لقاء مرتقب في السعودية بين مسؤولين أمريكيين وروس لبحث إنهاء الحرب في أوكرانيا

يخطط ثلاثة من كبار مستشاري السياسة الخارجية في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للاجتماع مع مسؤولين روس في السعودية الأسبوع المقبل لمناقشة سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا.

وأوردت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية بأن اللقاء المرتقب في السعودية سيمثل أول محادثات جوهرية بين القوتين العظميين بشأن الصراع منذ بدء الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في فبراير 2022.

ويأتي هذا الاجتماع بعد أقل من أسبوع من المكالمة الهاتفية التي جمعت ترامب بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث أعلن ترامب لاحقًا أن محادثات إنهاء الحرب ستُعقد في السعودية.

ووفقًا لمصدر مطلع على الجدول الزمني، تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته لدواعٍ تتعلق بالأمن القومي، سيتم عقد الاجتماعات في الرياض الأسبوع المقبل.

ومن المتوقع أن يواجه الاجتماع انتقادات من بعض كبار المسؤولين الأوكرانيين، حيث أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الخميس ضرورة مشاركة بلاده في أي محادثات تتعلق بمصيرها، معبرًا عن مخاوفه من أن يحاول ترامب التوصل إلى اتفاق مع الروس دون ضمانات أمنية قوية أو شروط قابلة للتنفيذ لتحقيق سلام دائم لأوكرانيا.

والمسؤولون الأمريكيون الذين يخططون لحضور الاجتماع هم: ماركو روبيو، وزير الخارجية ومايك والتز، مستشار الأمن القومي، وستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للشرق الأوسط الذي يعمل أيضًا على قضايا أوكرانيا وروسيا، بحسب المصدر المطلع.

وعند سؤاله عما إذا كان المسؤولون الأوكرانيون سيشاركون، لم يوضح المصدر، ما يشير إلى أن أوكرانيا قد لا تشارك في المحادثات، رغم تصريحات ترامب هذا الأسبوع بأن الأوكرانيين سيشاركون في مناقشات السعودية.

وقد كان روبيو ونائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس قد التقيا مع زيلينسكي في مؤتمر ميونيخ للأمن يوم الجمعة، كما تحدث روبيو عبر الهاتف يوم السبت مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أثناء سفره من ميونيخ إلى إسرائيل، في خطوة جديدة ضمن جهود إدارة ترامب لعكس محاولات إدارة بايدن لعزل روسيا دبلوماسيًا.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس، إن روبيو “أكد التزام الرئيس ترامب بإيجاد نهاية للصراع في أوكرانيا”، وأضافت أن الطرفين ناقشا إمكانية التعاون في قضايا ثنائية أخرى.

في ملخص المكالمة من الجانب الروسي، اتفق الطرفان على إزالة الحواجز التي وضعتها إدارة بايدن أمام التعاون بين البلدين، كما اتفقا على التواصل المنتظم للتحضير لقمة بين الرئيسين، والعمل على استعادة عمل البعثات الدبلوماسية بين البلدين.

وناقش الطرفان أيضًا التعاون بشأن القضايا الدولية الراهنة، بما في ذلك تسوية النزاع في أوكرانيا والوضع في فلسطين والشرق الأوسط ككل ومناطق أخرى.

ويعتزم روبيو التوجه إلى السعودية والإمارات بعد زيارته لإسرائيل في أول جولة له في الشرق الأوسط منذ توليه منصبه.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.