب ما ورد طلبت إدارة بايدن من إسرائيل الإذن بتزويد أوكرانيا بأنظمة دفاع جوي والسعودية لزيادة إنتاجها النفطي.
وقال الموقع إن الدولتان رفضتا، تاركا للولايات المتحدة عددًا أقل من الأوراق للعبها.
موقف السعودية من الازمة الروسية الاوكرانية
إذ ضربت الصواريخ الروسية المدن الأوكرانية وبدأت القوات الروسية في عبور الحدود في وقت مبكر من صباح الخميس.
في غضون ذلك، رفضت قطر – الدولة التي أعلن رئيسها بايدن مؤخرًا أنها “حليف رئيسي من خارج الناتو” – علنًا الانحياز إلى أي طرف في الصراع.
في حين تقربت الإمارات وباكستان علنًا من روسيا عشية الغزو.
وقال الموقع إنه غالبًا ما برر المسؤولون الأمريكيون دعمهم العسكري لدول الشرق الأوسط على أساس التنافس بين القوى العظمى.
وأشار إلى أنه إذا دعمت واشنطن الأنظمة الملكية العربية وإسرائيل فيفترض أن تبقيهم في الزاوية الأمريكية ضد المنافسين الرئيسيين مثل روسيا والصين.
ووصف بريت ماكغورك ، الذي يشرف على شؤون الشرق الأوسط في البيت الأبيض ، هذه الشراكات الشرق أوسطية بأنها “ميزة نسبية فريدة” لأمريكا.
لكن -وفق الباحث- فإنه وسط أسوأ مواجهة بين أمريكا وروسيا منذ الحرب الباردة، ليس واضحًا بمقدار المساعدة التي اكتسبتها واشنطن بالفعل من عملائها بالشرق الأوسط.
وبدأت الأزمة الروسية الأوكرانية بالتصاعد أوائل عام 2021، حين قبضت كييف على السياسي الموالي لروسيا فيكتور ميدفيدتشوك بتهمة التخطيط لانقلاب.
وبدأت روسيا مناورات عسكرية قرب الحدود الأوكرانية.
أوكرانيا تشكر قطر
وبعد بضعة أشهر، طلبت الحكومة الأوكرانية من الحكومة الأمريكية شراء نظام القبة الحديدية المضادة للصواريخ.
ونظرًا لأن القبة الحديدية هي مشروع أمريكي إسرائيلي مشترك، فقد تطلب البيع أيضًا إذنًا من الحكومة الإسرائيلية، والذي ورد أن “تل أبيب” رفضت منحه.
لم يكن الرفض قائما على أي قلق بشأن ما إذا كانت الصفقة فكرة جيدة لأوروبا الشرقية، لكن رغبة بحفظ علاقة جيدة مع روسيا، وفقًا لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
وقال الموقع إن روسيا، التي لها قوات في سوريا، تمنح إسرائيل إذنًا ضمنيًا للتدخل في الحرب الأهلية السورية.
وذكر أنه مع وصول التوترات الروسية الأوكرانية إلى ذروتها بفبراير 2022، طلبت إدارة بايدن علنًا من السعودية زيادة إنتاجها من النفط.
وكانت أسعار الغاز مرتفعة، مما زاد من النفوذ الدبلوماسي لروسيا كمنتج رئيسي للنفط.
لكن الحكومة السعودية رفضت زيادة الإنتاج -وفق الموقع-، ووصلت أسعار الغاز إلى أعلى مستوى لها منذ سنوات.
وأفادت صحيفة وول ستريت جورنال أنه نتيجة لاحتياجات أوروبا من الوقود، كان الأوروبيون مترددين بفرض إجراءات اقتصادية معينة ضد روسيا.
وتلقت إسرائيل والسعودية دعمًا أمريكيًا سخيًا على مدار عقود.
أسعار النفط في العالم
وباعت واشنطن للرياض أسلحة أكثر من أي دولة أخرى منذ عام 1990، وقدمت لإسرائيل مساعدات خارجية أكثر من أي دولة أخرى منذ عام 1945.
وقبل يوم من بدء الغزو، أجرى وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي سيرجي لافروف.
وفي بيان عقب الاتصال، لم يشر آل نهيان إلى الأزمة في أوكرانيا لكنه شدد على “الحرص على تعزيز آفاق التعاون الإماراتي الروسي”.
وحضرت أبوظبي اجتماع مجلس الأمن الدولي بشأن الأزمة. (لها مقعد مؤقت) و امتنعت سفيرتها لانا نسيبة عن التصويت على قرار تدعمه أمريكي لإدانة روسيا.
ورفضت تسمية روسيا بأنها المعتدية أو أوكرانيا كضحية في خطابها.
وقالت نسيبة: “التطورات الخطيرة في أوكرانيا، نتفق، تقوض سلام المنطقة وأمنها”.
وأكد على أن “الإمارات ملتزمة بوحدة أراضي وسيادة واستقلال جميع الدول الأعضاء”.
وبعد بدء الغزو ، دعت قطر كلاً من روسيا وأوكرانيا إلى ممارسة ضبط النفس.
وشكر رئيس الوزراء الأوكراني فولوديمير زيلينسكي العاهل القطري تميم بن حمد على دعمه في بيان على تويتر.
وتستضيف كل من الإمارات وقطر قواعد عسكرية أمريكية رئيسية في المنطقة بالإضافة إلى شراء أسلحة أمريكية بمليارات الدولارات.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=41317
التعليقات مغلقة.