لماذا تستضيف السعودية أكبر مهرجانات الموسيقى عالميًا بمسقط رأس الإسلام؟

 

الرياض – خليج 24| نشرت شبكة “سي إن إن” الأمريكية مقالًا مهمًا بعنوان: “لماذا تستضيف الحكومة السعودية أحد أكبر مهرجانات الموسيقى في العالم بمسقط رأس الإسلام؟”.

وقالت الشبكة في تقرير أنه ومنذ أن تولى محمد بن سلمان السيطرة على إدارة السعودية؛ شهدت الدولة التي اشتهرت بأنها مهد الإسلام تحولًا هائلا.

وبينت أن حفلات ميدل بيست في السعودية هي الرمز اللافت للنظر في هذا التغيير، إذ باتت جزءً من مبادرة التحرر التي يقودها ابن سلمان.

وذكرت الشبكة أن هناك نوع جديد من الطقوس لم تكن موجودة قبل 3سنوات بالسعودية.

وأشارت إلى أنها الحفلات الموسيقى الإلكترونية الصاخبة، والأضواء، ومئات آلاف الأشخاص يرقصون في اختلاط بين الجنسين.

وأوضحت أنه على مدار ثلاثة أيام في كل شتاء؛ ينزل مئات آلاف الشباب والنساء لموقع صحراوي خارج الرياض.

وبينت الشبكة أنه تستمر حفلات الرقص والهذيان إلى الصباح، على صوت الموسيقى الصاخبة.

وذكرت أن رؤية ابن سلمان 2030 تفتخر بتقديم 3800 أحداث ترفيهية ومهرجانات في السعودية بكلفة أكثر من 64 مليار دولار.

ونبهت إلى أن الهدف الحقيقي من ذلك؛ هو تهدئة فئة شباب المملكة بالترفيه المحلي.

وأكدت أن ميدل بيست لا يمكن تصوّر وجوده بالسعودية، ليس لأن المملكة تضم أقدس أماكن الإسلام فقط بل لانتهاكها الأعراف وتسمح للاختلاط بحرية تامة.

وبينت أن “إطلاق الرياض لحملات الترفيه تزامن مع حملات الاعتقالات التعسفية للمعارضين والنشطاء والمدافعين حتى المواطنين العاديين”.

فيما قالت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية إن الحفل الموسيقي الكبير الذي أقامته حكومة المملكة العربية السعودية عبارة عن -هذيان كبير- في الصحراء.

وأكدت الوكالة الواسعة الانتشار أن الحفل تجاوز الحدود الاجتماعية في المملكة المحافظة.

وأشارت إلى أن الحدث فتح المجال أمام شباب وشابات السعودية وبدون سقف للحدود.

وقال موقع ” Digital Music News” الشهير إن الحكومة السعودية تريد تنمية قطاع حفلات الموسيقى كأحد مكونات رؤية 2030.

وأشار الموقع واسع الانتشار إن القطاع سيركز في حد ذاته على تحفيز السياحة من خلال الحفلات الموسيقية في المملكة.

وكشفت صحيفة The National، اليومية الصادرة باللغة الإنجليزية في إمارة دبي، أن السعودية تخطط لاستضافة 600 حدث موسيقي خلال العام القادم 2022.

ونقل عن مساعد وزير السياحة الأميرة هيفاء بنت محمد آل سعود قولها إن الموسيقى هي القلب النابض لاستراتيجية السياحة في المملكة.

وأشارت إلى أن السعودية لديها خطط لاستضافة 600 حدث موسيقي لغاية عام 2022.

وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية إن ولي عهد السعودية محمد ابن سلمان يتلاعب بعدة تحولات مع المجتمع السعودي.

وذكرت الصحيفة واسعة الانتشار أنه لجأ إلى قطع الدعم، ورفع أسعار البنزين، وفرض ضرائب عالية ما رفع المعيشة بشكل حاد.

وبينت أن ابن سلمان خدر آلامهم بمنحهم حريات غير مقيدة؛ كالحفلات الموسيقية والاختلاط بين الجنسين، والأحداث الرياضية.

كما قالت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية إن ابن سلمان يسير في خيارين متناقضين أولهما تسهيل الدعارة والآخر قمع كاسح لمعارضيه.

وأكدت الصحيفة الشهيرة أن “الشمس والبحر والجنس الآخر هي عبارة عن قيود تتلاشى ببطء في السعودية”.

وأشارت إلى أن ذلك يعد من ضمن التغييرات الجارية لابن سلمان في محاولة لتغيير الصبغة الاجتماعية في السعودية.

واستدركت الصحيفة: “بأنه وفي ذات الوقت يشن حملة قمع كاسحة على المعارضين”.

كما قال موقع “middleeast.in-24.com” إن شواطئ المملكة العربية السعودية تشهد حفلات ليلية وظهور نساء يرتدين البكيني، وذلك للمرة الأولى في تاريخها.

وأكد الموقع أنه بات بوسع الفتاة قضاء نهار عطلة نهاية الأسبوع مع صديقها في شاطئ على ساحل البحر الأحمر بجدة، دون أن يحاسبهم أحد.

وذكر أنه وبعد غروب الشمس في السعودية تصدح الموسيقى الغربية عاليًا، ويبدأ الجميع بالرقص المختلط، وبعضهم شبه عاري.

وبين الموقع أن هذه ليست شواطئ ميامي بل سعودية، مؤكدًا أن هذه الخطوات إحدى سياسات ولي العهد محمد بن سلمان لإظهار الوجه الجديد للمملكة.

ونقل عن سيدة أعمال سعودية تدعى ديما وهي ترتدي قميصًا شفافًا فوق ملابس البحر، قوله: “لم أعد مضطرة للسفر إلى الخارج للحصول على وقت مميز”.

وأضاف: “لأن كل شيء بات موجودًا هنا، لذا فهذه جنة بالنسبة لنا، لا يمكنني حقًا وصف شعوري”.

كما استعرض تقرير لوكالة “فرانس برس” العالمية للأنباء عن الحالة التي وصلت إليها السعودية في نشر الرذيلة والعري بعهد ابن سلمان.

وكشف التقرير عن ارتداء الفتيات والنساء للبيكيني، فيما تعقد حفلات راقصة على شاطئ جدة بعهد ابن سلمان.

وأشارت إلى حالة الشابة السعودية أسماء التي تقضي نهار عطلة نهاية الأسبوع مع صديقها في شاطئ على ساحل البحر الأحمر في جدة.

ولفتت إلى أن أسماء لم تكتفي بذلك بل تقوم بالرقص مع صديقها على أنغام الموسيقى في حفلة ليلية على الرمال.

وبحسب الشابة السعودية “أنا سعيدة أنه بات بوسعي المجيء إلى شاطئ قريب والاستمتاع بوقتي بوجود ألعاب وأنشطة”.

وأكد التقرير أنه منذ أن أصبح محمد بن سلمان نجل العاهل السعودي الملك سلمان وليا للعهد بـ2017 تشهد المملكة انفتاحا.

ووصفت ما يجري في المملكة بعهد ابن سلمان بأنه تغيير اجتماعي وديني جذري.

وبينت أنه سمح للنساء بقيادة السيارات، وباتت الحفلات الغنائية مسموحة، ووضع حدّ لحظر الاختلاط بين الرجال والنساء.

كما قلص ابن سلمان صلاحيات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

لكنّ هذه التغيرات ترافقت كذلك مع حملة قمع للمنتقدين والصحفيين والمعارضين، وخصوصاً الناشطات الحقوقيات، وفق “فرانس برس”.

في حين يوفر شاطئ “بيور بيتش” في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية بالسعودية تجربة جديدة ووحيدة في السعودية.

وكان يعرف عن المملكة طيلة عقود طويلة أنها محافظة للغاية، لكن ابن سلمان أحدث تغييرا جذريا.

ووفق “فرانس برس” ففي النهار يستخدم الرواد الشاطئ ذات المياه الفيروزية اللون والرمال البيضاء بلا قيود.

الأكثر أهمية أنه يسمح للنساء بارتداء “البيكيني”، وتدخين “الشيشة”.

وذكرت أنه “بعد غروب الشمس، تصدح الموسيقى الغربية عالية من فوق مسرح أقيم على الرمال”.

ووصفت ما يجري قائلة “أمام المنصة، كان حبيبان يرقصان بهدوء غير عابئين بمن يرقص حولهم”.

وأوضحت أن “من بينهم شاب يرقص عاري الصدر وأخرى ترقص بفستان أزرق قصير”.

الأكثر أهمية أن القائمين على الشاطئ لا يتأكدون “من وجود صلة زواج بين كل زوجين من الرواد”.

لكنهم يصادرون الهواتف المحمولة ويضعونها في جوارب بلاستيكية حفاظا على “خصوصية” رواد المكان.

في حين نقلت عن أحد الشبان السعوديين قائلا “لم أكن اتخيل أن أشارك في حفلة ليلية على الشاطئ في السعودية”.

وقبل أشهر، كشفت شبكة “بلومبيرغ” الأمريكية عن حال الفجور والعري الذي وصلت له السعودية ما دفع المواطنين للتساؤل عما إذا كانوا لا يزالون يعيشون بدولة إسلامية.

واستعرضت بلومبيرغ في تقريرها التغييرات الجذرية الكبيرة التي أحدثها ولي العهد محمد بن سلمان داخل المملكة.

وذكرت “يتساءل قسم من السعوديين عما إذا كانوا لا يزالون يعيشون في دولة إسلامية”.

وبحسب “بلومبيرغ” فإن “ابن سلمان يقوم باستبدال سلطة الدين بسلطة الاستبداد، مما يقود المجتمع إلى الانقسام”.

ولفت التقرير إلى حفلات الغناء التي نظمت في المملكة العربية السعودية بدعم من الحكومة مؤخرا.

وأشارت إلى إصرار هيئة الترفيه على تنظيم هذه الحفلات رغم جائحة كورونا.

في حين فإنه تم تقييد وتقليص أداء فريضة الحج بشكل كبير جدا، تحت دعوى جائحة كورونا.

أيضا، نوهت الوكالة إلى مشاهد العري والفجور التي تشهدها بعض مناطق المملكة.

 

إقرأ أيضا| “بلومبرغ”: حفل الموسيقى الكبير في السعودية “هذيان كبير بالصحراء”

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.