مساجد مكة والقصيم تفقد 100 إمام وخطيب.. والسبب
قالت صحيفة “الوطن” السعودية شبه الرسمية إنّ الحكومة السعودية أقالت 100 إمام وخطيب إسلامي في مساجد مكة المكرّمة والقصيم.
وبيّنت الصحيفة السعودية أنّ إقالة الأئمة والخطباء جاء لـ”عدم قيامهم بإدانة جماعة الإخوان المسلمين حسب التعليمات”.
وأصدرت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة السعودية مؤخرًا تعليمات لجميع الأئمة والخطباء.
ودعت الوزارة في تعليماتها الأئمة والخطباء إلى إدانة الإخوان المسلمين وإلقاء اللوم عليهم في إحداث الخلافات والانقسامات داخل المجتمع.
وكانت الوزارة أمرت في الشهر الماضي الدعاة بتخصيص خطبة الجمعة لدعم بيان مثير للجدل صادر عن هيئة كبار العلماء السعودية.
ووصف بيان الهيئة السعودية جماعة الإخوان المسلمين بأنّها “منظمة إرهابية”.
وقال إنّ الجماعة “لا تمثل تعاليم الإسلام الحقيقية، بل تخدم الأهداف الحزبية”.، متهمًا إياها “بالتستّر بالدين”.
كما زعمت بأنّ الإخوان يقومون بـ”إثارة الفتن في الدول، وزعزعة التعايش”.
ودعت إلى “عدم الانتماء إليها أو التعاطف معها”.
ولم يقتصر تعميم الوزارة على خطباء مساجد مكة والمدن السعودية الأخرى، بل طال الحرمين الشريفين في مكة المكرّمة والمدينة المنوّرة.
فقد حذّر إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ أسامة بن عبد الله خياط، في خطبة الجمعة المسلمين من “الانتماء إلى تنظيمات وأحزاب وجماعات مخالفة في نهجها لكتاب الله”.
وأشار الخطيب بذلك لجماعة الاخوان المسلمين التي تعتبرها المملكة تنظيما “إرهابيا”.
جاء ذلك بحسب ما نشرت وكالة الأنباء السعودية “واس” عن إمام المسجد الحرام في خطبته.
وكانت السعودية صدّقت بشكل رسمي عام 2014 على تصنيف جماعة الإخوان المسلمين “منظمة إرهابية”.
وأصدرت السلطات في حينه تعليمات بحظر أنشطة الجماعة في المملكة.
وفي الخمسينيات من القرن الماضي، وفّرت المملكة مأوى لآلاف من نشطاء الإخوان الذين واجهوا السجن والقمع في مصر وسوريا وأماكن أخرى.
وسرعان ما اكتسب الإخوان نفوذًا في السعودية، وعملوا أئمة وخطباء في مساجد مكة المكرمة والمدينة المنورة ومناطق أخرى بعموم المملكة.
وساهم عناصر الإخوان المسلمين الذين كان غالبيتهم معلمون وأطباء ومهندسون في بناء الدولة السعودية الحديثة.
كما أسهموا في نهضة العديد من بلدان الخليج.
قد يهمّك |
ما ترتيب السعودية عالميًا في وجهات السفر الآمنة؟
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=7222