قطر توفر الخبز للسوريين في ريف حلب

 

دمشق – خليج 24| قالت جمعية “قطر الخيرية” إنها باشرت بزراعة محطتين لإكثار أصناف بذور القمح لتأمين متطلبات الخبز في ريف حلب الشمالي شمال غربي سوريا.

وكتبت الجمعية عبر “تويتر” أن إقامة المحطتين ببلدتي “مارع” و”قطمة” بريف حلب ضمن مشروع دعم سلسلة القيمة لمحصول القمح للسنة الثانية تواليًا.

وشاركت مساعدة وزير الخارجية في قطر لولوة الخاطر مقطعًا قالت فيه: “مشروع رائد لقطر الخيرية في عامه الثالث”.

موقف قطر من سوريا

وأشارت إلى أنه “يمثل دورة كاملة مستدامة يستفيد منها الأشقاء السوريون من شراء البذور إلى خبز وتوزيع الخبز”.

وأوضحت الخاطر أن المشروع يستهدف زراعة الأرض السورية، وإيجاد مصدر دخل للمزارعين السوريين.

وبينت أنه سيجري شراء المحاصيل بدلًا من الحصول عليها من أسواق عالمية، وتوزيع ما يتم شراؤه على المحتاجين السوريين.

ويسد المشروع فجوة دعم تسويق وتخزين القمح، وتوفير مدخلات إنتاج القمح، إضافة إلى إنتاج الطحين وتوزيع الخبز بواقع 50 طن طحين يوميًا.

وذكرت صحيفة “الشرق” القطرية أنه يتضمن شراء ألف طن وتوزيع الخبز المدعوم.

ويغطّي احتياجات 200 عائلة، وخصص دعمًا لكل منها بمساحة هكتار واحد.

وتتضمن المدخلات الزراعية لكل مستفيد كميات من البذور، والسماد، و163 لتر مازوت من أجل الريّ التكميلي.

ولم توضح قطر بالضبط المكان والأرض التي أنشأ مشروعه عليها، وهل تقع داخل أو خارج سيطرة الحكومة السورية.

دور قطر في سوريا

وقال موقع “روسيا اليوم” إن المشروع قائم في بلدة مارع وهي أراض تقع بدرع الفرات (تسميها تركيا) وبها فصائل العمشات والحمزات والسلطان مراد.

وتوفر “قطر الخيرية” المساعدة للسوريين الموجودين في مخيمات اللجوء، أو الموجودين في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.

وتدعم قطر المعارضة السورية، وترفض محاولات بعض الدول إعادة نظام “بشار الأسد” إلى مقعد سوريا الشاغر في جامعة الدول العربية.

وتؤكد أنها ملتزمة بحل سياسي للأزمة المتواصلة منذ 10 سنوات بما يحقق تطلعات السوريين ويضمن محاسبة مرتكبي الجرائم بحقهم.

يذكر أن قطر أصدرت بيانا عاجلا لمحت فيه إلى جهة اتهمها بالمسؤولية عن توزيع معلومات مضللة عن الدوحة تزعم تمويلها جبهة النصرة في سوريا.

وجاء البيان بحسب صحيفة “الشرق” الصادر في قطر صادر عن مكتب الاتصال الحكومي.

وأكد مكتب الاتصال الحكومي بقطر أن الادعاءات التي تضمنتها مقالة نشرت في صحيفة “ذي تايمز” البريطانية “مبنية على مزاعم مضللة”.

وشدد المكتب على أن هذه المزاعم “تشويه للحقائق وتتسم بالتحيز”، على حد وصفه.

ولفت إلى أن “أكبر دليل على ذلك هو عدم نشرها في أي وسيلة إعلام”.

وكشف مكتب الاتصال الحكومي في قطر “حصلت وسائل إعلام أخرى على نفس هذه المعلومات المضللة”.

إلا أنها ارتأت-بحسب ما نقلت صحيفة “الشرق” القطرية”- عدم نشرها بعد التأكد من عدم مصداقيتها.

وقال البيان إنه “على الرغم من تواصل الجهات المعنية في دولة قطر مع صحيفة ذي تايمز حول هذه القضايا”.

إلا أن الصحيفة اختارت نشر الأكاذيب في تخلٍ صريح عن مسؤولياتها ومبادئها الصحفية ومبادئ الموضوعية والنزاهة الإعلامية، بحسب البيان.

ورفضت الدوحة الكشف عن الجهة التي قامت بتوزيع هذه المعلومات المضللة.

غير أن مراقبون يرجحون بشكل كبير وقوف دولة الإمارات العربية المتحدة خلف هذه المحاولة.

تشويه قطر في سوريا

وأضافت قطر في بيانها “لا يخفى على الجميع أن كاتب المقال أندرو نورفولك لديه سجل طويل من الترويج للإسلاموفوبيا”.

وأردفت “هذه المقالة ليست سوى أحدث محاولاته”.

ونوهت إلى أن سبق وأن قضت هيئة المعايير الصحفية المستقلة بأن نورفولك لديه تقارير “محرّفة” حول المسلمين.

فضلاً عن تعرض الصحيفة للطعن من قبل لجنة برلمانية في بريطانيا بسبب مقالاته المعادية للإسلام، وفق البيان القطري.

ونبهت إلى أنه “من المثير للقلق أن يُسمح لصحفي بمثل سجله المتحيز أن يواصل نشر مقالاته في صحيفة ذي تايمز”.

وأضافت الدوحة “لا سيما في مثل هذه الأوقات التي يشهد فيها العالم انقسامات كبيرة”.

ولفت مكتب الاتصال الحكومي إلى أن دولة قطر سنّت قوانين وتشريعات صارمة في إطار جهودها لمكافحة الإرهاب.

إضافة إلى تجفيف منابع تمويله، وعُرفت دولياً بدورها الحثيث في قيادة هذه الجهود”.

كما وضعت قطر-بحسب البيان- أحد أكثر القوانين والأطر التنظيمية صرامة لمكافحة غسيل الأموال.

وشددت على أنها تؤمن بفعالية وشمولية هذه الجهود لضمان مكافحة الإرهاب في أي مكان.

وختم البيان بالتأكيد أنه “بإطار التزامها هذا، ستواصل دولة قطر العمل مع المملكة المتحدة ومختلف شركائها الدوليين لمحاربة الإرهاب”.

وذلك “في مختلف أنحاء العالم بخطى ثابتة ولن تثنيها هذه المحاولات اليائسة لزرع الانقسام بين البلدين”.

وبحسب المقال فإن “قطر قامت بلعب دور مركزي بعملية غسيل أموال سرية لإرسال مئات ملايين الدولارات إلى الجهاديين بسوريا”.

وادعى وجود مكتب خاص تعود ملكيته للدوحة كان ضمن الطرق السرية التي يتم من خلالها تحويل الأموال ل”جبهة النصرة” بسوريا.

يشار إلى أن تقارير أجنبية مختلفة كشفت مؤخرا عن قيادة الإمارات جهود محاربة قطر.

ولم تترك الإمارات-بحسب ما كشفته التقارير- جانبا في الدوحة إلا وتحاربه بشتى الطرق والوسائل الخبيثة.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.