الرياض – خليج 24| كشفت صحيفة بريطانية إن السعودية اشترطت الموافقة على إعادة العلاقة مع لبنان مقابل زيارة زعيم غربي رفيع المستوى لها للقاء ولي عهدها محمد ابن سلمان.
وقالت صحيفة “فايننشال تايمز” إن قادة الغرب يتجنبون الاجتماع بابن سلمان منذ اغتيال الصحفي جمال خاشقجي عام 2018 بأمر منه”.
وأشارت إلى أن ابن سلمان بات يستجدي اللقاء بقادة العالم.
وقالت صحيفة “الغارديان” البريطانية إن رؤساء الدول الغربية يتجنبون الاجتماع بولي عهد السعودية محمد ابن سلمان الذي يملك سمعة سيئة.
وذكرت الصحيفة واسعة الانتشار أن ذلك على خلفية دوره في مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي وجرائم الحرب في اليمن.
ونبهت إلى أن ماكرون يحاول إعادة تأهيل ابن سلمان، وبذلك يقلل من قيمته ويقلص حجم بلده لإعلانه الشراكة مع ابن سلمان.
كما قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية إن الرئيس جو بايدن يتعامل مع ولي عهد السعودية الأمير محمد ابن سلمان كـ”منبوذ” في المحافل الدولية.
وذكرت الصحيفة الشهيرة أن بايدن انتقد كل من الرئيس الصيني والروسي لعدم حضورهما قمة غلاسكو شخصيًا.
وأشارت إلى أن بايدن لم يأت على ذكر ابن سلمان في الأمر، لأنه يرفض التواصل معه ويتعامل معه كمنبوذ في المحافل الدولية.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن أكد أن بلاده لا تعاقب قادة الدول الحليفة.
واستدرك: “الأمور ستتغير مع السعودية وولي عهدها محمد بن سلمان عقب قتل جمال خاشقجي”.
وقال بايدن لشبكة “إيه بي سي نيوز” الأمريكية إنه فرض عقوبات على كل المتورطين باغتيال خاشقجي.
وأشار إلى أنه ليس من ضمنهم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
ونبه بايدن إلى أن “الولايات المتحدة لا تفرض عقوبات على قادة الدول الحليفة”.
وأكد أن “العلاقات مع السعودية ستشهد تغييرًا”.
ونوه بايدن إلى أنه أبلغ العاهل السعودي الملك سلمان بشكل واضح أن “الأمور ستتغير”.
وكان الرئيس الأمريكي كشف عن أهدافه من نشر تقرير الاستخبارات المركزية الأمريكية حول مقتل جمال خاشقجي.
وقال إن نشره بمثابة توضيح لملك السعودية سلمان بن عبد العزيز حول شكل العلاقة.
وذكر أن نشره تقرير خاشقجي بمثابة توضيح أن الأمور ستتغير فيما يخص التعامل مع السعودية.
غير أنه دافع في الوقت ذاته عن قراره بعدم فرض عقوبات على ولي العهد محمد بن سلمان بالارتباط مع مقتل خاشقجي.
واعتبر بايدن أن التصرف ضد شخصية من العائلة المالكة السعودية سيكون عملا غير مسبوق دبلوماسيا لواشنطن.
وفي 26 فبراير المنصرم نشر تقرير استخباراتي أميركي حول قتل خاشقجي أكد فيه على ضلوع ولي العهد السعودي بالجريمة.
ولفت إلى أن ابن سلمان كان قد أعطى موافقة للفريق الأمني الاستخباراتي السعودي الذي قتل خاشقجي.
ووفق بايدن “فقد قمنا بمحاسبة جميع الأشخاص في تلك المنظمة – لكن ليس ولي العهد، لأننا لم نقم قط بحسب علمي”.
وأضاف “عندما يكون لدينا تحالف مع دولة ما، أن ذهبنا إلى رأس الدولة وقمنا بعقاب ذاك الشخص ونبذه”.
وتعتبر الولايات المتحدة شريكا استراتيجيا نظرا إلى إنتاجها النفطي ومكانتها في مواجهة إيران وتعاونها “بالحرب على الإرهاب”.
وكان ابن سلمان هدد بايدن بالانتحاريين، عقب رفع الأخير السرية عن تقرير اغتيال الصحفي جمال خاشقجي الذي اتهم بالمسؤولية عنها.
وشارك الداعية السعودي عائض القرني المعروف بقربه من ابن سلمان، على حسابه بـ”تويتر” أبيات شعرية.
وجاء في قصيدة القرني قبل أن يحذفها، أن الانتحاريين تحت أمر ولي عهد السعودية محمد بن سلمان.
ويأتي تهديد ابن سلمان غير المباشر للرئيس الأمريكي بالانتحارين مع تصاعد التوتر بينهما.
وحذف القرني تغريدته من حسابه في “تويتر” عقب ردود فعل غاضبة وصفته بالتطرف والفكر الإرهابي الذي تتبناه السعودية.
وحاول الداعية المقرب من ولي العهد تذكير الأمريكيين بحوادث العليا والعزيزية، إذا قرروا الغزو الشامل على المملكة.
وكتب القرني: “أنت عندك شعب ما يخشى المخاطر حين تامرْ.. البطل فينا إذا نادى الخطر جاك انتحاري”.
وقال: “ازهم الشعب السعودي للوغى ويجيك طايرْ.. نجلب الأرواح في يوم الخطر والكل داري”.
وأكمل في قصيدته الملتهبة: “حن حزامك يا محمد وقت ما تعمى البصايرْ.. جدك اللي بايعوه أجدادنا وقت التباري”.
لكن القرني حذف بعدها بوقت قصير عن التغريدة التي تضمنت القصيدة.
وكانت إدارة بايدن رفعت السرية عن تقرير مكتب مدير المخابرات الوطنية بشأن اغتيال جمال خاشقجي.
وجاء في النسخة أن “بن سلمان” وافق على قتل أو خطف الصحفي السعودي في 2018، وأمر بذلك على الأرجح، بعدما رأى أنه يمثل تهديدًا للمملكة.
ويؤكد التقرير أن التقييم الأمريكي مبني على أساس سيطرة ولي العهد على عملية صنع القرار بالمملكة.
وعزا ذلك إلى التورط المباشر لمستشار رئيسي له في الجريمة ودعمه للعنف لإسكات المعارضين.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=36240
التعليقات مغلقة.