ماذا يعني غياب 2.5 مليون حاج على اقتصاد السعودية؟

في يونيو 14, 2021

الرياض – خليج 24| من المقرر أن يغيب 2.5 مليون حاج عن بلاد الحرمين الشريفين للسنة الثانية، على خلفية استمرار قيود جائحة كورونا في السعودية.

ورجح اقتصاديون أن تتكبد المملكة وشركاتها المتعددة خسائر تصل إلى ملايين الدولارات للعام الثاني.

وذكروا أن إيرادات الحج والعمرة من 205 مليون حاج تبلغ قرابة 12 مليار دولار سنويًا تعود لصالح خزينة السعودية.

وبين هؤلاء أنه سيضر بخطة ولي عهد السعودية محمد بن سلمان للإصلاح ضمن رؤية 2030، التي تشمل تطوير السياحة الدينية التي تدر مليارات الدولارات.

وكانت المملكة تأمل استقبال 6 ملايين حاج و30 مليون معتمر بحلول 2030.

لكن يتوقع أن تتجاوز عائداتها 50 مليار ريال سنويًا مع تحقيق أهداف الرؤية التي قال عنها متخصصين أنها خيالية.

وأكد الاقتصاديون أن القرار سيحرم السعودية من عائدات كبيرة.

ولفت هؤلاء إلى أن متوسط إنفاق الحاج في الداخل يبلغ 7 آلاف ريال سعودي (1866 دولاراً).

لكن نبهوا إلى أن إجمالي تكلفة الحج للشخص الواحد من حجاج الخارج يبلغ بين 4 و5 آلاف دولار في المتوسط.

وأكدوا أن الخزينة السعودية ستفقد قيمة استصدار التأشيرة التي تبلغ 300 إلى 500 ريال سعودي (80-135 دولاراً).

يذكر أن دراسة لمركز “السجيني” للاستشارات الاقتصادية والإدارية أوضح أن 40% من إنفاق الحجاج يذهب إلى السكن وأماكن الإقامة.

ويخصص 31% لصالح النقل والمواصلات، أما الهدايا فتبلغ نسبة الإنفاق عليها 14%، يليها الغذاء بنسبة 10%، فيما يتذيل القائمة أوجه أخرى تمثل 5%.

ويدخل حجيج الخارج إنعاشا لقطاعات عدة أبرزها تجارة اللحوم (ذبح الهدي)، المواصلات، المطاعم، ومجالات تدر إيرادات كبرى.

وأشارت إلى أن هؤلاء الحجاج سيسهمون برفع الطلب على الريال السعودي بقوة عالميًا؛ وهو ما سيفقده العام الجاري.

لكن سيخسر 200 ألف فرصة عمل تشمل قطاع الخدمات وحراسة المخيمات وقيادة المركبات، وأعمال النظافة، والنقل، والضيافة، والتغذية، والتجارة، والتسويق.

يذكر أن مسؤول سعودي قال إن العوائد المالية لـ300 شركة نقل داخل مكة فقط تنقل الحجيج وصلت إلى 900 مليون ريال.

ويعادل الرقم نحو 240 مليون دولار خلال موسم حج 2019، أي تفشي الجائحة.

وكانت دراسة اتهمت النظام السعودي بأن استعداداته غير كافية لاستقبال موسم الحج 2021 بظل تداعيات جائحة كورونا.

لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا