“ميدل إيست أي”: السعودية والإمارات تتجهان لبدء حرب بالوكالة في أفغانستان

 

أبو ظبي – خليج 24| قال موقع “ميدل إيست آي” البريطاني إن السعودية والإمارات تتجهان صوب بداية حرب جديدة بالوكالة في أفغانستان تسهم بزعزعة استقرار نظام حركة طالبان.

وأوضح الموقع واسع الانتشار أنهما ستمولان الجماعات المسلحة المناهضة لطالبان لتأجيج الحرب الطائفية في أفغانستان بتوريط مليشيا “فاطميون” الإيرانية.

وذكر أن الاحتمال الآخر للساعين لزعزعة استقرار نظام طالبان هو دعم السعودية والإمارات لحركة المقاومة الناشئة التي يقودها نجل “أحمد شاه مسعود”.

وأشار الموقع إلى أنه لا يزال من غير الواضح إذا كانت هذه المحاولات مجدية.

لكن جيب “مسعود” في بنجشير لم يقع بعد في أيدي طالبان، وهناك شائعات غير مؤكدة عن دعم حملته من طاجيكستان.

وذكر الموقع أنه وفي كل الأحوال، فإن عدم الاستقرار في أفغانستان أمر غير مرحب به على الإطلاق بالنسبة لإيران.

وبين أنها ستستمر في مواجهة تدفقات المخدرات واللاجئين من جارتها، ناهيك عن انخفاض فرص التجارة والاستثمار.

وأكد أنه لا يزال الكثير غير مؤكد بشأن مستقبل أفغانستانـ لكن من المؤكد تقريبا أن تستمر القوى الإقليمية في التنافس على النفوذ هناك.

وأشار الموقع إلى أن استضافة الإمارات لـلرئيس الأفغاني الهارب أشرف غني هي البداية لحرب جديدة بالوكالة.

وقالت صحيفة عبرية واسعة الانتشار إنه مع سيطرة حركة طالبان على أفغانستان تظهر أهمية حلفاء إسرائيل مثل الإمارات ةالسعودية أكثر من أي وقت مضى.

وذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية عن الإمارات والسعودية “لا يهمنا أن هؤلاء الشركاء العرب دكتاتوريين”.

لكن الأهم-بحسب الصحيفة- هو تكوين صداقة مع إسرائيل تحفظ عملية السلام وتعزيز المصالح المشتركة.

وأوضحت أنه يجب على رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت والرئيس الأمريكي جو بايدن تبادل الأفكار حول الاستفادة من العلاقات الجديدة مع الإمارات.

كما دعت إلى استغلال ذكرى 15 سبتمبر للاحتفال بتوقيع اتفاقيات التطبيع باعتباره إنجازاً أمريكياً إسرائيليا.

وكانت وكالة “رويترز” العالمية للأنباء قالت إن الواقع في أفغانستان سيجبر كل من السعودية والإمارات على التعامل مع حركة طالبان.

وعزت الوكالة واسعة الانتشار ذلك إلى لأنه ليس لديهم خيار آخر.

وذكرت أن السعودية والإمارات تستخدمان نفوذهم المالي للضغط على طالبان.

وبينت الوكالة أن أفغانستان تعاني من نقص حاد في السيولة المالية المحتجزة في أمريكا.

واستنجدت الإمارات بحركة طالبان التي سيطرت على أفغانستان لفتح علاقات معها، بعد إشارات قوية من الحركة بعدم رغبتها في ذلك.

جاء ذلك في تغريدات لأنور قرشاش المستشار السياسي لرئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد.

واستغل قرقاش تصريحات للمتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد وعلق عليها.

وكتب “في ظل وضع ضبابي جاءت تصريحات المتحدث باسم حركة طالبان اليوم مشجعة”.

وأضاف “فالأوطان لا تبنى بالانتقام بل عبر العفو، وعبر الحوار والتسامح، والقبول بدور المرأة وعملها”.

وأردف قرقاش “ومن خلال العلاقات الطيبة لتحقيق الرخاء، كما أشار”.

وتابع “نتمنى أن يطوي الافغان صفحات المعاناة لصالح السلام والازدهار”.

في حين كتب في تغريدة أخرى يخطب فيها ود طالبان لفتح علاقات مع الإمارات “أفغانستان تحتاج إلى علاقات جيدة مع المجتمع الدولي”.

ورأى أن ذلك “لضمان مستقبل مزدهر، كما ذكر المتحدث (باسم طالبان)”.

وقال قرشاش “نتمنى أن تطوي الآن صفحة المعاناة لصالح السلام والازدهار لجميع شعبها”.

وفي وقت سابق، اعترفت أبو ظبي باستقبالها للرئيس الأفغاني الفار أشرف غني وعائلته، بعدما كشفت وسائل إعلام أفغانية وصوله إلى أبو ظبي.

وقالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات ببيان مقتضب جدا إن “دولة الإمارات استقبلت الرئيس أشرف غني وأسرته في البلاد وذلك لاعتبارات إنسانية”.

ولم تذكر خارجية الإمارات مزيدا من التفاصيل حول استقبالها الرئيس الأفغاني الفار.

وكان الحارس الشخصي لغني كشف قبل أيام أن الرئيس فر عبر مطار كابول وبحوزته كميات كبيرة من الأموال والذهب.

وأشار في تصريحات لوسائل إعلام أمريكية إلى أن جزءا من الأموال والمجوهرات لم يتمكن غني من أخذها وبقيت بمطار كابول.

 

للمزيد| صحيفة عبرية: مع سيطرة طالبان على أفغانستان تظهر أهمية حلفائنا كالإمارات والسعودية

لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.