قال المركز الخليجي للتفكير إن دولة الإمارات العربية المتحدة تتقارب مع الهند في ظل السعي إلى توثيق علاقاتها مع بعض الدول النووية مثل نيودلهي لتنويع مصادر أسلحتها من جهة وبناء تحالفات قوية من جهة أخرى.
وأبرز المركز أن الإمارات لا تُخفي رغبتها في أن تصبح قوة إقليمية ذات ثقل سياسي واقتصادي ولا شك أن النهضة الاقتصادية الكبيرة التي شهدتها، والمشاريع التنموية التي أنجزتها، وتركيزها على تنويع الاقتصاد واستخدام أحدث التقنيات في مختلف المجالات كان لها دور كبير في تعزيز ثقلها الإقليمي.
وذكر أنه لطالما حافظت دولة الإمارات و الهند على علاقات ثنائية سليمة نسبيًا، محاولة تجاوز العقبات والعراقيل على مدار السنوات الماضية، ولكن يبدو أن التعاون بينهما قد شهد نموًا في الفترة الأخيرة.
وبحسب المركز دفع مناخ التقشف المالي الناجم عن انخفاض أسعار النفط دول الخليج العربية إلى إنشاء شراكات عالمية وتعزيزها، وبناء تحالفات جديدة وخاصة مع القوى الصاعدة مثل الهند.
وقد شهدت العلاقات الاقتصادية بين دولة الإمارات و الهند تطوراً خلال السنوات الماضية؛ حيث قفز التبادل التجاري بينهما من 180 مليون دولار في 1971 إلى أكثر من 60 مليار دولار حالياً، وتُعد #أبوظبي ثالث أكبر شريك تجاري لنيودلهي للعام الثامن على التوالي في 2020-2021.
وتتميز الهند فضلاً عن الدول الأخرى بوجود أكبر مجتمع للمغتربين في #الإمارات بما يصل إلى 28% من عدد السكان، ويشكلون 3 أضعاف السكان الأصليين.
وقد سعت الإمارات و الهند إلى تطوير علاقاتها أكثر فأكثر، فلم تكتف الدولتان بتطوير العلاقات الاقتصادية وفقط بل بدأتا في تدشين تحالف جيوسياسي فدشنتا مؤخراً تحالف #I2U2 مع حليفهما المشترك إسرائيل برعاية أمريكية.
ومؤخرا ركز مستشار الأمن القومي الأمريكي “جيك سوليفان” خلال زيارته إلى السعودية قبل أسبوع على مشروع إقامة سكك حديدية تربط الخليج بالهند وإسرائيل.
وأجرى سوليفان مباحثات مع ولي عهد السعودية محمد بن سلمان وأخرى مشتركة مع ولي العهد ومستشار الأمن القومي الإماراتي “طحنون بن زايد” ومستشار الأمن القومي الهندي “أجيت دوفال”.
ونقل موقع أكسيوس الأمريكي عن مصدرين إنه من المتوقع أن يناقش مستشار الأمن القومي الأمريكي مشروع مقترح لبنية تحتية تربط دول الخليج والبلدان العربية عبر شبكة من السكك الحديدية سيتم ربطها أيضا بالهند عبر ممرات الشحن من موانئ المنطقة.
ونوه المركز إلى أن هذا التطور في العلاقات بين الإمارات والهند يأتي في ظل انتهاج حكومة مودي اليمينة المتطرفة سياسة تصاعدية ضد مسلمي الهند وكذلك مسلمي منطقتي جامو وكشمير المتنازعتين عليهما بين الهند وباكستان.
لا تُخفي #الإمارات رغبتها في أن تصبح قوة إقليمية ذات ثقل سياسي واقتصادي ولا شك أن النهضة الاقتصادية الكبيرة التي شهدتها، والمشاريع التنموية التي أنجزتها، وتركيزها على تنويع الاقتصاد واستخدام أحدث التقنيات في مختلف المجالات كان لها دور كبير في تعزيز ثقلها الإقليمي. pic.twitter.com/jPGdBVVWh6
— المركز الخليجي للتفكير (@gulf_thinking) July 25, 2023
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=64235