لندن – خليج 24| كشف موقع Middle East Eye البريطاني عن تفاصيل مثيرة عن محاولة الانقلاب الفاشلة ضد ملك الأردن العاهل عبد الله الثاني للإطاحة به وأسماء الدول المشاركة فيها.
ونقل عن مسؤول أمني أردني رفيع المستوى قوله إن ولي عهد السعودية محمد بن سلمان دعم مؤامرة إسرائيلية للإطاحة بالملك.
وأكد أن الاسناد السعودي الرسمي للمؤامرة على ملك الأردن جاء مقابل وعود بمنح الرياض الوصاية على الأماكن المقدسة في مدينة القدس.
وأشار المسؤول الأردني الكبير أن المحاولة كانت ضمن مخطط شاركت به الإمارات وأمريكا أيضًا.
وكشفت مصادر في القصر الملكي الأردني عن ضبط مخطط سعودي إماراتي سعى لإشعال الحرب الأهلية وإزاحة ملك الأردن، عبر شخصيات كان أبرزها باسم عوض الله وحسين بن زيد.
وقالت المصادر لموقع “خليج 24” إن محاولة الانقلاب التي وئدت مبكرًا كان مقدمة لتنفيذ المخطط مع قبائل وعشائر المملكة الهاشمية.
وبينت أن باسم عوض الله أقنع الأمير حمزة بن الحسين بتولي منصب ملك الأردن خلفًا لأخيه غير الشقيق عبد الله الثاني.
وأشارت المصادر إلى أنهما اتفقا على ذلك وبدأ الأمير حمزة بتحشيد القبائل للحظة الصفر مع بدء محاولة الانقلاب.
وذكرت أن قادة القبائل كانوا على استعداد لتنفيذ ما أؤكل لهم نظرا لحبهم للأمير حمزة وشعبيته الكبيرة وهو ما استغلته الإمارات والسعودية.
وأكدت المصادر أنه وبمجرد الإعلان عن إسقاط الملك عبد الله الثاني ستنزل القبائل في الشوارع بمواجهة الجيش والشرطة.
ونبهت إلى أن المخطط السعودي والإماراتي دبر عبر شخوص له افتعال أزمات وشجارات وتفجيرات موضعية لتحقيق هدفه.
ولفتت المصادر لموقع “خليج 24” إلى أن المخطط باء بالفشل مع كشفه عبر المخابرات التركية، مؤكدة أن عمان في حالة ذهول.
وكشفت مصادر مقربة من القصر الملكي الأردني عن أن ولي عهد السعودية محمد بن سلمان هدد ملك الأردن عبد الله الثاني في حال رفض تسليم مدبر الانقلاب باسم عوض الله.
وقالت المصادر لموقع “خليج 24” إن ابن سلمان بعث برسالة تهديد إلى ملك الأردن عبر الوفد السياسي الأمني الذي يزور عُمان.
وأكدت أن الرسالة تتضمن تهديدًا واضحًا للأردن في حال رفض تسليم مستشار ولي عهد السعودية باسم عوض الله لها.
وأشارت المصادر إلى أن العقوبات تتضمن تجويع الأردن، وطرد السفير الأردني في الرياض وسحب سفير السعودية بُعمان.
ونبهت إلى أن منها طرد العمالة الأردنية في السعودية والتي تبلغ بعشرات الآلاف ووقف الدعم السعودي السنوي لها.
وذكرت المصادر أن الرسالة تعرض مجددًا الموافقة على طرح ابن سلمان للموافقة على إطلاق سراح عوض الله مقابل 3 مليارات دولار.
وبينت أنها تدعو ملك الأردن إلى التفكير مليًا قبل اتخاذ أي قرار بشأن القضية أو الزج في اسم عوض الله بأي تهمة أو قضية.
وشددت على أن الرسالة قوبلت بغضب وحنق شديدين في القصر الملكي الأردني، التي وصفت الرسالة بـ”الاربتزاز” الواضح.
وكشفت مصادر مقربة من الديوان الملكي الأردني عن أن الوفد السعودي الذي يزور عمّان عرض مساومة تنص على إطلاق سراح مدبر الانقلاب باسم عوض الله بمقابل مالي كبير.
وقالت المصادر لموقع “خليج 24” إن الوفد عرض على المملكة الأردنية الهاشمية مبلغ 3 مليارات دولار لقبول الصفقة.
وأشارت إلى أنها تنص على مغادرة باسم عوض الله المقرب من ولي عهد السعودية محمد بن سلمان فورًا إلى الرياض.
وبحسب المصادر، فإن الصفقة تتضمن عدم توجيه أي اتهام أو قضية رسمية في المحاكم الأردنية ضد “مدبر الانقلاب”.
وأكدت أن القيادة الأردنية ما تزال تدرس الطرح السعودي الذي قد ينقذ عمّان من أزمة اقتصادية تعيشها منذ زمن.
يشار إلى أن السعودية تعد أكبر داعم للموازنة الأردنية وتلعب دورا مركزيا بإنقاذها من العجز المتفاقم خاصة عقب الثورات العربية.
يذكر أن الأردن نفى مغادرة باسم عوض الله مدير الديوان الملكي السابق البلاد المتهم بتدبير محاولة الانقلاب على ملك الأردن.
وأكد مصدر رسمي أنه لا صحة للمعلومات التي تشير لمغادرة الموقوف بقضية التخطيط لزعزعة استقرار المملكة عوض الله للبلاد.
وكشفت صحيفة “واشنطن بوست” قبل يومين ان وفدا سعوديا برئاسة وزير الخارجية فيصل بن فرحان زار الأردن.
وطلب بن فرحان من المسؤولين الأردنيين بإيعاز من ابن سلمان بالإفراج عنه والسماح له بالمغادرة مع الوفد السعودي.
غير أن الأردن رفض الطلب السعودي بشكل حازم وأكد أنه سيتم التعامل مع عوض الله وفق القانون.
وأكد المصدر الأردني الذي لم تسمه الوكالة الرسمية أن “المتهم باسم ما زال موقوفاً على ذمة القضية التحقيقية”.
وشدد على أنه “لا صحة لما يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي أنه غادر البلاد”.
وكانت السلطات الأردنية اعتقلت يوم السبت الماضي كلا من عوض الله والشريف حسن بن زيد وآخرين.
وجاء اعتقالهم بعد الكشف عن تدبيرهم محاولة انقلاب والتخطيط لمؤامرة ضد الأردن.
وشغل عوض الله منصب رئاسة الديوان الملكي الهاشمي الأردني بين 2007 و2008، إلى أن اعفي من منصبه.
وانتقل بعدها إلى السعودية حيث عمل مستشارا لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وأكدت تقارير مختلفة ضلوع ولي العهد السعودي في تدبير محاولة الانقلاب الفاشلة في الأردن.
واستعرض تقرير لـ”بي بي سي” الزيجات الفاشلة لباسم عوض الله المتهم الرئيس بتدبير محاولة الانقلاب في الأردن.
وأكد التقرير وجود دور لابن سلمان في محاولة الانقلاب، كاشفا عن طلب الوفد السعودي عودة عوض الله بالطائرة إلى السعودية.
جاء ذلك في تقرير لـ”بي بي سي” استعرضت فيه حياة عوض الله مدبر الانقلاب على ملك الأردن.
وأوضحت انه بحسب التقارير فإنه عمل مستشارا لولي العهد السعودي محمد بن سلمان في السنوات الأخيرة.
وبينت أنه كان العقل المدبر وراء عمليات الخصخصة التي طالت شركة أرامكو في الفترة الأخيرة.
ووفق “بي بي سي” فقد “كانت هذه الصلات وراء التكهنات بوجود دور للسعودية في الأزمة الأخيرة”.
ونوهت إلى أن عوض الله يحمل جواز سفر سعودي.
وأشارت إلى أنه بحسب تقارير إعلامية فإن الوفد السعودي الذي زار عمّان قبل يومين طلب من السلطات الأردنية تسليم عوض الله.
وأوضحت ان الطلب السعودي كان أن يعود عوض الله مع الوفد على نفس الطائرة إلى السعودية.
وبينت أن عوض الله أثار جدلا كبيراً عندما اعتقل مع الشخصيات السياسية المتهمة بالتآمر.
للمزيد: مصادر لخليج 24: مخطط سعودي إماراتي لإشعال الحرب الأهلية وإزاحة ملك الأردن
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=18044
التعليقات مغلقة.