واشنطن- خليج 24| كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية تفاصيل جديدة عن محاولة الانقلاب في الأردن بهدف إسقاط النظام بقيادة الملك عبد الله الثاني، ودور ولي العهد السعودي محمد بن سلمان فيها.
وأكدت أن الأطراف الثلاثة المشاركة في المؤامرة هم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وابن سلمان.
وكشفت “واشنطن بوست” ان الهدف من الانقلاب في الأردن كان هدفه سعي ترامب لتحقيق “صفقة القرن”.
وكان هدف ترامب توحد حليفيه نتنياهو وولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وذكرت أن “ذلك لم يحدث أبدًا إلى حد كبير لأن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني لم يخضع لضغط ابن سلمان”.
إضافة إلى تقديم تنازلات بشأن وضع القدس والقضايا الأخرى التي تؤثر على الفلسطينيين.
وبينت أن الأحداث الأخيرة في الأردن، وقف ورائها ضغط من القادة في الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية.
وهدف كل من ترامب ونتنياهو وابن سلمان الضغط على الملك عبد الله الذي بدأ يتزايد لأجل تنفيذ خطته للسلام.
وقالت “واشنطن بوست” إن جاريد كوشنر صهر ترامب احتضن نتنياهو وابن سلمان لإتمام صفقة القرن.
لكن ملك الأردن-بحسب الصحيفة- كان عائقاً أمامها.
لذا عمل ترامب ونتنياهو وابن سلمان على إضعافه بشكل واضح وتشجيع منافسيه، وفق “واشنطن بوست”.
وكشفت أنه حتى آخر يوم لترامب في البيت الأبيض واصل كوشنر الضغط من أجل تحقيق اتفاق.
وبينت أن هذا الاتفاق من شأنه أن يسمح لابن سلمان والسعودية بتبني التطبيع.
وأضافت “كان حلم كوشنر بأن دعم النظام السعودي سوف يتغلب على معارضة الأردن والفلسطينيين على صفقة القرن”.
الأكثر أهمية أن باسم عوض الله الطرف الرئيس في محاولة الانقلاب وهو مستشار ابن سلمان كان يروج لصفقة القرن.
وكشفت أن عوض الله كان يروج لصفقة القرن وإضعاف موقف الملك عبد الله من وصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس.
وبينت أن ابن سلمان كان مستاء لأنه لم يستطع المشاركة بصفقة القرن، بسبب ردود فعل الفلسطينيين.
كما أن ولي العهد السعودي كان مستاء بسبب احتفاظ ملك الأردن بموقفه من القدس.
ونبهت إلى أن الرياح تحولت عندما خرج ترامب من منصبه، ونتنياهو في طريقه للخروج.
وأضافت “عاد الأردن مستقراً وقد يلتقي الملك عبد الله مع بايدن قريباً كأول زعيم عربي”.
وختمت “بينما أصبح ابن سلمان في مأزق مع إدارة بايدن، ولا يزال ينتظر مكالمة هاتفية أو دعوة رئاسية”.
وكشف عن مخطط الانقلاب في الأردن في شهر أبريل الماضي، عندما اعتقل كل من باسم عوض الله والشريف حسن بن زيد.
والشريف حسن أحد أقارب الملك عبد الله وزعيم قبلي قوي في الأردن.
فيما وضع الأمير حمزة بن الحسين وهو ولي العهد السابق تحت الإقامة الجبرية.
وعوض الله وزير أردني سابق أصبح من المقربين من ولي العهد السعودي.
وقبل 10 أيام، أحال المدعي العام الأردني التهم الموجهة ضد بن زيد وعوض الله إلى محكمة أمن الدولة.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=22850
التعليقات مغلقة.