قطر تقدم استثمارات لمصر وسط مساعي القاهرة لإنعاش اقتصادها

أعلنت مصر وقطر عن اتفاقهما على “العمل نحو” حزمة استثمارية بقيمة 7.5 مليار دولار للدولة الواقعة في شمال إفريقيا، والتي سيتم تنفيذها على مدى فترة غير محددة.

وصدر الإعلان، الذي جاء في ختام زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى قطر لمناقشة القضايا الإقليمية، في بيانين صدرا عن البلدين يوم الاثنين، ولم يقدم البيانان مزيدًا من التفاصيل.

ويُعد هذا التعهد أحدث مؤشر على دعم دول الخليج الغنية بالطاقة لمصر، حيث تعمل أكبر دولة في الشرق الأوسط من حيث عدد السكان على إنعاش اقتصادها بعد نقص حاد في العملات الأجنبية.

وهدأت هذه الأزمة إلى حد كبير العام الماضي بعد أن تعهدت الإمارات بتقديم 35 مليار دولار من الاستثمارات والتمويل – كجزء من خطة إنقاذ عالمية بقيمة 57 مليار دولار شملت أيضًا صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي.

في السياق زار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الكويت في المحطة الثانية من جولته الخليجية التي تهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية ومعالجة التحديات الإقليمية.

وأجرى السيسي محادثات مع أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وولي العهد الشيخ صباح خالد الصباح، ورئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الدفاع والداخلية الكويتي الشيخ فهد يوسف الصباح.

وتناولت المباحثات سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر والكويت، والقضايا الإقليمية الملحة ، بما في ذلك الصراعات في غزة والسودان واليمن ، بحسب بيانات الرئاسة المصرية.

وأعرب السيسي عن اهتمامه بتعميق الشراكات الاقتصادية، مسلطًا الضوء على رؤية الكويت 2035 كإطار للتعاون المُحتمل، وأطلع القادة الكويتيين على جهود مصر للتوسط في وقف إطلاق النار في غزة.

ودعا الجانبان إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية في غزة، وتبادل الأسرى، وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل كامل إلى الأراضي الفلسطينية المحاصرة، وفقًا للرئاسة.

في بيان مشترك صدر عقب المحادثات، أعرب البلدان عن معارضتهما لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين قسرًا من أرضهم، وجددا التأكيد على ضرورة التوصل إلى حل سياسي يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. كما أكدا على أهمية الجهود الدبلوماسية الرامية إلى تحقيق الاستقرار في سوريا واليمن والسودان.

وتأتي جولة السيسي الخليجية في وقتٍ تواجه فيه مصر تحدياتٍ اقتصاديةً ملحةً، بما في ذلك التضخم ونقص العملات الأجنبية. وتُراقب نتائج زياراته عن كثب في إطار جهودٍ أوسع نطاقًا لجذب الاستثمارات وتعزيز دور مصر كوسيطٍ إقليمي.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.