معتقلو الرأي في السعودية لمعذبيهم.. “فيكم الخصام وأنتم الخصم والحكم”

 

الرياض – خليج 24| اتهمت منظمة “سند” الحقوقية السلطات السعودية بتجاهل تقارير وتحقيقات حقوقية وتسريبات تثبت تورط مسؤولين وسجانين بجرائم تعذيب وقتل وتنكيل بحق ناشطين ومعتقلي رأي.

وقالت المنظمة في بيان إن الرياض اتعمد التكتم على جرائم المسؤولين بحق السعوديين، لتغذية القمع وسلب حرية الرأي والتعبير، بغياب العدالة والقانون.

وأكدت أن عديد مسؤولي السعودية أثبتت التحقيقات والتسريبات تورطهم بجرائم عدة كتعذيب لجين الهذلول وقتل جمال خاشقجي وجرائم مروعة.

تعذيب سجون السعودية

وأشارت “سند” إلى أنه لايزال المجرمون المتورطون في جرائم ضد الإنسانية يتمتعون بحماية حكومية وحرية مطلقة، وتخصيص المسكن والرفاهية لهم.

وأكدت أن ذلك ورط السعودية بشكل صريح في تغذية القمع وحماية المجرمين لمواصلة جرائمهم.

ويشكو المعتقلون السياسيون في السعودية من سياسة التعذيب الممنهج والإجبار على الاعتراف بتهم لم يرتكبوها، والتوقيع عليها.

وكشف حساب “ضابط أمن سابق” الشهير عن تلذذ مسؤولين بتعذيب معتقلي الرأي في سجون ومعتقلات السعودية.

وكتب الحساب عبر “توتير”: “والله هناك حرس وضباط وحتى مسؤولين مدنيين من أصحاب النفوذ يتلذذون بتعذيب المعتقلين وإهانتهم”.

وقال: “أنا لا أُبالغ عندما أقول أن حفلات تعذيب جماعية تُقام للمعتقلين في السعودية، فهذا يحصل فعلاً”.

وكشف عن حفلات تعذيب جماعي تقام بشكلٍ دوري للمعتقلين في سجون السعودية، سيئة الصيت والسمعة.

وكتب أن إدارة السجون تجمع المعتقلين بقاعاتٍ كبيرة ويتم تعريتهم من ملابسهم بالكامل ويضربون بالعصي والسلاسل الحديدية.

وأكد أنه تحصل حالات إغماء وتلطخ أراضي القاعة وجدرانها بالدماء وتتعالى ضحكات الجلادين في سجون السعودية.

ونشر مركز الخليج لحقوق الإنسان تفاصيل مروعة عن “أنماط التعذيب في سجون ومعتقلات المملكة العربية السعودية”.

أنماط التعذيب في السعودية

وتطرق التقرير لأنماط التعذيب كمكون رئيسي بتمكين أسلوب الحكم الاستبدادي والإبقاء عليه، وجمعها بعد دراسة حالات وتقارير ومصادر موثوقة.

وبين أن المصادر تشير إلى مناخٍ يُمارس فيه على نحو متزايد قمع الأصوات المعارضة منذ تولى محمد بن سلمان ولاية العهد في عام 2017.

وركز التقرير على الأنماط الرئيسية للتعذيب التي ظهرت في السعودية خلال مدى السنوات الأربع الماضية.

وبحسب المركز فإن أنماط التعذيب الرئيسية وهي استخدام الجرائم المتصلة بالإرهاب كوسيلة لقمع المعارضة وتسويغ الاحتجاز التعسفي الممنهج.

وذكر أن بينها إيقاع التعذيب على المتهمين واستهداف المدافعات على نحو مخصوص؛ وانعدام مساءلة المتهمين بارتكاب التعذيب.

وخلص التقرير إلى أن ارتكاب التعذيب في المملكة إنَّما هو ممارسة منظمة وممنهجة ومتداخلة إلى حد كبير مع أجهزة الدولة والقضاء.

وأكد اعتماد السلطات على التوقيف التعسفي والتعذيب أثناء الاحتجاز والمضايقات القضائية في حملتها الشعواء على المجتمع المدني السعودي.

وأشار التقرير إلى أن ذلك يبيِّن أنَّه غدا سياسة رسمية بالسعودية.

جرائم السعودية

ورصد استخدامه أثناء الاحتجاز وهي إساءة استخدام الجرائم المتعلقة بالإرهاب والاحتجاز التعسفي والمحاكمات الجائرة.

ونبه التقرير إلى استخدام التنكيل بالمدافعات عن حقوق الإنسان وتعذيبهن، مستندًا إلى أدلة جلية وموثوقة.

وقال إن عديد الناشطات اللائي اعتقلن بحملة 2018 تعرضن لمعاملة تبلغ أنها تعذيبًا.

وذكرت أنها من أفراد على صلة وثيقة بولي العهد كسعود القحطاني وخالد بن سلمان.

وذكر أنه رغم إقامة دعوى قضائية باستخدام الولاية القضائية العالمية وفرض العقوبات هما أمران إيجابيان لتحقيق مستوى مع معين من المساءلة.

وبين التقرير أنه على الصعيد الدولي يتوجب على المجتمع الدولي أن يقوم بما هو أكثر من ذلك بكثير.

وأوضح أن الناجون منه يواجهون عقباتٍ كبيرة تحول دون تحقق العدالة لهم.

وبين إلى أهمية مساءلة الجُناة إثر حالة الإفلات من العقوبة الراسخة في السعودية.

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.