محام فلسطيني مختص بقضايا القدس: نظام الإمارات جزء من اليمين الإسرائيلي المتطرف

القدس- خليج 24| قال المحامي الفلسطيني المختص بالدفاع عن قضايا مدينة القدس المحتلة خالد زبارقة إن النظام في دولة الإمارات العربية المتحدة بات جزءا من اليمن الإسرائيلي المتطرف.

وجاء حديث زبارقة عن نظام الإمارات في ظل تساوق وتماهي حكامها مع الاحتلال الإسرائيلي، ومحاولة تنفيذ مؤامرات لصالحه.

وكانت آخر الأفعال المشينة التي قامت بها الإمارات إعلان تطوع مجموعة من مواطنيها في “نجمة داوود” لعلاج المصابين الإسرائيليين.

لكن زبارقة شدد على أن الوفود الإماراتية التي تصل إلى إسرائيل لا تمثل الشعب الإماراتي.

وقال “فنحن ما زلنا نعتقد أن الشعب الإماراتي شعب أصيل يحب دينه والقدس والمسجد الأقصى المبارك”.

وأكد أن شعب أبو ظبي “يتماهى مع الفلسطينيين وقضيتهم بشكل تام، ويرفض التطبيع بكل أشكاله”.

لكن النظام الإماراتي-بحسب زبارقة- بات مرتهناً بالكامل للمشروع الصهيوني العالمي وأصبح إحدى أدوات هذا المشروع في العالم، وخاصة العالم العربي.

كما أكد “بل بات جزءاً من اليمين الإسرائيلي المتطرف بعد أن خرج من الصف الوطني والعربي والإسلامي والديني”.

وأضاف “اليوم بدأنا نشعر أن هذا النظام له دور خبيث لصهاينة المنطقة والقدس والداخل الفلسطيني وفلسطين بشكل عام”.

وحذر “هذه الوفود من العبث في روايتنا الدينية والوطنية في القدس”.

وقبل أيام، زار وفد من دولة الإمارات والبحرين مستوطنين يهود في بيوت استولوا عليها من الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة.

ورحب أحد المستوطنين في تسجيل فيديو من داخل أحد بيوت القدس نشره حسابه “إسرائيل في الخليج” بالوفد الزائر.

وعبر المستوطن المتطرف خلال حديثه مع الوفد عن فرحته وبهجته بزيارة الوفد.

كما التقى الوفد من الإمارات والبحرين ومصر والمغرب بأعضاء ومسعفين إسرائيليين من نجمة داوود الحمراء.

وذكر حساب “إسرائيل في الخليج” أنه دار النقاش حول أهمية التكتل والعمل معاً لإنقاذ حياة البشر بدون تمييز وعن الشراكة الإسرائيلية.

وتأتي زيارة الوفد الإماراتي البحريني إلى المستوطنين في البيوت التي استولوا عليها من الفلسطينيين بالقدس بعد شهر من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

واندلعت هذه الحرب عقب التصعيد الإسرائيلي الكبير في مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك.

وقبل يومين، كشفت مصادر مطلعة لموقع “خليج 24” تفاصيل مؤامرة تقوم بها الإمارات للسيطرة على مدرسة إسلامية داخل المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس.

وأكدت المصادر أن هدف الإمارات من السيطرة على المدرسة الإسلامية في المسجد الأقصى لتسريبها لاحقا لدولة إسرائيل.

ويأتي هذا ضمن مخطط الإمارات الذي تقوم به منذ سنوات طويلة للسيطرة على مبان ومنشآت ومنازل الفلسطينيين بالقدس المحتلة.

ولفتت المصادر ذاتها إلى أن الإمارات تسعى للسيطرة على المدرسة داخل المسجد الأقصى بمساعدة إسرائيلية.

ونبه المحامي الفلسطيني فهمي شبانة الأوقاف الإسلامية الأردنية في القدس من الوقوف خلف محاولة تسريب مدرسة داخل المسجد الأقصى.

وحذر شبانة من تسريب المدرسة لصالح أشخاص تقف من خلفهم الإمارات.

وذكر أنه “يدير الدعوى في المحاكم الإسرائيلية لصالح المسربين محامي الأوقاف الإسلامية”.

وأوضح أنه تم مؤخرا تقديم دعوى على يد محامي الأوقاف العامة أمام المحاكم الإسرائيلية ضد القاطنين في المدرسة الأمينية.

وبين شبانة أنه تم تقديم الدعوى بحجة أن المدرسة الأمينية لا تتبع لأوقاف الأقصى وإنما لعائلة الإمام.

كما تعتبر المدرسة جزءا لا يتجزأ من المسجد الأقصى والقائمة عند باب الملك فيصل الذي يعتبر المدخل الشمالي للمسجد.

وهو جزء لا يتجزأ من هذه المدرسة التي تتكون من 4 طوابق ومدخلها الرئيس من داخل ساحات المسجد الأقصى المبارك.

وأثبتت المحاكم الشرعية المختلفة وآخرها قرار من القاضي الشرعي رأفت عويضة أنها جزء من عقارات المسجد الأقصى.

وتقدم بهذه الدعوى المشبوهة-بحسب شبانة- محامي الأوقاف الإسلامية بعلم ومعرفة رئاسة مجلس الأوقاف.

ولفت إلى أنه تم تحذير السفير الأردني في إسرائيل بأن محاولة الاستيلاء على جزء من المسجد الأقصى هو لصالح الإمارات وحلفائهم.

ونبه شبانة في تحذيره إلى أنه يخشى أن يتم اعتماد هذا المكان المقدس كمقر للإمارات.

بالتوازي مع مقر الأوقاف الأردنية في باب المجلس لصالح الإمارات.

وقال شبانة “للأسف لم يتجاوب السفير الأردني مع خطورة الأمر”.

وأكد أنهت تم التوجه لرئاسة الأوقاف لوقف هذا الاعتداء الخطير دون أي تجاوب رغم خطورته.

في حين هدد شبانة قائلا “بعد فشل حل الأمور بهدوء سأبدأ بنشر مزيد من التفاصيل مع أسماء المتورطين”.

وفي أبريل الماضي، أزاح موقع “خليج 24” الستار عن كواليس مثيرة لجريمة تسريب عقارات فلسطينية في مدينة القدس المحتلة لمستوطنين إسرائيليين بحيلة وتمويل إماراتي كاملين.

وقالت مصادر فلسطينية إن وفد إماراتي رفيع يزور القدس اجتمع مع رئيس مجلس القدس للتطوير والتنمية الاقتصادية سري نسيبة.

وأكدت أن الوفد وضع مع نسيبة البصمات النهائية لعملية تسريب عقارات جديدة في القدس، بتمويل من ولي عهد أبو ظبي.

وسري نسيبة يتمتع بعلاقات مميزة مع القيادي المفصول من حركة فتح الفلسطينية محمد دحلان وكبار المسؤولين في الإمارات.

ويتصدر قائمة صبي ولي عهد أبو ظبي للانتخابات التشريعية الفلسطينية برقم 2، والتي تسعى للسيطرة على المشهد في القدس.

وأكدت المصادر لموقع “خليج 24” أن الوفد الإماراتي خطط لعملية التسريب منذ عدة سنوات لكن نجاحها بدأ قبل 4 أشهر.

وأشارت إلى نسيبة سرب العقارات لجمعيتي (العاد) و(عتيرت كوهانيم) الاستيطانيتين لقضم عشرات المنازل الفلسطينية.

وأكدت أن وفد ابن زايد هو الذي دفع ثمن المنازل التي تعود لعائلات عواد وأبو ذياب وأبو صبيح بمبالغ فلكية بغية تسريبها.

وأشارت المصادر لموقع “خليج 24” أن نسيبة أبرم عقود جديدة مع المسربين عبد الله الرشق ومحمود شوامرة وغسان سيد أحمد.

يشار إلى أن عائلات عواد وأبو ذياب وأبو صبيح نفت علمها بجريمة تسريب وأعلنوا براءتهم التامة من هذا الفعل الخياني البشع.

واستولى مستوطنو جمعية (عتيرت كوهانيم) على ثلاث بنايات في القدس.

في حين تضم 15 شقة سكنية وأرض في الحارة الوسطى ببلدة سلوان القريبة من المسجد الأقصى المبارك.

وتفاجأ سكان الحارة الوسطى فجرا باقتحام عشرات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال المكان برفقة آليات ومعدات ومركبات.

وبعد اقتحام المستوطنين البنايات شرعوا بوضع كاميرات مراقبة وحمايات حديدية للنوافذ، ورفعوا أعلام الاحتلال عليها.

وتهدف هذه العمليات لإحلال البؤر الاستيطانية بدلًا منها، لقربها من أسوار المسجد الأقصى في القدس.

كما تتهم جهات مقدسية دحلان بتسريب 36 عقارًا في بلدة سلوان في مدينة القدس المحتلة عام 2014 فقط عبر سماسرته وأبرزهم نسيبة.

وقال نائب رئيس الحركة الإسلامية كمال الخطيب إن “الإمارات تشتري بيوتًا وعقارات بالقدس بمبالغ فلكية وتسلمها إلى الاحتلال”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.