لتغطية جرائمها.. منظمة حقوقية: الترفيه والحفلات أولويات السعودية على حساب الشعب

الرياض- خليج 24| أكدت منظمة “سند” الحقوقية” أن الكثير من المشاريع في مؤسسات الدولة السعودية بمختلف المجالات والقطاعات تتعثر.

ولفتت المنظمة على موقعها الالكتروني إلى إهمال حقوق ومتطلبات المواطنين، منها توظيف الشباب من الخريجين، وتحسين البنية التحتية والصرف على متطلبات التعليم.

ليكون الترفيه والحفلات من أولويات الدولة على حساب الشعب، بحسب المنظمة.

وشددت على أن أعمال الترفيه التي ترعاها الحكومة السعودية تنعكس سلبًا على شعب المملكة.

وقالت المنظمة الحقوقية “يبدد (ولي العهد محمد) بن سلمان المال العام على الترفيه والحفلات التي يسعى من خلالها للتغطية على جرائم القمع التي يمارسها”.

في حين تتعثر الكثير من المشاريع في مؤسسات الدولة بمختلف المجالات والقطاعات، وإهمال حقوق ومتطلبات المواطنين.

وأكدت المنظمة الحقوقية أن منها توظيف الشباب من الخريجين، وتحسين البنية التحتية والصرف على متطلبات التعليم.

ونوهت إلى معاناة المواطن اليوم من الحرمان من حقوقه في التوظيف والسكن والدعم المالي.

وبينت أن ذلك يتم من خلال هدر الأموال على أشياء غير ملزمة وغير ضرورية للشعب، لا سيما المهرجانات التي أقيمت خلال العامين الماضيين.

وكذلك المسابقات الرياضية والحفلات الموسيقية وغيرها.

ونبهت إلى أنه منذ أن تأسست هيئة الترفيه بالسعودية تزايد الإنفاق عليها بشكل ملحوظ، وغابت الشفافية والإضاحة في الكشف عن الميزانية والأرقام الحقيقية لتلك الأموال.

وختمت “بات المواطن السعودي يفتقد التوظيف والدعم، وحرم من المشاريع التي تخدم الصالح العام”.

وفي وقت سابق اليوم، قالت وكالة رويترز للأنباء إن معدل البطالة بين المواطنين في السعودية لا يزال عند نسبة 11.3% ولم يتغير عن الأشهر الثلاثة السابقة.

وأشارت الوكالة إلى أن بحسب بيانات الهيئة العامة للإحصاء، مبينة أن الرياض سجلت العام الماضي مستوىً قياسيًا في البطالة بلغ 15.4%.

وكشف باحث دولي عن سر ما وصف بأنه “التراجع الطفيف” في معدلة البطالة الذي ارتفع على نحو غير مسبوق مؤخرا في السعودية.

وقال الباحث   James M. Dorseyإن التراجع الطفيف في معدل البطالة في السعودية جاء بسبب تسريح عدد من القوى العاملة الأجنبية.

وأشار إلى أن هذا الانخفاض في معدل البطالة في السعودية لم يكن إطلاقا عن طريق خلق فرص عمل.

ودفع فشل السعودية النفطية في حل أزمة البطالة الطاحنة التي تعصف بعشرات آلاف الشباب إلى الهروب نحو المجمعات التجارية المغلقة (المولات).

وأعلنت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية عن دخول قرار تنفيذ السعودة الكلية في “المولات” حيز التنفيذ الأربعاء.

وقالت إن المشروع سيوفر فرص عمل لما يصل إلى 15 ألف شاب وشابة في السعودية.

وأشار نائب وزير التوطين ماجد الضحوي إلى تحديد 4000 وظيفة من 15 ألف وظيفة مستهدفة في القطاع الخاص.

وذكر أن المهن والحرف المستثناة من القرار تشمل مهن محددة.

وبين الضحوي أنها تشمل التنظيف والشحن والتفريغ ومحلات الحلاقة ومهن فنية كصيانة الألعاب.

وأشار إلى أنه “تماشيًا مع قرارات التوطين وخطة زيادة فرص مشاركة السعوديين بسوق العمل، ودعم إجمالي الناتج المحلي”.

ودخل توطين المراكز التجارية حيز التنفيذ بعد الوزير المختص أحمد الراجحي بأبريل بحجز 100% في أغلبية الوظائف للمواطنين.

وخص جميع الأنشطة والمهن في المولات ومكاتب إدارة المول، مستثنيًا عددًا محدودًا من الأنشطة والمهن.

يذكر أنه القرار الأول من بين 3 قرارات للراجحي تهدف لخلق 51 ألف فرصة عمل للسعوديين في سوق العمل.

وجاء الثاني وهو زيادة نسبة السعودة بمنافذ بيع المطاعم والمقاهي وفق تصنيفاتها والنسب المطلوبة المحددة بالدليل الإجرائي.

بينما الثالث زيادة معدلات السعودة بمنافذ سوق التوريد المركزي الرئيسية حسب تصنيفاتها ومهنها ونسب ومراحل السعودة المطلوبة المحددة.

ويزعم ولي العهد محمد بن سلمان في كل ظهور له إلى الترويج لرؤية 2030 والحديث عن تخفيض نسبة البطالة لمستويات قياسية.

وأكد مراقبون أن طموح ابن لتخفيض البطالة في السعودية على نحو حاد لا يمكن تطبيقه، وأنه بعيد عن المنطق.

وانخفض معدل البطالة في السعودية إلى أدنى مستوى له منذ ما يقرب من خمس سنوات.

لكن مراقبون عزوا هذا الانخفاض إلى أنه كان مدفوعًا جزئيًا بمغادرة وترحيل الآلاف من القوى العاملة.

وذكر موقع “بلومبيرغ” أن الانخفاض المنسوب لمغادرة الآلاف لن يلقَ قبولاً لدى ابن سلمان يطمح لتخفيض معدل البطالة بين مواطنيه.

وقوبل حديث وزير السياحة السعودي رئيس برنامج جودة الحياة ضمن الرؤية أحمد الخطيب وإعلانه القضاء على البطالة في محافظة “العلا” بالكثير من السخرية والتندر بمواقع التواصل.

وقال الخطيب أثناء جلسة حوارية عقدها 4 وزراء مسؤولين عن برنامج رؤية محمد بن سلمان 2030، إن العمالة في العلا مرتفعة جدًا ونسبة العطالة بها صفر.

وتحدث مع مجموعة إعلاميين من “العلا” بمناسبة مرور 5 أعوام على انطلاق الرؤية التي قوبلت بانتقادات شديدة من منظمات حقوقية دولية.

لكن سرعان ما واجه عدد كبير من سكان العلا الوزير الخطيب، مؤكدين اعتراضهم على هذه المعلومات التي لا أساس لها من الصحة.

ورد هؤلاء على حديث الخطيب بالكثير من التشكيك والتكذيب والاستهزاء.

كما أعلن عن 100 ألف وظيفة في قطاع السياحة.

وركز على العلا التي سبق وقال ولي العهد إنها مركز سياحي لما بها من آثار يزعم أن بعضها الأقدم عالميًا.

وعاود سعوديون للرد بشكل قاس على الوزير الخطيب وتهميشه محافظة العلا.

وكتب مغرد: “أنا من العلا، وخريج سياحة وأنه من هذه المئة ألف وظيفة يريد وظيفة واحدة”.

وسخر آخر: “إذا كان المقصودون هم العاطلين من البشر، فكلامك عارٍ من الصحة البطالة بالعلا مرتفعة جداً”.

ودشن مغردون وسم #وزير_السياحه_والبطاله_بالعلا للتعليق على إعلان وزير السعودية.

وشارك عدد منهم فيديوهات يكذبونه بها معلومات وبيانات تؤكد انتشار البطالة في المحافظة.

وأكدوا أن أغلب من تم توظيفهم في المشاريع السياحية الجديدة في العلا من خارج المحافظة، ولا يعملون إلا كحرّاس أمن أو موظفين.

كما اتهم الوزير بالكذب وأشار إلى شباب عاطلين الجالسين بقربه.

وأكد أنهم يبحثون عن رزقهم، إنما لا توجد وظائف أمامهم.

وتحدث ولي العهد السعودي مرارا وتكرارا عن أن “رؤية المملكة 2030 ستحقق عديد أهدافها قبل حلول العام 2030”.

ويناقض بذلك بيانات ومعلومات جهات حكومية ومراقبون بهذا الشأن.

وتبين أنها تخلفت عن العدد الأكبر من مستهدفاتها حتى الآن، وهبطت المؤشرات عن مستوياتها قبل الرؤية.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.