معضلة فادحة تصيب مؤسسات النفط السعودي.. والسبب: النزاهة الدولية

 

الرياض – خليج 24| قالت شركة المصافي السعودية إنها لم تنشر القوائم المالية لفترة التسعة أشهر المنتهية في 30 سبتمبر 2022 بموعدها المحدد، نتيجة فشلها بتطبيق معايير النزاهة الدولية.

وذكرت الشركة في بيان أنها تعمل مع المراجع الخارجي لإصدار القوائم المالية الأولية للربع الثالث 2022م، وسيعلن عنها فور اعتماد المراجع الخارجي.

ويأتي إعلان الشركة بعد اضطرار السعودية لإشراك شركات محاسبة دولية لتحسين وضع مؤسسات إنتاج النفط السعودي.

يتزامن ذلك نع إخفاق غير متوقع لشركة “أرامكو” أثناء طرح أسهمها للاكتتاب العام، بعد أن أحجم المستثمرون الدوليون عن شراء أسهمها.

جاء ذلك لعدم وجود سجلات محاسبية واضحة للشركة التي تعتبر ملكية خاصة للملك السعودي، لا تراعي معايير النزاهة الدولية.

وكذلك مع الوضع الخطير الذي يعاني منه النفط السعودي بفعل التهديدات القادمة من اليمن، رداً على حرب الرياض على اليمن منذ 8 أعوام.

كما نشرت صحيفة أمريكية شهيرة تقريرا عن مكاسب النفط الأخيرة للسعودية وعززها الغزو الروسي على أوكرانيا المستمر منذ 24 فبراير الماضي.

وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” إنه في الوقت الذي تبدأ فيه السعودية بجني مكاسب ارتفاع أسعار النفط، يوظف صندوق الثروة السيادي الأموال لشراء أسهم.

وبينت أن الأسهم السعودية الجديدة ستخصص في شركات أمريكية بقيمة 7.5 مليار دولار، مثل أمازون ومايكروسوفت وجي بي مورغان.

وذكرت أن صندوق الثروة السيادي استحوذ على حصص في 17 شركة؛ شملت Google الأم Alphabet Inc، و BlackRock و Microsoft Corp.

ونبهت الصحيفة إلى أنها تُظهر إيداعات الأوراق المالية الأمريكية؛ أن كل استثمار كان بقيمة 400 مليون دولار إلى 500 مليون دولار.

وأكدت أنه وعلى مدار العامين الماضيين فقد صندوق الثروة السعودي حيازاته من الأوراق المالية الأمريكية المدرجة بأكثر من 38% من قيمة شرائها.

ونوهت إلى أن عديد الأسهم الجديدة هبطت 20% في الأشهر الستة الأولى من هذا العام.

وجاء ذلك بسبب مخاوف من ارتفاع التضخم والركود.

ونبهت الصحيفة إلى أنه ورغم عمليات شراء السعودية مؤخرًا، فإن إجمالي حيازات الأوراق المالية لها بأمريكا هبطت 3 مليار دولار، إثر انخفاض أسعار الأسهم.

وبينت أن استثمارات صندوق الثروة السعودي في أسهم الشركات الأمريكية تعد رهانات مالية لحد كبير.

وأوضحت الصحيفة أنها غير مرتبطة بتطوير صناعات جديدة داخل المملكة.

وأكدت أن ابن سلمان سيدر أرباح عملاق النفط “أرامكو” على مشاريعه الفاشلة.

وذكرت الصحيفة أن أرامكو حققت قفزة في الأرباح بنسبة 90% وتدر مليارات الدولارات الرياض.

وأشارت إلى أنه يبدو أن الأموال ستستخدم للبدء بمشاريع اقترحها ابن سلمان، الذي يدير الشؤون اليومية للمملكة بدلًا من والده الملك سلمان.

والتفاصيل الكاملة لأرباح أرامكو في الربع الثاني لـ2022 والتي أعلنتها الشركة اليوم.

وارتفعت أرباح شركة الزیت العربیة السعودیة “أرامكو السعودية” في الربع الثاني من 2022 بنحو 90%.

وقالت الشركة إنها ارتفعت إلى 181.6 مليار ريال مقابل 95.47 مليار ريال في الربع الثاني من 2021.

في حين، ارتفعت على أساس فصلي بنحو 22.7%، حيث كانت في الربع السابق 148 مليار ريال.

وتقول الشركة إن أرباحها في الربع الثاني جاءت أفضل من متوسط توقعات المحللين.

وبلغت قيمة المبيعات التي حققتها الشركة في الربع الثاني 562 مليار ريال.

 

قيمة أرباح أرامكو

وذكرت أنها حققت خلال النصف الأول من 2022 أرباحاً بلغت قيمتها 329.67 مليار ريال.

وذلك مقابل 176.9 مليار ريال، وذلك بنمو 86.35%.

وأوضحت أن ارتفاع أرباح الربع الثاني يعود في المقام الأول إلى ارتفاع أسعار النفط الخام والكميات المبيعة.

وأيضا ارتفاع هوامش أرباح أعمال التكرير.

كما شهدت التدفقات النقدية الحرة زيادة نسبتها 53% لتصل إلى 129.8 مليار ريال (34.6 مليار دولار) في الربع الثاني.

بينما بلغت 244.7 مليار ريال (65.2 مليار دولار) في النصف الأول من عام 2022.

وذلك مقابل 84.7 مليار ريال (22.6 مليار دولار) و153.2 مليار ريال (40.9 مليار دولار).

ونبهت إلى أن هذا كان على التوالي لنفس الفترتين من العام الماضي.

بينما عزت هذه الزيادة بشكل رئيس إلى ارتفاع السيولة النقدية من الأنشطة التشغيلية لأرامكو.

 

متوسط رأس مال أرامكو

الأكثر أهمية أن العائد على متوسط رأس المال المستثمر بلغ 31.3%.

وذلك خلال فترتي الربع الثاني والنصف الأول المنتهيتين في 30 يونيو 2022.

وذلك مقارنة مع 16.7% لنفس الفترتين من عام 2021.

وعكس ذلك ارتفاع أسعار النفط الخام والكميات المباعة، وتحسّن هوامش أرباح قطاع التكرير والمعالجة والتسويق.

وتؤكد أرامكو أنها تواصل تعزيز مركزها المالي للمحافظة على تصنيف ائتماني عال للاستثمار في مختلف دورات السوق.

بينما انخفضت المديونية إلى 7.9% في 30 يونيو 2022، مقارنة مع 14.2% في 31 ديسمبر 2021.

في حين، يعود ذلك في المقام الأول إلى ارتفاع التدفقات النقدية التشغيلية.

وذلك بسبب الأرباح القوية وتحسّن هوامش أرباح قطاع التكرير والمعالجة والتسويق.

كما تواصل أرامكو تحسين تكاليف التمويل حيث تم سداد دفعة مقدمة جزئية إلى صندوق الاستثمارات العامة من الديون الخاصة بصفقة الاستحواذ على حصة 70% في (سابك) العام قبل الماضي.

بينما أدى ذلك إلى خفض المبالغ الأصلية لسندات الأمر المستحقة بمقدار 45 مليار ريال (12 مليار دولار أمريكي).

إضافة إلى التخفيض البالغ 30 مليار ريال (8 مليارات دولار) في الربع الأول من عام 2022.

فيما ارتفعت النفقات الرأسمالية بنسبة 25% إلى 35.1 مليار ريال (9.4 مليار دولار ) في الربع الثاني.

وأيضا بنسبة 8% إلى 63.5 مليار ريال (16.9 مليار دولار) في النصف الأول من عام 2022، مقارنة مع الفترات نفسها في عام 2021.

وبذلك نكون قد أوضحنا في هذه المقالة التفاصيل الكاملة لأرباح أرامكو في الربع الثاني لـ2022.

 

إقرأ أيضا| التفاصيل الكاملة لأرباح أرامكو في الربع الثاني لـ2022 وكم ستوزع منها

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.