نيويورك – خليج 24| كشفت وزارة العدل الأمريكية عن دفع 3 عملاء سابقين في المخابرات الأمريكية جندتهم الإمارات كقراصنة مرتزقة لها، غرامات بقيمة 1.685 مليون دولار.
وتعود القضية التي أبلغت عنها وكالة “رويترز” لأول مرة، إلى وحدة سرية تسمى “مشروع رافين”.
وقالت إن المتهمون مارك باير وريان آدامز ودانييل جيريكه جزءًا من الوحدة التي تجسست من خلالها الإمارات على أعدائها.
وذكرت العدل الامريكية أنهم دخلوا باتفاق يعرف باسم اتفاق مقاضاة مؤجل مع المدعين الأمريكيين الذين اتهموهم بالتآمر لخرق قوانين القرصنة.
وقرر هؤلاء ترك التصاريح الأمنية الأجنبية أو الأمريكية ومواجهة قيود التوظيف المستقبلية.
وأقروا بـ“التعاون الكامل” وتقديم “معلومات كاملة وصادقة لمكتب التحقيقات الفيدرالي أو أي منظمة حكومية أمريكية أخرى” وتقديم الوثائق للحكومة.
وقال موقع “بروسبيكت” العالمي إن السعودية لا تختلف عن إيران والإمارات، باستخدامهم وكلاء في الحروب وجيوش مرتزقة عابرة للحدود في المنطقة العربية.
وذكر الموقع أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشكل مباشر بتشجيع السعودية على أفعالها.
وأشار إلى أن ترمب دعم السعودية في حصار قطر، وحملة الضغط السعودي الإسرائيلي الفاشلة على الملك عبد الله في الأردن.
واتهمت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية كل من السعودية والإمارات بالوقوف وراء صراعات على السلطة بالوكالة في دول عربية متعددة.
وقالت الصحيفة الشهيرة إن الديمقراطيات الوليدة في الشرق الأوسط كانت سيئة الحظ.
وعزت ذلك إلى أن الدول الاستبدادية مثل السعودية وإيران والإمارات لم تساعد في إنجاح التجارب الديمقراطية
وأشارت الصحيفة إلى أنه وبدلاً من ذلك، دعموا صراعات على السلطة بالوكالة في لبنان وليبيا وسوريا وتونس.
ودعا سيناتور أمريكي بارز سلطات بلاده إلى التحقيق في دور عربي خارجي يتعلق بالأزمة السياسية في تونس وما أعقبها من إعلان الرئيس قيس سعيد عن انقلاب.
وكتب السيناتور “”Chris Murphy على حسابه في “تويتر”: “أدعو الرئيس جو بايدن للتحقيق بدور السعودية والإمارات في الأزمة السياسية في تونس
وكشفت مصادر أمنية تونسية إن مئات المرتزقة وصلوا إلى تونس من الإمارات للمشاركة في تنفيذ مخطط انقلاب تونس الذي سعيد.
وقالت المصادر -التي رفضت الكشف عن هويتها- لموقع “خليج 24” إن طائرات خاصة نقلت مئات المرتزقة إلى تونس مدججين بالأسلحة.
وأشارت إلى أن هؤلاء المرتزقة سيوكل لهم مهام محددة أبرزها حماية الرئيس المنقلب وتدمير مقرات حزب النهضة.
لكن المصادر بينت أنهم نفذوا أولى مهماتهم بتأمين القصر الرئاسي واحتجاز رئيس الحكومة هشام المشيشي والمشاركة بتظاهرات مؤيدة للانقلاب.
ورجحت أن يرتكب هؤلاء عمليات قتل لمتظاهرين رافضين لانقلاب تونس واعتداء على مشاركين بتظاهرات منددة أمام مبنى البرلمان.
وأكدت أن ولي عهد أبو ظبي أمر بدفع ملايين الدولارات لصالح فرق المرتزقة لتأمين إنجاح انقلاب تونس.
وهاجم مؤيدون لإعلان سعيد بينهم مرتزقة مقرات الحكومة وحزب النهضة وعاثوا فسادا فيها بأوامر السعودية والإمارات.
لكن رد الحزب في بيان بوصفهم بأنهم “عصابات إجرامية” واتهمتهم بالاعتداء على مقراتها للإطاحة بالمسار الديمقراطي.
وقالت وسائل إعلام تونسية إن الاعتداءات حدثت في قفصة وسيدي بوزيد والمنستير ونابل وصفاقس وتوزر وتونس.
واعتدى المرتزقة على المقر المحلي لحزب النهضة كما أضرموا النار في مقرها بتوزر جنوبًا.
لكن اتهمت “النهضة” في البيان “عصابات إجرامية مدعومة من خارج البلاد ومن داخلها” بالاعتداء.
وأكدت أنها لن تزيدها إلا تمسكاً بالمسار الديمقراطي وقيم الجمهورية والشراكة الوطنية والعدالة الاجتماعية.
وشددت على أن هدفها “إشاعة مظاهر الفوضى والتخريب، خدمة لأجندات الإطاحة بالمسار الديمقراطي، وتعبيد الطريق أمام عودة القهر والاستبداد”.
وقالت النهضة: “ما الحملة الإعلامية المسعورة لبعض المواقع الإعلامية الأجنبية والمحلية المحرِّضة على العنف إلا دليلاً قاطعاً على ذلك”.
وأكملت: “هذه مجموعات فوضوية ساءها الفشل بإقناع الرأي العام بخياراتها غير الديمقراطية”.
وبينت أنها عمدت للاعتداء على مقراتنا وترهيب وتهديد الموجودين فيها”.
للمزيد| السعودية والإمارات.. تاريخ طويل من الحروب بالوكالة وجيوش المرتزقة عابرة للحدود
لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=31828
التعليقات مغلقة.