بامكو- خليج 24| اتهم رئيس الحكومة الانتقالية في مالي شوغويل مايغا كلا من فرنسا ودولة الإمارات العربية المتحدة بتدبير مؤامرة خطيرة ضد بلاده.
وكشف مايغا في تصريح صحفي عن قيام فرنسا والإمارات بنقل مرتزقة من ليبيا عملوا في صفوف مليشيا خليفة حفتر إلى بلاده لتنفيذ المؤامرة.
وكشف عن قيام فرنسا والإمارات بتدريب جماعات إرهابية في بلاده لقلب نظام الحكم.
وقال إن هذه الجماعات وصلت بلاده من ليبيا “بعد أن دمرت الدولة الليبية على أيدي فرنسا وحلفائها”، بإشارة إلى الإمارات.
وفي مايو الماضي، حذرت الأمم المتحدة من أن مليشيا الإمارات في ليبيا تشكل خطرا على مجمل قارة إفريقيا وليس ليبيا لوحدها.
وكشف مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا يان كوبيتش عن أن التقدم بشأن القضية الرئيسية المتمثلة بسحب مرتزقة الإمارات قد توقف.
ونبه إلى أن استمرار وجودهم يشكل تهديدًا ليس فقط لليبيا ولكن على المنطقة الإفريقية بأسرها.
وذكر كوبيتش أن الأحداث الأخيرة المقلقة في تشاد المجاورة التي تم إلقاء اللوم على المتمردين بمقتل الرئيس إدريس ديبي انتو الشهر الماضي.
وبين أنها تذكير بالصلة بين الوضع الأمني في ليبيا والأمن والاستقرار في المنطقة خاصة قارة إفريقيا.
وقال المسؤول الأميم “يعزز التنقل الكبير للجماعات المسلحة والإرهابيين وكذلك المهاجرين لأسباب اقتصادية واللاجئين”.
وأوضح أنه يتم غالبًا من خلال قنوات تديرها شبكات إجرامية منظمة وغيرها من اللاعبين المحليين عبر الحدود غير الخاضعة للرقابة.
وحذر كوبيتش مخاطر زيادة انعدام الاستقرار والأمن في ليبيا والمنطقة بسبب مليشيا الإمارات.
وبين أن بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، المعروفة باسم بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أفادت “باستمرار وجود مرتزقة الإمارات”.
وكشف تقرير إخباري لقناة “الحرة” الأمريكية عن علاقة الإمارات بمقتل رئيس تشاد إدريس ديبي على يد المتمردين التشاديين.
واتهمت القناة الأمريكية مرتزقة دولة الإمارات في ليبيا بقتل رئيس تشاد.
وأشارت القناة إلى أن مئات المرتزقة التشاديين وصلوا إلى تشاد قادمين من ليبيا.
وذكرت “ربما يكونوا قد شاركوا في المعارك التي أدت إلى مقتل الرئيس إدريس ديبي”.
وتصاعدت مؤخرا الدعوات الدولية التي تطلب من الإمارات سحب مرتزقتها من ليبيا لإنجاح التوافقات الأخيرة في البلاد.
وكانت أبو ظبي أرسلت آلاف المرتزقة من تشاد والسودان وسوريا واليمن إلى ليبيا للقتال بجانب خليفة حفتر.
وجاء إرسال هؤلاء المرتزقة الذي حصلوا على رواتب من الإمارات عقب خسائر بشرية فادحة مني بها حفتر خلال محاولة السيطرة على العاصمة طرابلس.
ورغم الدعوات الواسعة إلى الإمارات بسحب مرتزقتها من ليبيا والتوقف على السعي لتأجيج الفتنة في البلاد.
إلا أن أبو ظبي ترفض الاستجابة لهذه الدعوات، بحسب ما أكدته تقارير مختلفة للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وفي أبريل الماضي، أعلن الجيش في تشاد عن مقتل رئيس البلاد إدريس ديبي على جبهة القتال مع المتمردين الشماليين.
ويأتي الإعلان عن مقتل رئيس البلاد بعد يوم من إعلان فوزه بفترة رئاسية هي السادسة له.
وذكر متحدث باسم الجيش في تشاد أن ديبي توفي خلال زيارته لقوات الجيش في جبهة القتال ضد متمردين في شمال البلاد.
وبناء على ذلك، أعلن الجيش إقامة مجلس عسكري انتقالي بقيادة محمد ديبي نجل الرئيس الراحل لتولي السلطة.
وكان متمردون يتمركزون في ليبيا قرب الحدود مع تشاد هاجموا يوم الأحد (يوم إجراء الانتخابات) أحد مراكز حرس الحدود.
وتمكن المتمرون من التقدم مئات الكيلومترات داخل الأراضي التشادية عبر الصحراء.
اقرأ أيضا: الأمم المتحدة تحذر: مليشيا الإمارات بليبيا خطر على قارة إفريقيا
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=33009
التعليقات مغلقة.