باريس- خليج 24| أعلنت فرنسا اليوم الجمعة اعتزامها السماح بدخول السعوديين إلى أراضيها وذلك اعتبارا من يوم الأربعاء المقبل، كاشفة سيف ستتعامل معهم.
وأضح سفير فرنسا لدى المملكة العربية السعودية لودوفيك بوي أنه لن يتم إخضاع القادمين من المملكة دون إخضاعهم لإجراءات العزل والحجر الصحي.
لكنه سفير فرنسا اشترط إبراز القادمين لوثيقة خلوهم من الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).
جاء ذلك في تغريده لبوي على حسابه الرسمي في موقع “تويتر” اليوم الجمعة.
وقال “إلى أصدقائنا السعوديين، إذا كنتم قد حصلتم على اللقاح ولديكم تأشيرة صالحة، يمكنكم السفر إلى فرنسا ابتداء من 9 يونيو”.
وأضاف “مع فحص “PCR” بمدة تقل عن 72 ساعة ومن دون حجر صحي عند الوصول.. أهلا وسهلا بكم جميعا”.
في السياق، أعلنت حكومة فرنسا السماح للسياح الذين تم تطعيمهم من معظم أنحاء العالم بزيارة البلاد.
لكنها اشترطت أن يحمل السياح نتائج اختبارات سلبية من الإصابة لفيروس كورونا المستجد.
وكانت السعودية سمحت في الـ17 من شهر مايو المنصرم بالسفر إلى الخارج وذلك بعد 14 شهرا من الإغلاق المتواصل.
وجاء قرار السلطات السعودية بفتح كافة المنافذ الحدودية البرية والبحرية والجوية عقب تفشي فيروس كورونا.
يشار إلى أن كلا من دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية تعتبران الدول الأكثر وجهة للسياح السعوديين حاليا.
غير أن فرنسا ترغب في وصول السياح السعوديين إلى أراضيها، حيث يفضل مواطنو المملكة السفر إلى باريس.
ويمتلك أمراء من المملكة العربية السعودية قصورا وبيوتا في فرنسا، حيث يقضون فترات النقاهة هناك.
وقبل أسابيع، بدأ القضاء الفرنسي النظر في قضية مهاجمة موكب الأمير السعودي عبد العزيز بن فهد عام 2014 وسرقة مبالغ كبيرة ووثائق دبلوماسية ومجوهرات.
والأمير عبد العزيز بن فهد نجل العاهل السعودي السابق فهد بن عبد العزيز آل سعود.
وتمكن خلالها المهاجمون من سرقة لمبالغ مالية ومجوهرات ووثائق دبلوماسية من موكب الأمير عبد العزيز.
وخلال جلسة عقدت أمس الثلاثاء عرضت تفاصيل ما جرى مع موكب الأمير السعودي.
ويواجه المشتبه بهم احتمال سجنهم لمدة تصل إلى 30 عاما حال إدانتهم بـ’السطو المسلّح ضمن عصابة” إضافة إلى الانضمام إلى مؤامرة جنائية.
ومن المتوقع أن تتواصل المحاكمة إلى نحو ثلاثة أسابيع.
ففي مساء 17 آب/أغسطس 2014 غادر الأمير عبد العزيز بن فهد النجل الأصغر للملك الراحل فهد جناحه في فندق “جورج الخامس”.
وهذا الفندق مملوك للأمير السعودي الوليد بن طلال.
وبعدها توجه الأمير عبد العزيز إلى مطار لو بورجيه شمال باريس.
ثم لحقه موكبه الرسمي الذي يضم 10 سيارات في مقدّمتها مركبة مرسيدس فيانو.
لكن هذه السيارة أجبرت على التوقف من قبل سيارتين مسروقتين من طراز (بي إم دبليو).
وهاجم السارقون السيارة بينما كانت على وشك دخول الطريق السريع المؤدي إلى المطار حيث كانت ينتظرها الأمير عبد العزيز.
وحينها خطف مسلّحون يرتدون أقنعة السيارة المرسيدس بعد ان أخرجوا ركّابها وقادوها بعيدا.
ولم يقم المهاجمون بإطلاق أي عيار ناري خلال الاستيلاء على ما بداخل السيارة.
كما لم يتعرّض أحد إلى الأذى بينما كان الأمير عبد العزيز على متن الطائرة عندما وقعت العملية متوجّها إلى إيبيزا في إسبانيا.
وتمكن المهاجمون من الاستيلاء على مبلغ 250 ألف يورو (نحو 300 ألف دولار).
إضافة إلى مبلغ نقدي آخر بالدولار قدره أيضا 300 ألف دولار، وساعات فخمة ووثائق دبلوماسية سعودية.
وحينها اشتبه المحققون أن المهاجمين حصلوا على مساعدة من الداخل.
وجاء الاشتباه لعدم المهاجمين بالسيارة المستهدفة في العملية.
ولاحقا عُثر على السيارات محترقة في بلدة صغيرة شمال شرق باريس.
وبحسب صحيفة “لو باريزيان” فإن شرطة مكافحة العصابات التي اشتبهت حيال زيادة نشاط هذه المجموعات في باريس.
لذلك كشفت عن وجود مخطط لعملية سرقة، ووضعت بعض أعضاء المجموعة تحت الرقابة المشددة.
ولفتت إلى تزايد الشكوك عندما بدأ المهاجمون ينفقون بشكل أكبر على العطلات والسيارات والدراجات النارية.
فقام أحدهم بافتتاح متجرين بينما فتح آخر مقهى للشيشة خارج باريس.
وبعد العملية بتسعة أشهر أوقفت الشرطة نحو عشرة أشخاص ووجّهت اتهامات لستة منهم.
ونتراوح أعمارهم بين 27 و51 عاما بالسطو المسلّح، ينحدّر بعضهم من مناطق سكنية فقيرة قرب العاصمة.
بينما ينتمي البعض الآخر إلى مجموعات الغجر المتواجدة في فرنسا.
وأظهرت سجّلات الشرطة تورّط أغلبهم بالسطو المسلح وتهريب المخدرات.
وعام 2017 نجحت الشرطة في توقيف المشتبه به السابع بالسطو على موكب الأمير عبد العزيز.
لكن الأكثر أهمية أنه لم يعترف إلا متهم واحد فقط تم التعريف عنه على أنه يدعى لودوفيتش إل بذنبه.
وقال إنه سرق سيارتي ’بي إم دبليو‘ اللتين استخدمتا في العملية.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=22015
التعليقات مغلقة.