ذكرت مصادر دبلوماسية متطابقة أن المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة وصلت إلى مرحلة متقدمة، حيث تم تبادل أسماء الأسرى من خلال الوسطاء المشاركين في الاتفاق.
ونقلت المصادر أن اللجان الفنية التابعة لحركة حماس، بالإضافة إلى المسؤولين المصريين والإسرائيليين، بدأوا في مناقشة تفاصيل تنفيذ اتفاق لتبادل الأسرى والمعتقلين.
وأشارت المصادر إلى أن حماس قدمت للمبعوثين المصريين قائمة أولية بالأسرى، في انتظار موافقة الوفد الإسرائيلي الذي بدأ بدوره في دراسة الأسماء والمقترح.
وتضمنت المصادر أن قطر وتركيا والولايات المتحدة تشرف على المفاوضات. وأشارت الصحيفة القطرية إلى أن وفدًا إسرائيليًا سيصل إلى القاهرة يوم الثلاثاء المقبل لمناقشة الشروط الرئيسية للاتفاق، التي تشمل انسحاب القوات الإسرائيلية من بعض مناطق قطاع غزة وبدء فترة انتقالية.
كما أفادت المصادر بأن حماس وافقت على فترة انتقالية مدتها 60 يومًا يتم خلالها إدخال كافة احتياجات قطاع غزة من الغذاء والدواء والوقود.
من جهة أخرى نفت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” صحة هذه المصادر، وأصدرت بيانًا قالت فيه إن التقرير حول استعداد حماس لتسليم قائمة الأسرى للوسطاء ليس دقيقًا.
وفي سياق متصل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن انهيار نظام الرئيس السوري بشار الأسد فتح “فرصة جديدة للتقدم نحو اتفاق سيعيد أسرانا إلى ديارهم”.
وأضاف نتنياهو، الذي يواجه محاكمة بتهم فساد، في كلمة له في المحكمة يوم الثلاثاء، أن هذه التطورات تعكس “جهودًا سياسية تهدف إلى الحفاظ على سلطته الداخلية”.
من جهته، أشار وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر إلى أن الفرص لتحقيق اتفاق أصبحت أكثر إيجابية مما كانت عليه سابقًا، لكنه أكد أنه “لا يزال من المبكر التوصل إلى اتفاق”، وقال ساعر في مؤتمر صحفي في القدس: “لن يكون هناك وقف لإطلاق النار في غزة دون صفقة تبادل الأسرى”.
كما ذكرت وكالة رويترز أن حماس طلبت من الفصائل في غزة تقديم حسابات شاملة عن جميع الأسرى، سواء كانوا أحياء أم أموات.
وفي الدوحة، صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، مجيد الأنصاري، بأن “الضغط يجب أن يمارس على جميع الأطراف، وليس على طرف واحد فقط”، مضيفًا أن المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة لا تزال مستمرة، وأنه من المبكر الحديث عن أي تطورات.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=69569