مليشيا الإمارات تهدد الرئيس اليمني: ستتحمل مسؤولية ما ستؤول إليه الأمور

عدن- خليج 24| أكدت مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن المدعومة من دولة الإمارات العربية المتحدة رفضها قرارات الرئيس عبد ربه منصور هادي، مهددة بالتصعيد.

وادعت مليشيا الإمارات أن الرئيس هادي يخالف اتفاق الرياض بإصراره على التعيينات الرئاسية الأخيرة “أحادية الجانب”، وفق وصفها.

الأكثر أهمية أن المتحدث الرسمي باسم مليشيا الإمارات علي الكثيري قال إن الرئيس هادي “سيتحمل المسؤولية عما ستؤول إليه الأمور”.

وهذا تلويح جديد مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي بالتصعيد ضد الحكومة والرئاسة اليمنية المدعومة من السعودية.

وزعم المتحدث أن قرارات الرئيس بشأن شركة مصافي عدن وشركة النفط تخالف نصوص ومضامين اتفاق الرياض.

وقال إن هذه القرارات “تعد إمعانًا في عرقلة جهود استكمال تنفيذ الاتفاق”، مشددا على رفضها ورفض كل ما يترتب عليها.

ويوم السبت، أصدر هادي قرارين جمهوريين بإجراء تعيينات إدارية في شركة النفط اليمنية ومصافي عدن.

وشملت القرارات الجديدة تعيين المهندس عمار ناصر عبدالله العولقي مديراً عاماً تنفيذياً لشركة النفط اليمنية.

كما شملت تعيين المهندس محمد يسلم صالح مديراً عاماً تنفيذياً لشركة مصافي عدن.

وعادة ما تعلن مليشيا الإمارات في اليمن رفضها القرارات الرئاسية التي يصدها هادي من مقر إقامته في السعودية.

وقبل أسبوعين، أكد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانس جروندبرج وجوب تنفيذ اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا المدعومة سعوديا ومليشيا دولة الإمارات العربية المتحدة.

وقال جروندبرج إن “التقدّم في تنفيذ اتفاق الرياض من شأنه أن يساهم بتعزيز الشراكات السياسية ودعم تقديم الخدمات الأساسي واستقرار الاقتصاد”.

وجاء تصريح جروندبرج عقب الزيارة الأولى للمبعوث الأممي إلى الإمارات.

وخلال زيارته عقد اجتماعات مع كبار المسؤولين الإماراتيين واليمنيين من مكونات سياسية مختلفة والقطاع الخاص.

والتقى المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانس جروندبرج بعدد من كبار المسؤولين في دولة الإمارات.

وتأتي الزيارة الخاصة للمبعوث الأممي باليمن إلى الإمارات بهدف بحث التطورات في اليمن ومحاولة إلزامها ومليشياتها باتفاق الرياض.

وخلال زيارته التقى بالمستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات أنور قرقاش.

ومؤخرا، أعلن زعيم مليشيا الإمارات في اليمن عن شروط جديدة لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض الذي وقع برعاية السعودية.

وجاء الإعلان عن هذه الشروط على لسان زعيم مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة من أبو ظبي عيدروس الزبيدي.

ونقلت وسائل إعلام تابعة لمليشيا الانتقالي عنه قوله إن هناك “بعض النقاط الواجبة التنفيذ قبل البدء بتنفيذ بقية بنود اتفاق الرياض”.

في حين، تضمنت الاشتراطات الجديدة لزعيم مليشيا أبو ظبي “خروج القوات الموالية لجماعة الإخوان” من محافظات أبين وشبوة، ووادي حضرموت.

كما اشترط زعيم مليشيا الإمارات في اليمن المضي في اجراءات “إعادة هيكلة وزارتي الدفاع والداخلية”.

وشدد على ضرورة أن تكون مليشيا الإمارات طرفا رئيسيا في أي صياغة عملية سلام شاملة باليمن.

وما زال اتفاق الرياض الذي وقع بين الحكومة الشرعية المدعومة من السعودية ومليشيا الانتقالي الجنوبي متعثرا.

وتعثر تنفيذ الاتفاق بسبب رفض مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي تنفيذ الالتزام الخاصة المتعلق بالترتيبات العسكرية والأمنية.

وفي مقدمة هذه الترتيبات سحب التشكيلات المسلحة لمليشيا الإمارات من العاصمة المؤقتة عدن وبقية المدن الرئيسية.

إضافة إلى دمج تلك التشكيلات ضمن وزارتي للدفاع والداخلية في الحكومة المعترف بها والتي يشارك فيها بخمس حقائب وزارية.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.