طهران- خليج 24| كشفت إيران اليوم عن تطورات جديدة مهمة جدا في محادثاتها الثنائية مع المملكة العربية السعودية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة إن طهران ستجري اتصالات أكثر تنظيماً مع السعودية.
وجاء إعلان زادة تعليقاً على تصريحات أدلى بها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.
وأمس، أكد الملك سلمان على أهمية جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من جميع أسلحة الدمار الشامل.
الأكثر أهمية أن الملك سلمان أعرب عن أمله أن تثمر المحادثات مع إيران نتائج ملموسة.
ووفق زاده فإن إيران أجرت عدّة جولات من المحادثات مع الرياض في بغداد خلال الأشهر القليلة الماضية.
ووصف هذه اللقاءات التي عقدت بشكل سرى بين مسؤولين كبار من إيران والسعودية بـ”الجيدة”.
وكشف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن هناك تقدماً جاداً للغاية فيما يتعلق بالمحادثات الخاصة بأمن الخليج.
لكن نفى المتحدث توقف المحادثات، مشيراً إلى تبادل الرسائل على المستوى المناسب بعد تولي حكومة إبراهيم رئيسي.
وقال “نعتقد أنه إذا أولت حكومة السعودية رسالة إيران اهتماماً جاداً بأن حل المشكلات بالمنطقة يكمن داخل المنطقة نفسها”.
وأضاف “يجب أن نتوصل إلى آلية إقليمية شاملة، حينها يمكن أن تكون لدينا علاقة مستقرة وجيدة بين البلدين المهمّين في المنطقة”.
وفي تزلف واضح يظهر الخوف والخشية منها، خطب العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز آل سعود ود إيران.
وقال العاهل السعودي في كلمته عبر الاتصال المرئي بالأمم المتحدة إن إيران دولة جارة.
وأضاف “نأمل أن تؤدي محادثاتنا الأولية معها إلى نتائج ملموسة لبناء الثقة”.
وكان يشير العاهل السعودي إلى جلسات الحوار السرية التي تعقد بين الجانبين في العاصمة العراقية بغداد.
وقبل أيام، صف رئيس وزراء باكستان عمران خان الصراع بين المملكة العربية السعودية وإيران بأنه كارثة مدمرة بالنسبة لبلاده والدول النامية”.
وأكد خان في لقاء تلفزيوني أن وصول الرياض وطهران إلى تفاهم أمر يصب في مصلحة بلاده.
ودعا إلى إيجاد نقاط تفاهم وحلول بين السعودية وإيران لصالح المنطقة.
وقالت مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية إن ولي عهد السعودية محمد بن سلمان اندفع نحو المصالحة مع باكستان، لمواجهة عزلته الدولية.
وذكرت المجلة الواسعة الانتشار أن ابن سلمان يسعى للتخلص من الانتقادات الغربية ويعمل عبر النظام السعودي للتصالح مع قوى إسلامية مهمة.
وأكدت أن ذلك يدفع السعودية للعمل جاهدة على إصلاح علاقتها مع باكستان خشية تحالفها مع قطر أو تركيا.
ويحاول ابن سلمان إعادة العلاقات مع باكستان حيث يزور رئيس وزرائها عمران خان المملكة.
وكان ولي عهد السعودية غضب كثيرا على باكستان بسبب رفضها مشاركته الحرب التي يشنها على اليمن.
ووصل خان إلى مدينة جدة في السعودية، حيث كان ابن سلمان على رأس مستقبليه.
وتأتي الزيارة تلبية لدعوة من ولي العهد السعودي الذي أحدث سابقا شرخا كبيرا في العلاقات مع إسلام أباد.
ويلاحظ أن ابن سلمان يريد تكفير خطئه في ذلك، ومحاولة إعادة العلاقة إلى سابق عهدها.
وتوترت العلاقات التاريخية بين الحليفين خلال السنوات الماضية بسبب سلسلة من الأحداث.
منها رفض باكستان الانضمام إلى الحرب التي تقودها السعودية في اليمن.
إضافة إلى دعم ابن سلمان الفاتر لموقف إسلام آباد من النزاع مع الهند حول إقليم كشمير، بخلاف ما كان سابقا.
ويضم الوفد المرافق لرئيس الوزراء خلال الزيارة عددا من أعضاء المجلس الوزاري.
من أبرزهم وزير الخارجية شاه محمود قريشي ووزير الداخلية شيخ رشيد أحمد.
بالإضافة إلى مستشار رئيس الوزراء لشؤون الشرق الأوسط الشيخ طاهر الأشرفي.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) فإن ابن سلمان وخان أكدا على “عمق العلاقات وأهمية توسيع وتكثيف آفاق التعاون”.
وذكرت أن خان أشاد خلال اللقاء مع ولي العهد بدور المملكة “في حلّ القضايا التي تواجهها الأمة الإسلامية”.
وناقش مع ابن سلمان “سبل تقوية وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين”.
وفي ديسمبر الماضي طلبت السعودية مليار دولار من قرض بقيمة 3 مليارات دولار من باكستان التي تعاني من ضائقة مالية.
كما لم يتمّ تجديد تسهيل ائتماني نفطي منتهي الصلاحية بمليارات الدولارات إلى إسلام أباد.
وكانت الرياض دعمت باكستان سابقا بمساعدات مالية وقروض بمليارات الدولارات في السنوات الأخيرة.
وقبل أسابيع، أعلنت باكستان سحب عدد من دبلوماسييها من السعودية بسبب شكاوى باكستانيين مقيمين في المملكة.
جاء ذلك في تصريح صحفي لوزير خارجية باكستان شاه محمود قریشي
وأكد أن حكومة باكستان ملتزمة بتوفير كل التسهيلات الممكنة للباكستانيين المغتربين خاصة في السعودية.
وذكر موقع “أري نيوز” الباكستاني الذي نقل الخبر أن قريشي طلب من سفراء بلاده تسهيل عمل المغتربين الباكستانيين.
ولفت إلى أن الهدف من زيارته إلى الإمارات زيادة تعزيز العلاقات التجارية الثنائية والتعاون في مختلف المجالات.
وبحسب التقديرات فإن السعودية تستضيف نحو مليوني باكستاني يعملون داخل أراضيها.
وتقدر تحويلات هؤلاء المواطنين من العملات الأجنبية بنحو 4.5 مليار دولار سنويا.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=32170
التعليقات مغلقة.