الرياض- خليج 24| باستثناء المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، استعانت الولايات المتحدة على الملأ بباقي دول الخليج في استضافة مؤقتة لللاجئين الأفغان الذين أخرجتهم عقب سيطرة حركة طالبان.
وكشف حساب “مجتهد” الشهير في السعودية أن ولي العهد محمد بن سلمان ينفذ أوامر أمريكية باستضافة 10 آلاف أفغاني.
وأكد الحساب أن هؤلاء من المتعاونين مع الاحتلال الأمريكي خلال الـ20 عاما الماضية.
وبينت “مجتهد” أن هؤلاء وصلوا على دفعتين، وأنه يجري حاليا تجهيز مباني خاصة من بينها أبراج منى لاستضافتهم.
الأكثر أهمية أن ابن سلمان طلب من الولايات المتحدة عدم ذكر السعودية بين الدول المستضيفة، حيث وافق الأمريكان على ذلك.
عاجل:
محمد بن سلمان ينفذ أوامر أمريكية باستضافة ١٠٠٠٠ عشرة آلاف أفغاني من المتعاونين مع الاحتلال الأمريكي يصلون على دفعتين، ويجري حاليا تجهيز مباني خاصة من بينها أبراج منى لاستضافتهم.
طلب ابن سلمان من الأمريكان عدم ذكر المملكة بين الدول المستضيفة ووافق الأمريكان
— مجتهد (@mujtahidd) August 30, 2021
ويعتقد أن طلب ابن سلمان بعدم الإعلان عن الأمر لأن السعودية ستستضيف هؤلاء بشكل دائم بخلاف الدول الخليجية الأخرى.
وبحسب ما أعلنت الولايات المتحدة والكويت والإمارات وقطر والبحرين فإنه نقلت عشرات آلاف الأفغان إليها مؤقتا.
قالت صحف أجنبية إن ولي عهد السعودية محمد ابن سلمان يخسر أفغانستان لصالح إيران، عقب الانسحاب الأمريكي وسيطرة حركة طالبان عليها قبل أيام.
وعللت الصحف ذلك إلى تراجع دور المملكة في المنطقة لصالح قطر على حساب الرياض وأبو ظبي.
فقد قال موقع “المونتيور” الأمريكي إن سياسة ابن سلمان تجاه أفغانستان غير واضحة لأن أمريكا هي من سلمت لطالبان مقاليد الحكم.
وذكرت مجلة “فورين أفيرز” الأمريكية إن أسوأ معضلة تواجه السعودية في العودة إلى أفغانستان أنها أوقفت العلاقات الدبلوماسية مع طالبان.
وأكد موقع “أمواج” العالمي أن الرياض تخلت عن دورها كوسيط وطردت المبعوث السياسي لطالبان قبل عشر سنوات.
بينما، كشف موقع “ميدل إيست آي” البريطاني عن أن السعودية والإمارات تتجهان صوب بداية حرب جديدة بالوكالة في أفغانستان لزعزعة استقرار طالبان.
وذكرت صحيفة “يوراسيان تايمز” أن حركة طالبان الأفغانية وجهت “صفعة ملكية” وفق وصفها إلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وذكرت الصحيفة في تقرير لها أن هذه الصفعة لابن سلمان جاءت بعد استئناف طالبان إمداداتها النفطية المهمة مع إيران.
وقالت “لم تتجه (الحركة) إلى السعودية أو الإمارات”.
وقال الباحث المتخصص في السياسات الدولية بجامعة نانيانغ التقنية في سنغافورة جيمس دورسي إن السعودية بعد أحداث أفغانستان قد تكون أكثر ميلاً لبناء علاقات رسمية مع إسرائيل.
وأوضح دورسي في مقال له إن حركة طالبان في أفغانستان قد ترغب في الابتعاد عن التنافس الإيراني السعودي.
وأشار إلى أن ذلك قد لا يترك إلى السعودية أي خيار سوى تصعيد الحرب في اليمن ومواجهة إيران بقوة أكبر هناك.
وقال موقع “ريسبونسبل ستيت كرافت” إن المسارات بين الرياض وحركة طالبان تباعدت عند مجيء ولي العهد محمد بن سلمان.
وأوضح الموقع أن تباعد مسارات الرياض وطالبان بسبب استبدال ابن للهوية الدينية السعودية بالقومية المفرطة.
لكن القيادة السعودية-بحسب الموقع- ستكون حريصة على إتباع أمريكا وشركائها الغربيين بإقامة علاقات دبلوماسية مع الحكومة الأفغانية الجديدة.
وبينت صحيفة “يوراسيان تايمز” أن حركة طالبان الأفغانية وجهت “صفعة ملكية” وفق وصفها إلى ولي العهد محمد بن سلمان.
وذكرت الصحيفة في تقرير لها أن هذه الصفعة لابن سلمان جاءت بعد استئناف طالبان إمداداتها النفطية المهمة مع إيران.
وقالت “لم تتجه (الحركة) إلى السعودية أو الإمارات”.
وأكدت أن هذا يعد تحولا كبيرا في نظرة طالبان للمملكة، لأن سياسة ابن سلمان غير داعمة لقضايا العالم الإسلامي.
وقبل أيام، بعثت السعودية برسالة خاصة إلى حركة طالبان التي سيطرت على دولة أفغانستان الأسبوع الماضي، كاشفة عما تأمله من الحركة.
وقال مندوب السعودية لدى منظمة التعاون الإسلامي إن “المملكة تأمل من حركة طالبان والأطراف الأفغانية العمل على حفظ الأمن والاستقرار”.
جاء ذلك في كلمة له عقب انطلاق مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي حول أفغانستان.
وأضاف “تأمل السعودية من حركة طالبان وكافة الأطراف الأفغانية حفظ الأمن والاستقرار والمحافظة على الأرواح والممتلكات”.
وأردف “تجدد السعودية موقفها الثابت والتاريخي الداعم لإحلال السلام والاستقرار، وبناء التضامن وتوحيد الصف في أفغانستان”.
اللافت أن مندوب المملكة حث المجتمع الدولي على التكاتف والمسارعة في دعم الأعمال الإنسانية العاجلة في أفغانستان.
كما دعا إلى مساندة جهود التنمية والاستقرار والتأهيل بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار.
ونشر موقع مركز «أوراسيا ريفيو» الأمريكي للدراسات والبحوث تقريرا بشأن سياسة الرياض في المنطقة مع سيطرة الحركة على السلطة في أفغانستان.
وكشف المركز عن أن عدة اعتبارات براغماتية ستظهر على السياسة السعودية في المنطقة.
وأشار إلى أن أبرزها ستكون الفصل بين دعم القضية الفلسطينية أو التطبيع مع إسرائيل.
ونبه إلى أن توقيت إعلان التطبيع بينهما لايزال بعيدًا.
وكشفت دورية “فورين أفيرز” Foreign Affairs في مقال أن ابن سلمان يواجه أسوأ معضلة لها بملف أفغانستان عقب سيطرة طالبان.
وأوضحت الدورية أن الرياض كانت تموّل حركة طالبان مالياً وعسكرياً.
ثم أوقفت العلاقات الدبلوماسية مع حركة طالبان وتوجّهت إلى دعم (زعيم تنظيم القاعدة أسامة) بن لادن الذي انقلب ضد الجميع فيما بعد”، بحسب الدورية.
وأكدت الدورية أن هذا “يجعل السعودية أمام تحدٍ جديد للعودة إلى هناك.
كما ذكر موقع “المونيتور” أن السعودية والإمارات كانتا من أوائل الدول في العالم التي اعترفت بحركة طالبان عندما حكمت أفغانستان الفترة الماضية.
لكن هذه المرة- يضيف الموقع- فموقف السعودية والإمارات غير واضح خصوصا أن أمريكا هي من سلمت لطالبان مقاليد حكم في أفغانستان.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=31084
التعليقات مغلقة.