تستمر شركة أرامكو السعودية المملوكة للدولة في الاستثمارات الجديدة في الصين، على الرغم من تسجيل انخفاض بنسبة 38 في المئة في الأرباح نتيجة انخفاض أسعار النفط وتقليصات الإنتاج.
أعلنت أرامكو يوم الاثنين أن الأرباح الصافية انخفضت إلى حوالي 30.08 مليار دولار في الربع الثاني المنتهي في 30 يونيو، مقارنة بـ 48.44 مليار دولار في نفس الفترة من العام الماضي.
تمتعت المملكة بتدفق إيرادات بعد غزو روسيا لأوكرانيا مما ساهم في زيادة أسعار النفط الخام.
كانت السعودية أسرع اقتصاد نموًا في مجموعة العشرين العام الماضي. وفي الوقت نفسه، تجاوزت أرامكو بشكل مؤقت شركة آبل لتصبح أكبر شركة عامة قيمة في العالم.
ولكن انخفاض أرباح أرامكو هو أحدث علامة على أن انخفاض أسعار النفط الخام وسلسلة من تقليصات الإنتاج الأحادية تؤثر على اقتصاد المملكة. في يوليو، خفض صندوق النقد الدولي توقعات النمو في السعودية من 3.2 في المئة إلى 1.9 في المئة.
تراجع سعر برنت بنسبة حوالي 25 في المئة مقارنة بالعام الماضي، وتراجعت صادرات النفط السعودية بنسبة 40 في المئة عن العام الماضي.
على الرغم من تراجع الأرباح، صرح الرئيس التنفيذي لأرامكو، أمين ناصر، في مؤتمر صحفي يوم الاثنين أن العملاق الطاقوي المملوك للدولة ملتزم بتوسيع وجوده في الصين، أكبر عميل للنفط السعودي، ولكنه يواجه منافسة متزايدة مع روسيا.
قال ناصر: “تمثل الصين سوقًا هامًا بالنسبة لنا، ليس فقط من حيث وضع النفط الخام ولكن أيضًا من حيث نمو المنتجات الكيميائية. هناك عدد من الاستثمارات في الصين قيد التقييم حاليًا وسنعلن عنها في الوقت المناسب”.
وقد استثمرت السعودية بشكل كبير في مصافي الصين. في الشهر الماضي، أكملت أرامكو شراء حصة بنسبة 10 في المئة في شركة رونغشنغ بتروالكيماوية الصينية مقابل حوالي 3.6 مليار دولار. سيتيح الاتفاق لأرامكو توريد حوالي 480,000 برميل من النفط الخام إضافي يوميًا إلى المصافي المرتبطة برونغشنغ.
تقوم السعودية، جنبًا إلى جنب مع دول الخليج الأخرى، بزيادة الاستثمارات لزيادة إنتاج النفط ومنتجات البترول، في الوقت الذي يقوم فيه الشركات الغربية بتقليص الإنتاج الجديد نظرًا للمخاوف من التزامات حكومات الغرب المتعلقة بالمناخ والطلب المستقبلي.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=64538