الرياض – خليج 24| قال معهد دول الخليج في واشنطن إن الخيارات أمام أمريكا بشأن الصراع الدائر في اليمن بين التحالف العربي بقيادة السعودية وجماعة أنصار الله “الحوثيين” تنفد.
وأوضح المعهد في تقرير له أن هناك شيئين على وشك أن يحدث أحدهما.
وأشار إلى أنه أما أن تحتاج أمريكا لمساعدة خارجية من إيران لإقناع الحوثيين بوقف هجومهم قبل سقوط مأرب.
وذكر المعهد أن أسئلة تظهر هنا هو: “لكن لماذا ستضغط إيران على حلفائها للتوقف، ولماذا سيستمع الحوثيون إذا لم يكن الأمر مقنعًا؟ .
وبين أن الخيار الثاني هو بأن يسيطر الحوثيون مأرب ويتجهون للضغط جنوبا على شبوة.
وأكد المعهد أنه هنا سينهار هدف المجتمع الدولي المتمثل في إحياء دولة يمنية موحدة.
وأكد تقرير صحفي أن الولايات المتحدة الأمريكية كثفت جهودها من أجل انقاذ المملكة العربية السعودية من حرب اليمن التي ورطتها بها دولة الإمارات.
ولفتت وكالة “فرانس برس” العالمية للأنباء في تقريرها إلى أن النزاع المتواصل في اليمن منذ 6 أعوام بلغ نقطة التحول.
وأوضحت أنه مع تسلم جو بايدن الرئاسة في كانون الثاني/يناير الماضي بدأت الإدارة الجديدة بإلقاء ثقلها الدبلوماسي لإنهاء الحرب.
وأضافت “يأتي ذلك في وقت تتعرض السعودية لضغوط لإيجاد طريقة للخروج من المستنقع الذي غرقت فيه”.
وأشارت الوكالة إلى سحب الولايات المتحدة دعمها لعمليات التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن.
ونقلت عن مصادر مطلعة قولها إن المبعوث الأمريكي الجديد لليمن تيم ليندركينغ التقى وجها لوجه مع المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران.
وذكر مسؤول مقيم في الخليج إن “ليندركينغ يقوم بجولات في المنطقة ويتواصل مع أطراف النزاع”.
ولفت إلى أن “الانخراط الأمريكي يجلب زخما جديدا لإنهاء حالة الجمود، حيث وأصبح الدعم لغريفيث أقوى من أي وقت مضى”.
وكشف ليندركينغ الأسبوع الماضي عن تطورات مهمة حول الحرب المتواصلة منذ 6 أعوام.
وأوضح ليندركينغ أن خطة أمريكية لوقف إطلاق النار في اليمن برعاية أمريكا قد طرحت فعلا.
وحذر من أن استمرار القتال في اليمن يهدد باندلاع صراع أكبر.
ولفت في تصريحات لـ”أتلانتيك كاونسيل” أن “الخطة (طرحت ) أمام الحوثيين”.
وأعلن استعداده أنا للعودة فورا عندما يكون الحوثيون مستعدون للمحادثات.
ودعا ليندركينغ الحوثيين في اليمن إلى الالتزام بوقف إطلاق النار.
وقال “الحوثيون يعطون الأولوية للأعمال العسكرية في سبيل السيطرة على مأرب”.
وشدد مبعوث أمريكا إلى اليمن أن على الحوثيين “الوفاء بوعودهم، خصوصا لجهة إنهاء التدخل في شحنات المساعدات الإنسانية”.
ونقلت “فرانس برس” عن مراقبين قولهم إن الانخراط الأمريكي يوفّر فرصة نادرة لحل سياسي هو السبيل الوحيد للخروج من الكارثة التي حلت باليمن.
وشهد موقف إدارة بايدن تطورا لافتا تجاه الهجمات التي تشنها جماعة الحوثيين في اليمن على عمق السعودية.
وصعد الحوثيون بشكل كبير أخيرا من هجمات على عمق السعودية، مستخدمين الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المفخخة.
وكانت آخر هذه الهجمات أمس، باستخدام صاروخين باليستيين و3 طائرات مسيرة مفخخة.
وأدانت الخارجية الأميركية بشدة كل الهجمات الحوثية بالصواريخ والمسيرات على السعودية.
وأكدت نائبة المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جالينا بورتر أن “هذه الهجمات غير مقبولة وخطيرة وتهدد حياة المدنيين”.
وعبرت عن قلق الولايات المتحدة “بشكل عميق من جراء كثافة هذه الهجمات”.
ودعت كل الأطراف إلى “الالتزام بشكل جدي بوقف إطلاق النار والانخراط في المفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة”.
كما دعت إلى التعاون مع المبعوث الأميركي إلى اليمن تيموثي ليندركنغ.
وشددت على أنه “حان الوقت للحوثيين للمجيء إلى طاولة المفاوضات والالتزام بالسلام والدبلوماسية في المنطقة”.
وأكدت أن “الهجمات الحوثية على السعودية ليست أعمالاً تصدر عن مجموعة تقول إنها تريد السلام”.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=33918
التعليقات مغلقة.