مصدر عراقي رفيع ل”خليج 24″: جهود مكثفة لحضور ابن سلمان ورئيسي قمة بغداد
بغداد- خليج 24| كشف مصدر عراقي رفيع المستوى لموقع “خليج 24” عن جهود مكثفة لحضور ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي قمة بغداد.
وأوضح المصدر أن اتصالات على أعلى المستويات تجري مع كل من المملكة العربية السعودية وإيران لأجل ذلك.
ولفت إلى أن القيادة العراقية وضعت نصب أعينها إنجاح قمة بغداد بشكل كبير، وإحداث تحول كبير في قضايا المنطقة.
ومن المقرر أن تعقد قمة بغداد نهاية شهر أغسطس الجاري التي سيدعى لها قادة دول مجلس الجوار العراقي.
وكشف المصدر أن بغداد حريصة أيضا على حضور الرئيس السوري بشار الأسد.
وبين أن القيادة العراقية حريصة على حضور هؤلاء جميعا إضافة إلى قادة عرب وممثلين رفيعي المستوى عن الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ليصار لإصدار ميثاق بين الحضور.
وترى القيادة العراقية أن إصدار ميثاق أو “إعلان بغداد” سيؤسس لمصالحة شاملة في المنطقة المضطربة.
وذكر المصدر أن بغداد وجهت دعوة لحضور القمة إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد.
وكشف أن بغداد ترغب في تتويج اللقاءات والحوارات السرية التي استضافتها بين السعودية ومصر وإيران وسوريا.
وقبل أسبوع، نشرت مجلة “فورين أفيرز” الصادرة عن مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية مقالًا مشتركًا تطرق إلى كل من أهداف السعودية وإيران من حواراتهما.
وناقش الكاتبان ولي نصر من جامعة جونز هوبكنز وماريا فانتابي من مركز الحوار الإنساني؛ الأسباب وراء لجوء طهران والرياض للحوارات.
وقالا إن السعودية تسعى إلى كسب الوقت في وقت تعزز أنظمة دفاعها الجوي.
وأشار الكاتبان إلى أنها تضغط لإنهاء هجمات طائرات بدون طيار تشنها ميليشيات مدعومة من إيران من العراق.
وبينا أن إيران ترغب بإنهاء السعودية لدعمها للقوات الانفصالية بإيران ووسائل الإعلام المعارضة بالمنفى التي تشجع على تغيير النظام.
وأكد الكاتبان أن إيران والسعودية في نهاية المطاف تريدان أشياء مختلفة من المحادثات.
وذكرا أن طهران تأمل بنهاياتها تطبيع العلاقات الإيرانية السعودية، بينما الرياض تريد معالجة مخاوفها الأمنية ووقف الهجمات عبر الحدود.
وقال الكاتبان إن المفاوضين السعوديين يرفضون التطبيع حتى يحصلوا على تنازلات حقيقية.
ونبها إلى أن المفاوضون الإيرانيون يقاومون الاتفاقات المحدودة بشأن العراق واليمن.
وبحسب المقال، فإنهم يبررون بأن مثل هذه الصفقات ستعالج المخاوف السعودية دون تغيير العلاقة بشكل عام.
ورغم أن إيران تعرف ما تريده، فإن السعوديين يواجهون عقبات بسبب عدم اليقين بشأن توجه السياسة الأمريكية.
وأكدا أن حالة عدم اليقين تقوض الثقة التي يحتاجها المسؤولون السعوديون للانخراط في عقد صفقات جادة.
توقع مصدر إيراني مطلع أنه قد يتم استئناف العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران بعد ذلك.
وكشف أن المباحثات لاستئناف العلاقات وتهدئة التوتر مستمرة بين طهران والرياض.
وذكر أن “هذا الموضوع قد يكون على جدول أعمال رئيس وزراء العراق خلال زيارته إلى العاصمة الأمريكية.
وبحسب المصدر “فإن إعادة فتح سفارتي إيران والسعودية سيكون في المستقبل القريب”.
وتواصل الرياض وطهران عقد لقاءات سرية بين كبار المسؤولين في الجانبين وسط تكتيم إعلامي.
وتستضيف العاصمة العراقية بغداد منذ أشهر طويلة لقاءات بين الطرفين عقب نجاح جهودها في تقريب وجهات النظر بين البلدين.
ومؤخرا، أكد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي على الاستمرار في “مواصلة المشاورات لحل جميع الخلافات مع السعودية”.
وأضاف “إذا كانت هناك حاجة لرفع مستوى الحوار وتم الاتفاق على ذلك فلا قيود لدينا”.
كما أكد على تواصل المحادثات الثنائية بين إيران والسعودية عبر القنوات الدبلوماسية.
وذكر أن المفاوضات الإقليمية ضرورة دائمة، وأن طهران طالما أكدت على الحوار الإقليمي والحوار بين دول المنطقة.
وشهدت علاقات الرياض وطهران قطيعة منذ مطلع عام 2016 عقب اقتحام سفارة المملكة في طهران.
وتم اقتحام سفارة المملكة خلال احتجاجات على تنفيذ الرياض حكما قضائيا بإعدام رجل الدين الشيعي البارز نمر النمر وآخرين.
وتصاعدت حدة الخلافات بين الطرفين بشأن موقف البلدين من الحرب في اليمن.
في حين تتهم الرياض طهران بدعم الإرهاب وتهديد الملاحة في الخليج.
في السياق، كشفت مجلة “نيوزويك” الأمريكية أن السعودية على وشك التوصل لاتفاق مع مسلحي جماعة الحوثي باليمن لإنهاء الحرب هناك.
وأكدت المجلة في تقرير لها أن الحكومة السعودية حريصة بشكل متزايد على الخروج من صراع اليمن.
وأضافت “وقد تكون السعودية على وشك التوصل إلى اتفاق بوساطة عُمان مع الحوثيين”.
وأردفت “تبدو أن سياسة بايدن بسحب بعض الدعم العسكري الأمريكي قد دفع الرياض للخروج من الحرب”.
وخلال الأيام الماضي، أجرى سلطان عمان هيثم بن طارق اتصالا هاتفيا بولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وجاء اتصال سلطان عمان بابن سلمان بعد يوم واحد من اتصال أجراه بوالده الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.
وذكرت الخارجية السعودية أن سلطان عمان هنأ الأمير محمد بن سلمان بحلول عيد الأضحى المبارك.
كما عبر خلال الاتصال عن “الشكر والتقدير لولي العهد السعودي، على ما وجده من حفاوة وحسن استقبال خلال زيارته الأخيرة للمملكة”.
في حين قدم الأمير محمد بن سلمان، الشكر لسلطان عمان على مشاعره الأخوية النبيلة، متبادلا معه التهنئة بحلول العيد.
ولم تذكر الوزارة مزيدا من التفاصيل حول الاتصال الهاتفي الذي جاء بعد يوم واحد من اتصال مماثل مع الملك سلمان.
وتأتي اتصالات سلطان عمان بحكام الرياض بعد أيام من الزيارة “التاريخية” للسلطان هيثم بن طارق إلى المملكة لمدة يومين.
وتضطلع عمان بشكل قوي مؤخرا وبتفويض من السعودية بملف حرب اليمن التي تورطت بها الرياض.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=29505
التعليقات مغلقة.