من وراء تصويت الإمارات ضد روسيا بمجلس الأمن؟

 

موسكو – خليج 24| كشف موقع “أكسيوس” الأمريكي عن تفاصيل مثيرة تتعلق بتصويت الإمارات لصالح قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة يدين “الغزو الروسي” لأوكرانيا.

وكشف الموقع الإخباري عن ممارسة “إسرائيل” لضغوطات على أبوظبي للتصويت ضد موسكو.

ونقل عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين إن الضغط بطلب من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لتدفع تل أبيب الإمارات للتصويت بنعم.

إسرائيل تضغط على الإمارات

وبين أن الضغوطات بدأت مع امتناع أبوظبي عن التصويت بوقتٍ سابق على مشروع قرارٍ بهذا الشأن في مجلس الأمن الدولي.

وبين الموقع أن المسؤولين الأمريكيين شعروا بخيبة أمل إثر ذلك، وكانوا قلقين من امتناع الإماراتيين مجددًا عن التصويت على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة.

يذكر أن القرار أيدته الأربعاء، 141 دولة من أصل 193 دولة بينها الإمارات، وعارضته 5 دول بينها روسيا، فيما امتنعت 35 دولة عن التصويت.

عدوان روسيا على أوكرانيا

وقال مسؤول إسرائيلي رفيع إنه قبل تصويت الجمعية العامة اتصل وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد بنظيره عبد الله بن زايد.

وأشار إلى أنه أخبره أن “إسرائيل تعتقد أن التصويت لإدانة روسيا سيكون الأمر الصواب”.

وكشفت مصادر مطلعة أن بايدن بعث برسالة شديدة اللهجة إلى ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، على خلفية اصطفاف الإمارات إلى جانب روسيا بحربها على أوكرانيا.

وقالت المصادر لموقع “خليج 24” إن الرسالة تضمنت “لهجة غير مسبوقة” في حديث الرئيس بايدن، الذي صنف أبو ظبي في معسكر روسيا.

وأوضحت أن بايدن بدا غاضبًا للغاية في الرسالة، ومنزعج من عدم تصويت الإمارات لصالح إدانة غزو روسيا لأوكرانيا ودعمها المبطن لموسكو.

الإمارات تساند روسيا

وذكرت المصادر أن الرئيس الأمريكي دعا الحاكم الفعلي للإمارات لترك الموقف المحايد الذي يضعها بمعسكر الطرف المعتدي في الصراع.

وبينت أن الرسالة تضمنت تهديدا بعقوبات قاسية على النظام الإماراتي حال استمراره في إسناد روسيا والوقوف معها.

وسبق ذلك، إرسال الخارجية الأميركية برقية دبلوماسية لسفارتها لدى الإمارات والهند، تفيد بأن حيادهما بأزمة أوكرانيا “يضعهما بمعسكر روسيا”.

وتصنف البرقيات كطريقة تتواصل بها الخارجية الأميركية مع الدبلوماسيين في الخارج، لشرح موقف الإدارة الأميركية.

وتحدد النقاط الرئيسية التي يتوجب على الدبلوماسيين نقلها للبُلدان الموفدين إليها.

الحرب الأوكرانية الروسية

واقترحت البرقية المصنفة أنها حساسة، ولكنها غير سرية، بعض الصياغات الصريحة للدبلوماسيين الأميركيين لمحاولة إقناع الهند والإمارات بتغيير مواقفهما.

وقالت مسودة البرقية إن “الاستمرار في الدعوة للحوار، كما حدث في مجلس الأمن، ليس موقفا محايدا، بل يضعك في معسكر روسيا، وهي الطرف المعتدي في هذا الصراع”.

وتضمنت: “نحن نشجعك بشدة على اغتنام الفرصة لدعم أوكرانيا بمجلس حقوق الإنسان، وهي فرصة أخفقت في اغتنامها بمجلس الأمن”.

ثم اضطرت إلى سحب البرقية، معللة بأن “اللغة المستخدمة لم تكن معدة للنشر وأرسلت بالخطأ، ولهذا تم سحبها”.

ويوم الجمعة الماضي، امتنعت الإمارات والهند والصين عن تأييد مشروع قرار أميركي ألباني بمجلس الأمن يدين الغزو الروسي لأوكرانيا.

واستخدمت روسيا، حقّ النقض (الفيتو) ضدّ مشروع القرار في نهاية المطاف.

حرب روسيا على أوكرانيا

والأربعاء، تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا “يطالب روسيا بالتوقف فورا عن استخدام القوة ضد أوكرانيا”.

وحظي قرار الأمم المتحدة بأغلبية أصوات 141 دولة، فيما عارضته 5 دول وامتنعت 35 عن التصويت من بينها الصين، من مجموع الدول الأعضاء الـ 193.

والدول الخمس التي صوتت ضد القرار هي روسيا وبيلاروس، وكوريا الشمالية، وإريتريا، وسوريا.

ويطالب القرار موسكو “بسحب فوري وكامل وغير مشروط جميع قواتها العسكرية” من أوكرانيا، و”يدين قرار روسيا زيادة حالة تأهب قواتها النووية”.

وتبنت الإمارات قرار الأمم المتحدة بينما امتنعت الهند عن التصويت.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.