أبو ظبي – خليج 24| كشفت صحيفة الإندبندنت البريطانية عن تعرض هاتف حنان العتر أرملة الصحفي السعودي جمال خاشقجي للتجسس من أجهزة الأمن في دولة الإمارات قبل أشهر من اغتياله.
وقالت الصحيفة إنه وقبل 6 أشهر من قتل خاشقجي بالقنصلية السعودية بإسطنبول، استوقفها الأمن بمطار دبي الدولي، وخضعت للاستجواب.
وذكرت أن العتر بعت ثلاث رسائل من الواتس آب، لكنها فوجئت بأن من استجوبها كان بعلم بمحتوى الرسائل، وهو ما أشعرها بخوف بداية استجوابها.
أرملة جمال خاشقجي
وبينت الصحيفة: “ليس لدي ما أخفيه، لكنهم واصلوا تهديدي، وقالوا إنهم سيصلون إلى أفراد عائلتي وسيعذبونهم أمامي لكي أجيب على أسئلتهم”.
وقالت: “أو سيسلمون عائلتي للمخابرات المصرية ليتم تعذيبهم أو سجنهم أو حتى قتلهم”.
وأشارت العتر ومحاميتها رندا فهمي، إلى أن لديهما دليلا على أن هاتفيها استهدفا عبر برنامج التجسس الذي طورته مجموعة “إن أس أو”، المعروف باسم بيغاسوس.
ونفت الشركة أن يكون برنامج التجسس الذي طورته استخدم باغتيال خاشقجي، أو أن أفراد عائلته تم رصدهم عبره.
ومؤخرًا، كشف خبراء عن دليل على أن هاتف العتر الثاني الذي كان يحمل رقما إماراتيا، قد تم اختراقه.
الإمارات تجسس بيغاسوس
وبحسب الصحيفة فإن الأمر الأكثر إثارة للدهشة وجود البرنامج وقد تم تنزيله يدويا من الإنترنت أثناء وجود الهاتفين في عهدة السلطات الإماراتية.
وستقاضي العتر وفهمي الآن لاتخاذ إجراء قانوني ضد مجموعة “إن أس أو” الإسرائيلية، متهمتين إياها بأنها طرف في مقتل خاشقجي.
وبينت المحامية أنه بات جليًا أن ثلاثة أطراف مسؤولة عن مقتل خاشقجي وهي السعودية والإمارات ومجموعة “إن أس أو”.
ولم يتوقف دور بيغاسوس على تتبع حركات الشخص أو نسخ رسائله النصية، بل تشغيل كاميرا الهاتف والميكروفون.
وصنفت صحيفة فرنسية جريمة اغتيال خاشقجي واحدة من أشهر عمليات اغتيال المعارضين خلال سنوات.
وذكرت صحيفة “ويست فرانس” أن اغتيال خاشقجي كان من أقصر عمليات الاغتيال والتصفية عمرًا من ناحية الكشف عنها ومنفذها.
وبينت الصحيفة أن السعودية وروسيا والصين لهم سجلات حافلة بإرهاب وتسكيت المعارضين.
وأوضحت أن القتلة يقيمون بفيلات ومبانٍ تديرها وكالة أمن الدولة السعودية بعيدًا عن جدران سجونها سيئة السمعة.
وبات القتل غير المباشر لدى السلطات السعودية نهجا في تصفية الدعاة والمعارضين.
وذكرت أن اغتيال خاشقجي تم بأوامر ملكية سعودية بقنصلية بلاده في إسطنبول بأكتوبر 2018، ما نتج عنه فضيحة عالمية.
وأكدت الصحيفة أنه “ما زالت تدفع ثمنها الرياض حتى اليوم”.
قتلة خاشقجي في السعودية
يذكر أن السلطات الفرنسية اعتقلت أحد المشاركين الرئيسيين بقتل خاشقجي عام 2018.
وأوضحت إذاعة “آر.تي.إل” الفرنسية أنه جرى اعتقال خالد العتيبي أثناء قيامه بمحاولة السفر من باريس إلى الرياض.
ويعتبر العتيبي (33 عاما) أحد المشاركين الرئيسيين باغتيال خاشقجي بجريمة بشعة هزت العالم.
وبينت الإذاعة أنه وفقا لمعلومات خاصة تم اعتقال العتيبي في مطار شارل ديغول شمال شرق العاصمة باريس.
وأكدت أن العتيبي كان مطلوبا من قبل الإنتربول على خلفية مشاركته في قتل وتقطيع خاشقجي.
غير أن هذا لم يمنعه-بحسب الإذاعة الفرنسية- من محاولة استخدام جوار سفره للسفر من باريس للرياض.
وتكذب تحركات العتيبي ومتهمين رئيسيين باغتيال خاشقجي مزاعم السعودية بأنه جرى معاقبتهم على الجريمة.
وكان يخدم العتيبي في الحرس الملكي السعودي.
أصابع الاتهام في قضية خاشقجي
وهو أحد المتهمين الأساسيين بقتل خاشقجي بمقر قنصلية بلاده بإسطنبول عام 2018.
وقتلت فرقة خاصة بتوجيهات من ولي العهد السعودي الصحفي خاشقجي بتاريخ في 2 أكتوبر عام 2018.
الأكثر أهمية أن عملية الاعتقال هذه تأتي بعد أيام قليلة من زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى السعودية.
وقالت صحيفة بريطانية إن ماكرون سيصبح من أوائل القادة الغربيين الذين يلتقون بابن سلمان منذ مقتل خاشقجي عام 2018.
وذكرت صحيفة “ديلي ميل” أن ماكرون صرح قبيل زيارته إلى السعودية أنه لم ينس مقتل الصحفي السعودي ولا يؤيده.
ووقع ولي عهد أبو ظبي الحاكم الفعلي لدولة الإمارات محمد بن زايد مع ماكرون صفقة لشراء عشرات المقاتلات والمروحيات وأخرى.
ووصل ماكرون إلى الإمارات مساء الخميس في مستهل جولة خليجية تشمل السعودية وقطر أيضا.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=41154
التعليقات مغلقة.