نحو تعزيز قدرات الطيران في الإمارات صفقة بيع محركات الطائرات بين “ساناد” و”الاتحاد للطيران” بقيمة 408 مليون دولار
تعتبر خطوة تعكس نمو قطاع الطيران في دولة الإمارات.
وأعلنت شركة “ساناد” في أبوظبي عن توقيع صفقة مع “الاتحاد للطيران” بقيمة 408 مليون دولار، تتعلق ببيع 16 محركًا من طرازات رولز رويس وجنرال إلكتريك وآي أيه إي، حيث ستعمل هذه المحركات على تعزيز أسطول الاتحاد للطيران، مما يسهم في تحسين كفاءة التشغيل وتقليل التكاليف.
تشمل الصفقة مجموعة متنوعة من المحركات التي ستدعم عددًا من طائرات الاتحاد للطيران، بما في ذلك طائرات بوينغ 787، إيرباص A380، A320، وA350، هذه الطائرات تعتبر من أحدث الطائرات في السوق، وتتميز بتقنياتها المتطورة وكفاءتها العالية في استهلاك الوقود.
وتأتي هذه الصفقة في وقت حاسم بالنسبة لقطاع الطيران، حيث تواصل شركات الطيران العالمية التعافي من آثار جائحة كوفيد-19، وتسعى “الاتحاد للطيران” إلى توسيع أسطولها وزيادة قدرتها التشغيلية لتلبية الطلب المتزايد على السفر الجوي.
تعود علاقة الشراكة بين “ساناد” و”الاتحاد للطيران” إلى عام 2003، حيث أسست هذه الشراكة قاعدة قوية للتعاون في مجال الصيانة والدعم الفني لمحركات الطائرات.
وتعتبر “ساناد” من الشركات الرائدة في مجال خدمات محركات الطائرات في المنطقة، وتقدم مجموعة من الحلول المتكاملة التي تشمل الصيانة والإصلاح والتجديد.
تعتبر هذه الصفقة خطوة استراتيجية تعزز من مكانة “ساناد” كمزود رئيسي لمحركات الطائرات في الشرق الأوسط، وتساهم في تعزيز قدراتها التنافسية في السوق العالمية.
كما ستساهم هذه الصفقة بشكل كبير في تعزيز الاقتصاد المحلي من خلال خلق فرص عمل جديدة وتعزيز الأنشطة الاقتصادية المرتبطة بقطاع الطيران. كما ستعزز من مكانة أبوظبي كمركز إقليمي رئيسي للطيران والخدمات اللوجستية.
وتشير التوقعات إلى أن الطلب على السفر الجوي سيزداد في السنوات القادمة، مما سيؤدي إلى زيادة في استثمارات شركات الطيران في تحديث أسطولها وزيادة كفاءتها التشغيلية.
أما في إطار التزامها بالاستدامة، تسعى “الاتحاد للطيران” إلى استخدام التكنولوجيا الحديثة في محركات الطائرات الجديدة لتقليل الانبعاثات الكربونية، وتعتبر هذه الخطوة جزءًا من استراتيجيات الشركات الكبرى في قطاع الطيران لتحقيق أهداف الاستدامة وتقليل الأثر البيئي.
كما أن محركات رولز رويس وجنرال إلكتريك وآي أيه إي من بين المحركات الأكثر كفاءة في العالم، حيث تم تصميمها لتلبية المعايير البيئية الصارمة، مما يسهم في تحقيق أهداف التخفيف من الانبعاثات.
وعلى الرغم من الفرص الكبيرة التي تتيحها هذه الصفقة، إلا أن قطاع الطيران يواجه تحديات عديدة، منها التقلبات الاقتصادية والتغيرات في أسعار الوقود والمنافسة الشديدة بين شركات الطيران.
من جهة أخرى أظهرت جائحة كوفيد-19 كيف يمكن أن تؤثر الأزمات الصحية العالمية على صناعة الطيران، لذا، من الضروري أن تكون الشركات على استعداد لتبني استراتيجيات مرنة للتكيف مع أي تغييرات قد تطرأ على السوق.
وتعد صفقة “ساناد” و”الاتحاد للطيران” بقيمة 408 مليون دولار خطوة كبيرة نحو تعزيز قدرات الطيران في الإمارات، وتمثل علامة فارقة في تاريخ الشراكة الطويلة بين الشركتين.
ومن المتوقع أن تسهم هذه الصفقة في تحسين كفاءة أسطول الاتحاد للطيران وتعزيز مكانتها في السوق العالمية، مما يفتح آفاقًا جديدة للنمو والابتكار في قطاع الطيران.
إن الاستثمار في تكنولوجيا الطيران الحديثة والالتزام بالاستدامة سيساعدان في بناء مستقبل أكثر إشراقًا لصناعة الطيران في الإمارات، ويعززان من قدرة الشركات على مواجهة التحديات المستقبلية.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=68545