لماذا ترى السعودية بتجربة الكويت الديمقراطية “كابوسًا يقض مضاجعها؟

 

الرياض – خليج 24| جددت المملكة العربية السعودية عبر أذرعها المختلفة هجومها على التجربة الديمقراطية في الكويت المتمثلة بانتخابات مجلس الأمة، الذي بات كـ”كابوس يقض مضاجع نظامها”.

وباشر الإعلام السعودي الرسمي وغير الرسمي بعمليات تحريض ممنهجة ضد الكويت، عبر همز ولمز واستهزاء وسخرية مع تزييف للحقائق.

وقال مراقبون إن النظام السعودي متخوف من انتخابات الكويت خشية مقارنة بين مجلس الأمة الكويتي ومجلس الشورى السعودي.

وأشار هؤلاء إلى أن هذا الفرق بين مجلس منتخب ومعين، ومجلس تشريعي رقابي والآخر شكلي.

ومجلس الأمة في الكويت من أنشط برلمانات العالم العربي، إذ يتمتع بسلطات تشريعية واسعة كإقرار القوانين.

ويحق له استجواب رئيس الحكومة أو وزراءه وحجب الثقة عن أي مسؤول رفيع المستوى.

وتسببت الصلاحيات الواسعة بصراعات مع الحكومة أو الأسرة الحاكمة أدّت لحله مرارا.

واقتصر دوره رقابيًا ضد الفساد وتشريعيًا لصالح المواطن، ولم يلعب أي دور للخروج على الحكومة.

واشعل الهجوم السعودي حفيظة الكويتيين الذين دافعوا عن مجلسهم الذي يمثل صوتهم ومطالبهم وآمالهم.

وقال النائب السابق فيصل اليحيى إن كان النظام الفردي ببعض الدول حقق بعض التقدم والتنمية.

وأضاف: “المواطن أصبح لا يمتلك حتى حرية الصمت، في إشارة للسعودية بعهد الملك سلمان ونجله ولي العهد محمد”.

وتصنف السعودية من أكبر رافضي الثورات وداعمي الأنظمة الديكتاتورية ضد إرادة الشعوب، خشية تسرب الحرية للشعب السعودي.

وكشف حساب “مجتهد” الشهير عن تفاصيل ما قال إنها تدخل ولي عهد السعودية الأمير محمد ابن سلمان في التحكم بالوضع السياسي في الكويت”.

ونشر الحساب الذي يحظى بمتابعة واسعة بموقع تويتر سلسلة تغريدات، أكد استمرار ابن سلمان بتدبير مؤامرات للتدخل الخارجي وتقويض التجارب الديمقراطية وأبرزها الكويت.

وقال إن السعودية وابن سلمان منزعجين من مجلس الأمة الكويتي كتجربة نيابية، وتخشى انتقال تجربتها لدول الخليج الأخرى، وتعمل بزل جهد لحل المجلس وإفشال التجربة.

انقلاب الكويت

وأشار “مجتهد” إلى أن “ابن سلمان حاول بداية التأثير على أمير الكويت وولي العهد بحل المجلس ما قوبل بتردد”.

ونبه إلى أن تقارير وصلت الأمير السعودي بأن مزاج الكويت السعودي لا يشجع على ذلك.

وكشف عن تكليف ابن سلمان لمستشاره سعود القحطاني لتنفيذ خطة لتغيير المزاج بما يدفع لتقبل الدوائر السياسية والإعلامية والشعبية له.

سعود القحطاني ودوره في الكويت

وبين “مجتهد” أن أهداف الخطة تشمل تحميل المجلس مسؤولية تأخير القرارات المهمة وخطط التنمية ومسؤولية الفساد والفوضى بمؤسسات الدولة.

وتتضمن صناعة قناعة أن حل مشكلات لا يحدث إلا بالتخلص من البرلمان كي لا تتعطل القرارات الأميرية.

وتشمل والترويج لولي عهد السعودية كقدوة عظيمة بـ”إنجازاته” بمحاربة الفساد.

وقال إن الخطة نفذت على يد منتفعين من عدة فئات هي ذباب إلكتروني كويتي بوسائل التواصل خاصة تويتر، وإعلاميون كويتيون مرتزقة ويا كثرهم.

حل مجلس النواب الكويتي

وأوضح أن شخصيات سياسية سواء على رأس العمل أو متقاعدين وعدد من القيادات والشخصيات القبلية، وعدد من رجال الأعمال، وأعضاء بالمجلس.

وذكر الحساب أن تنفيذ الخطة بدأ منذ مدة، وقطعت شوطا بالترويج لحل المجلس والاقتداء بابن سلمان.

مؤامرة السعودية لقلب الوضع في الكويت

لكن يبدو أنها لم تصل للنهاية المطلوبة، ما كثف النشاط مؤخرًا.

وأشار إلى أن: “المدقق فيما ينشر في وسائل التواصل والإعلام والمنصات السياسية وحتى البرلمان يلاحظ اشتداد الحملة“.

 

إقرأ أيضا| ماذا وراء الزيارات المتتالية لكبار المسؤولين في الكويت إلى السعودية؟

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.