فضيحة.. الإمارات تُسرب منزلًا في القدس لمستوطنين ووسطائها يهربون لأبوظبي

 

القدس المحتلة – خليج 24| كشفت مصادر فلسطينية مطلعة لموقع “خليج 24” عن أن الإمارات تمكنت من تسريب منزل جديد في باب العامود بمدينة القدس المحتلة، إلى جماعات المستوطنين.

وقالت المصادر -التي رفضت الكشف عن هويتها خشية الملاحقة- إن مجموعات من المستوطنين اقتحمت صباح اليوم منزلا لعائلة عواد بباب العامود.

وبينت أن نحو 100 مستوطن بحماية أمنية وعسكرية مشددة اقتحموا الحارة الوسطى في بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى لإتمام السيطرة عليه.

الإمارات تسريب منازل لمستوطنين

وذكرت المصادر لموقع “خليج 24” أنه جرى تسريبه من خلال وسطاء إماراتيين عبر صفقة أبرمت قبل سنة.

وأوضحت أن البناية التي تعود لعائلة عواد تضم 4 طوابق، بيعت إلى عبد الله الرشق ومحمود شوامرة، ولا علم للعائلة بتسريبهما.

وأكدت أن الرشق وشوامرة سربا العقار إلى اليهود في الحي المقدسي بمقابل مبالغ مالية كبيرة.

وكشفت المصادر عن هروب المدعوين إلى العاصمة الإماراتية أبو ظبي، خشية قتلهما بتهمة الخيانة.

الإمارات تعمل ضد القدس

ويرتفع بذلك العدد إلى 12 بؤرة وقطعة أرض، معظمها بنايات سكنية سربت للمستوطنين خلال أعوام.

وشهد عام 2014 و2015 أكبر عملية تسريب في سلوان.

وكان موقع “خليج 24” أزاح الستار عن كواليس مثيرة لجريمة تسريب عقارات فلسطينية في مدينة القدس المحتلة لمستوطنين إسرائيليين بحيلة وتمويل إماراتي كاملين.

وقالت مصادر فلسطينية إن وفد إماراتي رفيع يزور القدس اجتمع مع رئيس مجلس القدس للتطوير والتنمية الاقتصادية سري نسيبة.

وأكدت أن الوفد وضع مع نسيبة البصمات النهائية لعملية تسريب عقارات جديدة في القدس، بتمويل من ولي عهد أبو ظبي.

وسري نسيبة يتمتع بعلاقات مميزة مع القيادي المفصول من حركة فتح الفلسطينية محمد دحلان وكبار المسؤولين في الإمارات.

ويعد من رجالات صبي ولي عهد أبو ظبي الذي يسعى للسيطرة على المشهد في القدس.

وأكدت المصادر لموقع “خليج 24” أن الوفد الإماراتي خطط لعملية التسريب منذ عدة سنوات لكن نجاحها بدأ قبل 4 أشهر.

محمد دحلان

وأشارت إلى نسيبة سرب العقارات لجمعيتي (العاد) و (عتيرت كوهانيم) الاستيطانيتين لقضم عشرات المنازل الفلسطينية.

وأكدت أن وفد ابن زايد هو الذي دفع ثمن المنازل التي تعود لعائلات عواد وأبو ذياب وأبو صبيح بمبالغ فلكية بغية تسريبها.

وأشارت المصادر لموقع “خليج 24” أن نسيبة أبرم عقود جديدة مع المسربين عبد الله الرشق ومحمود شوامرة وغسان سيد أحمد.

يشار إلى أن عائلات عواد وأبو ذياب وأبو صبيح نفت علمها بجريمة تسريب وأعلنوا براءتهم التامة من هذا الفعل الخياني البشع.

واستولى مستوطنو جمعية (عتيرت كوهانيم) على ثلاث بنايات في القدس.

وتضم 15 شقة سكنية وأرض في الحارة الوسطى ببلدة سلوان القريبة من المسجد الأقصى المبارك.

وتفاجأ سكان الحارة الوسطى فجرا باقتحام عشرات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال المكان برفقة آليات ومعدات ومركبات.

وبعد اقتحام المستوطنين البنايات شرعوا بوضع كاميرات مراقبة وحمايات حديدية للنوافذ، ورفعوا أعلام الاحتلال عليها.

وتهدف هذه العمليات لإحلال البؤر الاستيطانية بدلًا منها، لقربها من أسوار المسجد الأقصى في القدس.

تمويل إماراتي للاستيطان

وتتهم جهات مقدسية دحلان بتسريب 36 عقارًا في بلدة سلوان في مدينة القدس المحتلة عام 2014 فقط عبر سماسرته وأبرزهم نسيبة.

وقال نائب رئيس الحركة الإسلامية كمال الخطيب إن “الإمارات تشتري بيوتًا وعقارات بالقدس بمبالغ فلكية وتسلمها إلى الاحتلال”.

وقبل شهر، حذرت مؤسسة فلسطينية مختصة بشؤون القدس من استغلال الإمارات شخصية مشبوهة للانتخابات المقبلة للسيطرة على المشهد بها

وقالت مؤسسة القدس الدولية في بيان: “نحذر من محاولة إماراتية لاستغلال الانتخابات التشريعية القادمة”.

ونبهت إلى مساعي الإمارات للسيطرة على المشهد السياسي في القدس وتقديم الخدمات للمحتل فيها تنفيذاً لـ”اتفاق أبراهام”.

وأوضحت أنه تجري في المدينة المحتلة وبكواليس نخبتها السياسية والوطنية محاولة إماراتية لاستغلال الانتخابات المقبلة.

وذكرت ذلك يتم بترشيح قائمة موحدة باسم “القدس أولاً”، تسوق لأجل تشكيلها مقدمات وطنية تتعلق بتهميش المدينة على مستوى السلطة الفلسطينية.

ويتزامن هذا مع وجود هجومٍ إسرائيلي محموم لتبرر الحاجة إلى تشكيل مرجعية موحدة للقدس.

سري نسيبة صبي بن زايد

وتهدف الإمارات للتعامل مع الكتلة النيابية الموحدة للمجلس التشريعي كأنها هذه المرجعية الموحدة.

ووصفت هذه المحاولة ب”الخطيرة” وتبني لتشجيع عملية تسريب العقارات بالقدس.

وحذرت من أن سري نسيبة صاحب هذه الدعوة فبادر إليها برسالة وزعت على النخب المقدسية يوم 12-2-2021″.

وبينت أن نسيبة هو صاحب وثيقة (نسيبة-أيالون) الشهيرة التي وقعها مع عامي أيالون صيف 2002 في ذروة العدوان على الشعب الفلسطيني.

وأقرت الوثيقة القدس عاصمةً لدولتين ومبدأ تبعية الأحياء فيها بحسب الأغلبية السكانية.

وذكرت أنها واحدة من مبادرات كثيرة اتخذها الاحتلال منصة للتقدم والقفز لمزيد من التهويد والاستيطان كونها ضمنت قبولًا فلسطينياً بما كان قائماً فراحت تمضي إلى ما بعده.

ونبهت مؤسسة القدس إلى أن نسيبة أحد مؤسسي نهج (أوسلو) الذي وضع المدينة المقدسة في ذيل الاهتمامات.

ولفتت إلى أنه في شهر 12-2018 أسس نسيبة مجلس القدس للتطوير والتنمية الاقتصادية.

وقالت “جاء تأسيسه انطلاقاً من منحة مقدارها 12 مليون دولار من صندوق أبو ظبي للتنمية”.

وبينت أنها “أموال أُنفقت على مدى السنتين الماضيتين لتضمن تبعية المؤسسات الأهلية المقدسية للممول الإماراتي”.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.