أشاد قائد “هيئة تحرير الشام” أحمد الشرع بدور المملكة العربية السعودية في مرحلة الانتقال في سوريا، مؤكدًا أن تحرير سوريا يضمن أمن المنطقة والخليج لمدة 50 عامًا قادمة.
وقال الشرع إن إجراء الانتخابات في سوريا قد يستغرق ما يصل إلى أربع سنوات، مشيرًا إلى التزامهم بحل الجناح العسكري لـ”هيئة تحرير الشام” ودمجه في القوات المسلحة السورية.
وأضاف الشرع: “الشعب السوري أنقذ نفسه بيديه”، معبرًا عن فخره بكل ما قدمته السعودية لسوريا، قائلاً إن المملكة تلعب دورًا رئيسيًا في مستقبل سوريا.
وفيما يتعلق بإيران وروسيا، أشار الشرع إلى أنهم لا يريدون لروسيا أن تغادر سوريا بطريقة تتنافى مع العلاقة الطويلة بين البلدين، كما أكد أن “إيران كان يجب أن تقف مع الشعب السوري”.
وفي سياق متصل، أعلن الشرع عن حل “هيئة تحرير الشام” في مؤتمر حوار وطني، في خطوة وصفها بأنها تعكس تحولًا نحو السلام والاستقرار في البلاد.
وأشار الشرع إلى أن هذه المبادرة تأتي في وقت حساس تمر به سوريا، حيث تتطلع فصائل المعارضة إلى تحقيق تقدم على الصعيد السياسي بعد سنوات من الصراع.
كما أكد أن التغيير السياسي في سوريا يحتاج إلى تعاون بين جميع الأطراف، وخاصة الدول التي لها دور بارز في الملف السوري، مثل السعودية وتركيا، بالإضافة إلى المجتمع الدولي الذي يراقب عن كثب تطورات الوضع السوري.
وأكد الشرع على أهمية الحوار الوطني الشامل بين جميع القوى السورية من أجل بناء دولة متماسكة ومستقرة، داعيًا إلى تعزيز التفاهم بين المكونات السياسية المختلفة والابتعاد عن الصراعات الطائفية التي لطالما أثرت سلبًا على الشعب السوري.
وأكد أن الأمن والسلام لا يمكن تحقيقهما إلا من خلال التوافق الوطني والالتزام بعملية سياسية شاملة تعكس تطلعات الشعب السوري في بناء مستقبله بسلام وكرامة.
تأتي تصريحات أحمد الشرع كإشارة قوية لدور المملكة العربية السعودية في مستقبل سوريا، مع تأكيده على أهمية الحوار الوطني والتعاون بين مختلف الأطراف لتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد. يعكس حل “هيئة تحرير الشام” تحركًا نحو السلام، وهو ما يعتبر خطوة حيوية في هذه المرحلة الحساسة.
بينما يتطلع السوريون إلى مستقبل مستقر، يبقى التحدي في كيفية تحقيق التوازن بين التطورات السياسية والمصالح الإقليمية والدولية. يبقى الأمل في أن تتمكن سوريا من بناء مستقبل يحقق تطلعات شعبها بسلام وكرامة.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=69934