قطر تجمع القادة السوريين والعراقيين لإصلاح العلاقات

عقد الرئيس السوري ورئيس الوزراء العراقي أول اجتماع معروف بينهما منذ سيطرة المتمردين بقيادة جماعة هيئة تحرير الشام المرتبطة بتنظيم القاعدة على دمشق.

وقد عُقد الاجتماع في الدوحة يوم الثلاثاء، وفقًا لما صرّح به مسؤول حكومي عراقي. وشارك فيه الرئيس السوري أحمد الشرع، ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، وأمير قطر الشيخ تميم. ولم يُعلن عن هذه المحادثات الثلاثية وقت زيارة السيد الشرع إلى قطر.

وبحسب وسائل إعلام رسمية سورية، تناول الاجتماع قضية أمن الحدود المشتركة ، حيث اتفق الجانبان على “تعزيز التنسيق الميداني والاستخباراتي بين الجهات المعنية لمواجهة التهديدات المشتركة”.

وعلى الصعيد الاقتصادي، ناقش الجانبان آليات تنشيط العلاقات التجارية، وتسهيل حركة السلع والأشخاص عبر المعابر الحدودية، وتشجيع الاستثمار المتبادل، واستكشاف سبل جديدة للتعاون في مجالات الطاقة والنقل والبنية التحتية.

وقالت وكالة الأنباء العراقية إن النقاش ركز على “التطورات المتسارعة في المنطقة، وخاصة الوضع الجاري في سوريا”، وكشفت أن السوداني قال إن العراق “يراقب عن كثب التطورات في سوريا”، ودعا إلى “عملية سياسية شاملة” في البلاد.

ودعا السوداني إلى “حماية النسيج الاجتماعي والديني والوطني المتنوع في سوريا، وحماية المقدسات ودور العبادة وأماكن الصلاة”، حسبما ذكرت الوكالة. وأضافت أن الزعيم العراقي أكد على أهمية “اتخاذ سوريا خطوات عملية وجادة لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي”.

وفي اليوم التالي، في منتدى السليمانية في العراق ، كشف السوداني أنه دعا الرئيس السوري لحضور القمة العربية في بغداد الشهر المقبل.

وقال السوداني للصحفيين خلال جلسة نقاش في المنتدى بمدينة السليمانية العراقية: “نعم، لقد تم توجيه دعوة رسمية إليه (الرئيس السوري أحمد الشرع)، وهو مرحب به للحضور والمشاركة في القمة العربية”.

وقد أجرى الزعيمان السوري والعراقي مكالمة هاتفية واحدة معروفة منذ سقوط نظام الأسد في ديسمبر/كانون الأول. يسعى العراق منذ فترة طويلة إلى تحقيق الاستقرار على طول حدوده مع سوريا، حيث لا تزال فلول داعش وشبكات تهريب المخدرات تشكل تحديات أمنية خطيرة.

ويأتي هذا في وقت حرج بالنسبة للمنطقة، مع استمرار الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة ، وعقد إيران والولايات المتحدة محادثات في محاولة للتوصل إلى اتفاق بشأن القضايا النووية والتفاهمات الإقليمية الأوسع.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.