إسلام أباد- خليج 24| يعيش رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان في ورطة كبيرة بعد نجاح المعارضة في جمع أصوات كافية للإطاحة به.
وتمكنت المعارضة في باكستان من جمع الأصوات التي تحتاجها للإطاحة بعمران خان قبل مناقشة الخميس في البرلمان للتصويت بحجب الثقة.
وسيبدأ مجلس النواب المؤلف من 342 عضواً الخميس مناقشة طلب تصويت على حجب الثقة الذي تقدمت به المعارضة يوم الأحد.
اقرأ أيضا: عمران خان في السعودية مجددًا.. ماذا يريد ابن سلمان من باكستان؟
وبحسب وكالة “بلومبيرغ” فإن المعارضة بقيادة الرئيس السابق آصف علي زارداري.
إضافة إلى رئيس الوزراء السابق نواز شريف جمعت 196 صوتاً بحلول مساء الأربعاء أكثر من 172 صوتاً مطلوباً للإطاحة بخان.
في حين، توقعت أن يصوت بعض أعضاء حزب خان ضد الطلب في ظل تزايد الغضب العام من ارتفاع تكاليف المعيشة.
عمران خان والسعودية
ونجح عمران خان مؤخرا في إعادة علاقات بلاده مع السعودية إلى سابق عهدها بعد توتر كبير.
وتصدّعت علاقات السعودية – الباكستانية قبل سنوات عندما قررت الانسحاب من التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن.
وأثار القرار حفيظة القيادة في الرياض ودفعها إلى مراجعة حجم التعاون بين البلدين.
كما عملت على المضي نحو مقايضة أيّ دعم بمواقف واضحة من باكستان في مختلف الملفات.
أيضا من أكثر ما استفز السعودية حرص عمران خان على إظهار إعجابه بسياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
إضافة إلى إمتداح كل ما يتعلق بتركيا حتى أنه صار أحد أكبر المعجبين بالمسلسلات التاريخية عن الدولة العثمانية.
ومن الخطوات التي زادت من التوتر بين السعودية وباكستان قبل سنوات التلكؤ في المساهمة في حرب اليمن.
وأيضا مشاركتها في قمة كوالالمبور.
عندها انطلقت السعودية بمساعيها لتوثيق العلاقات الاقتصادية وزيادة التعاون العسكري مع دول جنوب آسيا الأخرى، بما في ذلك العدو اللدود الهند.
ثم ازدادت التوترات في أغسطس 2020 عندما حذّر وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي من بحث بلاده عن دعم إقليمي في مكان آخر.
وذلك إذا لم تقم السعودية بالدعوة إلى عقد اجتماع لمنظمة التعاون الإسلامي بشأن كشمير.
وحينها أثار التعليق غضب الرياض التي رأت فيه تحذيرا من أن باكستان تستعد للدعوة لعقد اجتماع لدول إسلامية.
وذلك خارج منظمة التعاون، وبالتالي محاولة لتقويض قيادتها للمنظمة الإسلامية المكونة من 57 عضوا.
ثم سحبت السعودية القرض الميسّر بقيمة 3 مليارات دولار وعدم تجديد ائتمان النفط والغاز البالغ 3.2 مليار دولار.
وكانت هذه مزايا حصل عليها عمران خان خلال مشاركته في منتدى “دافوس الصحراء” في 2018 بالسعودية.
لكن رغم ذلك زار في فبراير 2019 وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان إسلام أباد.
وحينها وقع الحزمة الاقتصادية التي تفاوض عليها البلدان في مطلع 2018.
ثم وقعت السعودية وباكستان العام الماضي 2021 اتفاقيات ثنائية على مستوى مجالات مختلفة.
وجاء ذلك في أعقاب الزيارة التي يقوم بها رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان إلى جدة والتي وصفت بـ “المهمة” لحل “الخلاف النادر”.
وحينها ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان استقبل خان في جدة.
كما أكدا على “عمق العلاقات (…) وأهمية توسيع وتكثيف آفاق التعاون”.
وذكرت الوكالة السعودية أن خان أشاد خلال اللقاء مع ولي العهد بدور المملكة “في حلّ القضايا التي تواجهها الأمة الإسلامية”.
أيضا ناقش معه “سبل تقوية وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين”.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=43062
التعليقات مغلقة.