مبشّر أمريكي يُفرج عنه من سجون المعارضة السورية بعد شهر من الاحتجاز

كشف مبشّر أمريكي تم إطلاق سراحه من قبل مقاتلي المعارضة السورية، اليوم الخميس، أن فترة اعتقاله كانت “روحية ومحورية”، إلا أنه نفى وجود أي أمريكي آخر معه في السجن.

وقد أثار مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيه الرجل معتقلاً من قبل قوات المعارضة في منطقة “الذيابية” الواقعة جنوبي دمشق، آمالاً بأن يكون هذا الشخص هو الصحفي الأمريكي أوستن تايس، الذي فقد أثره في سوريا منذ عام 2012 أثناء تغطيته للأحداث في البلاد.

الرجل، الذي اكتفى بالقول إن اسمه “ترافيس فقط في الوقت الحالي” ورفض ذكر اسمه الكامل، أفاد بأنه من منطقة قريبة من مدينة “كانساس سيتي” في ولاية ميزوري، وأنه سافر إلى لبنان كمبشّر ديني، لكنه لم يوضح كيف وصل إلى سوريا، وقال إنه قضى نحو شهر في التخييم في الجبال قرب الحدود قبل أن يتم احتجازه.

وأشار ترافيس إلى أنه تم العثور عليه من قبل مقاتلي “هيئة تحرير الشام” وأعضاء من “فريق الطوارئ السوري”.

وأضاف أنه لم يكن يعلم تماماً ما الذي يحدث عندما تم العثور عليه، وذكرت مصادر محلية أن السكان كانوا يعتقدون أنه ربما كان قد اعتقل من قبل “حزب الله” المدعومة من إيران في بلدة “السيدة زينب” جنوب دمشق، حيث عُثر عليه وهو حافي القدمين.

وأظهر فيديو نشر على “فيسبوك” الرجل نائماً على سرير بسيط مغطى ببطانية حمراء، وسط مجموعة من السكان الذين قالوا إنهم عثروا عليه في بستان، وظهر الرجل في الفيديو وهو يفيق ويبدو غير مدرك لما يحدث حوله.

وكان الصحفي أوستن تايس، الذي كان يعمل مراسلاً مستقلاً، قد اختفى في أغسطس 2012 في ضواحي دمشق خلال تغطيته للحرب السورية.

وفي سبتمبر من نفس العام، ظهر مقطع فيديو مدته 47 ثانية يظهره مغمض العينين ومحاطاً برجال مسلحين، وكان يمكن سماع صوته وهو يذكر اسم “يسوع” ويُردد صلاة باللغة العربية.

ومنذ اختفائه، لم يُسمع عن تايس شيء، ولا تزال أسرته تواصل مطالبتها بالإفراج عنه، حيث التقت مؤخراً بمسؤولين من وزارة الخارجية الأمريكية.

وفي أغسطس 2022، أكدت الولايات المتحدة أنها تعرف يقيناً أن تايس كان محتجزاً لدى الحكومة السورية، إلا أن نظام الأسد نفى ذلك.

وكانت عائلة تايس قد اجتمعت، يوم الخميس، مع مسؤولي وزارة الخارجية الأمريكية، بالإضافة إلى مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جيك سوليفان، في زيارة كانت قد تم تنسيقها في يونيو الماضي، إلا أن الاجتماعات اكتسبت أهمية إضافية بعد سقوط نظام الأسد على يد قوات المعارضة السورية.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.