أبو ظبي – خليج 24| قال موقع “ميدل إيست أي” البريطاني إن معرض “إكسبو دبي 2020” يعد محاولة جديدة من دولة الإمارات للتغطية على انتهاكاتها في اليمن.
وأكد الموقع في تقرير أنه الفرصة لو سنحت لضحاياها باليمن لإقامة ركن بإكسبو 2020، لصدحوا مطالبين بالعدالة منها.
وأشار إلى أنه رغم انتهاكات الإمارات محليًا وخارجيا انتخبت عضوا بمجلس حقوق الإنسان لثلاث سنوات أخرى.
وقال الموقع إن ذلك لا يمكن أن يحدث طالما ظلت أبو ظبي قادرة على التغطية على انتهاكاتها بتنظيم نشاطات مثل إكسبو 2020.
ونبه إلى أن ستستمر حال نجاحها بكتم أصوات منتقديها في المنتديات الدولية، ما يحول دون حصول الضحايا على العدل الذي ينشدون.
وقال تقرير دولي إن معرض “إكسبو دبي” خيب توقعات القائمين عليه في دولة الإمارات، ما وضع أبو ظبي في مأزق مالي كبير عقب النفقات الهائلة التي صرفت لإقامته.
وأوضحت وكالة “رويترز” للأنباء أن أبو ظبي كانت تتوقع تحقيق نجاح كبير، لكنها أغفلت عديد عقبات وقفت أمام المعرض حتى قبل أن يفتح أبوابه.
وبينت أن أبرز هذه العقبات كانت جائحة كورونا التي أجلته لأكثر من عام، والانتقادات الدولية المتصاعدة لسجل النظام في الإمارات السيء.
وذكرت “رويترز” أن أبو ظبي أنفقت 6.8 مليار دولار لتجهيز “إكسبو دبي” والاستعداد لاستقبال المشاركين والعارضين.
وأكدت أنه من الصعب تحقيق الأهداف الاقتصادية المأمولة بسبب إحجام الكثيرين عن السفر، أو القيود المفروضة على السفر.
كما قال معهد دول الخليج العربي في واشنطن إن معرض “إكسبو دبي” 2020 الذي تنظمه دولة الإمارات حاليا تعرض لضربات وهزات قوية.
وأكد المعهد أن أبو ظبي سعت إلى استقبال 25 مليون زائر، لكن تلقت ضربة أولى بأن هذا الهدف بات صعبا للغاية بظل الظروف الحالية.
وأوضح أن الضربة الثانية لمعرض “إكسبو دبي” كان قرار البرلمان الأوروبي بمقاطعة الحدث العالمي.
وأشار المعهد إلى أنه دعا الشركات الدولية الراعية له إلى انسحاب فوري منه.
وعزا بدعوته إلى مخاوف متعلقة بسجل حقوق الإنسان المروع في الإمارات، لا سيما تجاه الناشطين والصحفيين والأكاديميين والمحامين.
وعلم موقع “خليج 24” من مصادر إماراتية مطلعة أن أبو ظبي تعيش حالة صدمة وذهول إثر فشل “إكسبو دبي”.
وقالت مصادر إن الحاكم الفعلي للإمارات محمد بن زايد دعا لاجتماع عاجل بحث “إمكانية تقليص هوة الفشل” قبل بدء المعرض الدولي.
وذكرت أن ابن زايد أمر بمضاعفة الإجراءات الحكومية والتسهيلات بداية من دخول أبو ظبي ثم تخفيض أسعار الغرف والخدمات السياحية.
وأشارت المصادر إلى أنه وجه بتكثيف الترويج الإعلامي لمضاعفة عدد الحجوزات التي لم تتجاوز سوى بضعة آلاف فقط.
وأكدت أن ابن زايد كان غاضبا في الاجتماع وهدد بمعاقبة كل المسؤولين والمنظمين على معرض “إكسبو دبي” حال استمر بفشله.
يتزامن ذلك مع دعوة برلمان الاتحاد الأوروبي لرعاة المعرض لانسحاب فوري على إثر مخاوف تتعلق بحرية التعبير وحقوق العمال والمرأة بالإمارات.
وذكّر الرعاة الـ 13 للمعرض بما يتعرض له المدافع عن حقوق الإنسان أحمد منصور، من انتهاكات وتعذيب نفسي وجسدي بسجون أبو ظبي.
وتناول الانتهاكات بحق النشطاء، وإساءة معاملة العمال المهاجرين بنظام الكفالة، والتمييز ضد النساء والاعتداء الجنسي عليهن.
وكشفت مصادر إماراتية مطلعة عن أسباب لجوء الإمارات لمنظومات إسرائيلية لحماية معرض إكسبو دبي 2020، الذي ستفتتح فعالياته بالإمارات خلال أكتوبر المقبل.
وقالت المصادر لموقع “خليج 24” إن الشرطة الإماراتية وضعت احتمالات لسيناريوهات متوقعة خلال المعرض قد تفسده عالميًا.
وذكرت ان الإمارات تخشى أولا من استهداف جماعة أنصار الله “الحوثيين” لأهداف قريبة مستغلة الحدث لتحقيق مرادها بحرب اليمن.
وأشارت إلى أن السيناريو الآخر هو قيام جماعات مدعومة خارجية (يرجح أنها سعودية) باستهداف داخل دبي يعكر صفو فعاليات المعرض.
وبينت المصادر أن الرياض منزعجة للغاية من إقامة المعرض الذي تأجل العام الماضي بسبب تفشي فيروس كورونا في العالم.
ونبهت إلى أن السعودية ترى في المعرض أنه سبب في سرقة آمال تطورها الاقتصادي بالمنطقة العربية.
وأوضحت المصادر أن الإمارات ستستعين بمنظومات إسرائيلية لحماية المعرض أبرزها طائرات مسيرة حديثة.
يذكر أن صحيفة “غلوبس” الاقتصادية كشفت عن أن طائرات إسرائيلية مسيرة ستشارك في تأمين وحماية المشاركين في المعرض الدولي.
وأكدت أن الإمارات ستنشر منظومة طائرات إسرائيلية مسيرة في كافة أنحاء مدينة دبي وقت افتتاح المعرض، الذي يلاقي انتقادات حادة.
وبينت الصحيفة أن الشرطة الإماراتية بررت ذلك ببغية تقصير وقت استجابتها لأي حدث متوقع أثناء المعرض.
وعدت الفدرالية الدولية للحقوق والتنمية (إفرد) مشاركة الحكومة البلجيكية بمعرض إكسبو دبي 2020 في الإمارات رسالة تواطؤ واضحة.
وقالت المؤسسة الحقوقية في رسالة وجهتها إلى الحكومة البلجيكية إن عليها الضغط على الإمارات لوقف انتهاكاتها بدلا من التماهي معها بالمشاركة بأنشطة تجارية.
وذكرت الفدرالية أن المطالبة على خلفية تورط الإمارات بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وتورطها بحروب وتدخلات عسكرية خارجية.
يذكر أن بلجيكا ستشارك في معرض “إكسبو دبي” بمعرض بمساحة 500 متر مربع يقدم لمحة عن مستقبل تقنيات التنقل في بلجيكا وابتكاراته.
وكان المعرض الدولي مقررا انعقاده العام الماضي وتم إجرائه لمدة عام بسبب جائحة فيروس كورونا.
ودعت الفدرالية الحكومة البلجيكية للانتصار للموقف الأخلاقي وحقوق الإنسان بتفضيل المصالح بمقاطعة معرض إكسبو دبي.
وناشدت بلجيكا بتوجيه رسالة حازمة لحكومة الإمارات من أجل وقف انتهاكاتها.
واستعرضت الفدرالية انتهاكات حقوق الإنسان بالإمارات، وبمقدمة ذلك التعسف الحاصل بحقوق عمال مشاريع تشييد منشآت المعرض
وبينت أن من ذلك استمرار الإمارات في تطبيق نظام الكفالة التعسفي الذي يربط تأشيرة العمال الوافدين بأصحاب العمل.
ويواجه الذين يتركون أصحاب عملهم دون إذن عقوبة بسبب “الهروب”، تشمل الغرامات والسجن والترحيل.
وبحسب الفدرالية، لا يزال عديد العمال الوافدين ذوي الأجور المنخفضة عرضة للعمل القسري.
وأكدت افتقار العمال إلى أساسيات متطلبات الصحة والسلامة المطلوبة في مجال البناء.
وأشارت إلى أنه بينما تزداد المشاريع الإنشائية واستثماراتها يدفع العمال المهاجرون الثمن ويبقون بلا صوت، وغالبًا ما يعيشون في خطر يهدد حياتهم.
ونبهت إلى إجحاف قوانين العمل الإماراتية التي أضرت بحقوق وحياة العمال المهاجرين الذين يأتي معظمهم من جنوب آسيا.
وعددت الفدرالية ذلك بما يشمل نظام الكفالة المجحف، وعدم المساواة بحقوق العمال، وندرة مرافق الرعاية الصحية.
وقالت إن ذلك بظل تعرض آلاف العمال المهاجرين لدرجات حرارة لا تُحتمل، ما يهدد حياتهم ويعرضهم لمشاكل صحية تتسبب بالوفاة وأمراض القلب المزمنة.
يضاف إلى ذلك ما شهدته الإمارات من إجحاف كبير لحقوق العمال خلال جائحة فيروس كورونا.
وذكرت أن ذلك شمل سوء أوضاع سكنات العمال وحالات الوفاة المجهولة والفصل التعسفي للعمال.
يأتي ذلك بظل غياب تشكيل نقابات العمال تدافع عن حقوقهم.
واستعرضت الفدرالية واقع الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان في الإمارات.
للمزيد| الفدرالية قلقة من مشاركة بلجيكا بـ “إكسبو دبي2020”: رسالة تواطؤ واضحة
لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=34231
التعليقات مغلقة.