مركز أمريكي: سياسة السعودية الخارجية مترددة والإمارات تتفوق عليها

 

الرياض – خليج 24| قال مركز جيوبوليتيكال فيوتشرز الأمريكي للدراسات GPF إن السعودية تنتهج سياسة خارجية مترددة وخاطئة وتفتقد الانفتاح على العالم الخارجي سياسيًا واقتصاديًا.

وأكد المركز في تقرير أن السياسة السعودية الخارجية فشلت بشكل جلي وواضح في اليمن.

وأشار إلى أن قادة السعودية لم يرغبوا برؤية مأرب تقع في أيدي جماعة أنصار الله اليمنية “الحوثيين”.

واستدرك: “لكنهم فشلوا بوقف تقدم الحوثيين، لذلك ناشدت الرياض أبوظبي للمشاركة في المعركة الحاسمة في مأرب وشبوة”.

وأكد المركز تفوق الإمارات على السعودية ومحاولتها أن تصبح القوة البارزة في الشرق الأوسط.

ونبه إلى أن ذلك بعد تراجع الدور السعودي والمصري بوقت يشهد عديد تقلبات بكلا البلدين وقمع الإمارات لثورات الربيع العربي بكل الوسائل.

كما قالت صحيفة أمريكية شهيرة إن حكام المملكة العربية السعودية كانوا يتبعون سياسات حذرة وتوافقية، لكن تلك الأيام قد ولت إلى الأبد.

وأكدت صحيفة “وول ستريت جورنال” في تقرير مطول لها إن ذلك تبخر مع وصول ولي عهد السعودية محمد بن سلمان إلى سدة الحكم.

وأشارت إلى أن ابن سلمان يقود البلد الخليجي بسياسة متهورة.

وأوضحت الصحيفة أن الإصلاحات الداخلية المزعومة له يمكن أن تتلاشى بفعل الأحداث الخارجية.

وعددت مخاطر متزايدة تحيط بالمملكة وهي أن إيران توشك أن تصبح قوة نووية، وحرب اليمن تستنزف الموارد ولا يستطيع الخروج منها.

ونبهت إلى أن هناك قلق كبير من وقوع السعودية بين صراع أمريكا والصين.

وقالت صحيفة هندية شهيرة إن ولي العهد الشاب حول المملكة الخليجية إلى دولة متمردة بأفعاله وانتهاكات نظامه الجسيمة.

وأكدت صحيفة “نيو إنديان إكسبريس” أن مصطلح “دولة متمردة” استُخدم ضد كوريا الشمالية كيم جونغ أون، كوبا وليبيا تحت حكم معمر القذافي وإيران.

وبينت أن السعودية تحولت إلى دولة متمردة بعد تورط ابن سلمان بقتل الصحفي جمال خاشقجي بأكتوبر 2018.

ونبهت الصحيفة أنه استدرج خاشقجي لسفارة بلاده في اسطنبول، وتم اغتياله وقُتله من فرقة اغتيال حكومية مختبئة بذات المبنى.

وأشارت إلى أن تعليمات وأوامر الاغتيال اتضح لاحقًا أنها من الأمير ابن سلمان.

وقالت الصحيفة الهندية إنها وحتى وقت قريب لا تعلم باستخدام السعودية برمجيات التجسس Pegasus لرصد دائرة ضخمة من أصدقاء وعائلة خاشقجي.

بدوره، قال الرئيس التنفيذي لشركة NSO شاليف هوليو قبل سنوات، “ليس لدينا ما يفعلونه.. افعلوا هذه الجريمة المروعة”.

وكشفت صحيفة الغارديان قبل أسابيع عن كيفية استخدام السعودية لبرنامج التجسس ضد زوجة خاشقجي وخطيبته خديجة جنكيز.

وقالت إن التجسس عام 2018 كان ربما للتخطيط لقتله.

ولم تتوقف الصحيفة عند هذا الحد، فذكرت أن وزارة العدل الأمريكية تقاوم دعوى قضائية من مجموعة شركات تسيطر عليها الحكومة السعودية.

وبينت أن الدعوى تستهدف سعد الجبري خبير مكافحة الإرهاب الذي عمل عن كثب مع الأمير المحتجز حاليًا محمد بن نايف.

وذكرت الصحيفة أن ابن سلمان والسعوديون لاحقوا منذ ذلك الحين بقضايا اختلاس.

وكشف الجبري عن أن السعوديين وبن سلمان أرسلوا فرقة اغتيال لكندا لقتله وأن الفرقة أعضاء من فريق قتل خاشقجي.

كما قال إن اثنين من أبنائه محتجزون كرهائن في السعودية التي حولها الأمير إلى دولة متمردة.

وقال مسؤول أمريكي تعليقا على الدعم الذي قدمته بلاده للحرب التي تشنها السعودية على اليمن إننا “ركبنا سيارة سائقها مخمور”.

وكان يشير هذا المسؤول في حديثه لمجلة “فورين أفيرز” الأمريكية لولي عهد السعودية محمد ابن سلمان.

وأشارت المجلة إلى الدعم الذي قدمته واشنطن للحرب على اليمن المتواصلة منذ 6 أعوام.

وتحدثت عن الموافقة التي أعطتها الإدارة السابقة برئاسة باراك أوباما للسعودية والإمارات للتدخل عسكريا في اليمن.

ولفتت إلى أن المسؤولين السعوديين جاءوا إلى إدارة أوباما نهاية آذار/مارس 2015 برسالة مفادها.

أنهم وعدد من الشركاء يحضرون للتدخل في اليمن الذي أطاح فيه متمردون بالحكومة هناك.

وأوضحت “فورين أفيرز” أن المسؤولين السعوديين تحدثوا عن مخاطر الحوثيين والدعم الإيراني لهم.

لكن الرسالة كانت تحمل-بحسب المجلة الأمريكية- حس العجلة وأن السعوديين سيتدخلون بدون أمريكا مع أنهم يفضلون دعمها.

وبحسب المسؤول الأمريكي كان “الحديث عن نصر سريع ضد حركة تمرد مصممة عادة ما يعود بالخيبة”.

وكشف أن شكوكا كانت لدى إدارة أوباما حول قدرة القوات السعودية رغم ما لديها من معدات متقدمة.

وقال المسؤول الأمريكي “كنا نعرف أننا ربما ركبنا في سيارة سائقها مخمور”.

لكن الولايات المتحدة ركبت في السيارة على اعتقاد أنها قد تقدم الوجهة والإرشاد وتدير المقود حالة الضرورة، بحسب المسؤول.

وأوضحت المجلة أن واشنطن قدمت الدعم اللوجيستي والأمني والوقود في الجو.

وأضافت “مضى على الحرب ستة أعوام ولا يمكن وصفها إلا بالكارثة”.

ونبهت المجلة الأمريكية إلى أن هذه الحرب أثرت على استقرار الشرق الأوسط وقوت إيران وشوهت سمعة أمريكا.

وبينت أنها فوق كل هذا زادت من معاناة اليمنيين وجوعتهم وشردتهم وفككت البلاد.

وأردفت “توزعت السلطة في اليمن بين عدة جماعات بشكل يزيد من صعوبة حل الأزمة”.

وأكدت المجلة الأمريكية على ضرورة بذل الولايات المتحدة جهودها الكبيرة لوقف هذه الحرب الدموية بأسرع وقت.

وقررت إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن في أول أيام وقف الدعم العسكري لحرب اليمن، وطالبت بإنهاء هذه الحرب بشكل سريع.

وأكد مسؤولون في إدارة بايدن أنهم سيبذلون كل ما بوسعهم للتوصل إلى هذا الأمر.

 

للمزيد| مسؤول أمريكي عن دعم السعودية بحرب اليمن: ركبنا سيارة سائقها مخمور

لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.