نيودلهي- خليج 24| طالب عامل هندي اعتقلته السلطات في المملكة العربية السعودية لمدة 600 يوم متواصلة بسبب منشور مزعوم له على مواقع التواصل الاجتماعي بمحاسبة المسؤولين في المملكة على ذلك، معلنا خوض معركة قانونية.
واعتقلت السلطات السعودية العامل الهندي هاريش بانجيرا لنحو 21 شهرا بزعم الإساءة إلى ولي العهد محمد بن سلمان.
وقضى بانجيرا هذه المدة في سجن بالعاصمة السعودية الرياض وكان يمكن أن يقضي يفقد حياته أو يقضيها داخل السجن بسبب ذلك.
ويتهم بانجيرا المحكمة في الرياض بالمسؤولية عن سجنه طيلة هذه المدة رغم أنه لم يقترف أي ذنب.
لذلك شدد على وجوب محاكمة المحكمة التي كان يمكن أن تقضي بإعدامه أو حكمه مدى الحياة.
وقال إن “الجناة الذين كانوا مسؤولين عن سجنه في المملكة العربية السعودية لمدة عام وتسعة أشهر رغم أنني كنت بريئًا”.
وشدد بانجيرا على أنه “لا ينبغي معاقبة شخص بريء آخر مثلي في المملكة بدون سبب”.
وأوضح أن “المتهم الذي أنشأ حسابًا مزيفًا على Facebook باسمي يتجول بحرية بكفالة”.
كما أكد العامل الهندي أنه سيخوض المعركة القانونية حتى تتم معاقبة المسؤولية في المحكمة السعودية.
ووفق بانجيرا “بعد الحادث المذكور، قضيت سنة وتسعة أشهر وحيدًا في السجن دون الاتصال بالعالم الخارجي”.
وأضاف “لقد عانيت عقليا جراء الكثير من الألم. لم أتمكن من إرسال أي أموال إلى عائلتي لمدة عامين”.
كما لفت إلى أنه تم إهماله في العمل بعد اعتقاله، ولم تمنحنه الشركة مكافأة لمدة ستة أشهر أيضًا.
وحسب بانجيرا “حتى بعد أن تبين أنني بريء، لم أحصل على أي تعويض، هاتفاي المحمولان مع مسؤولي السجن في السعودية”.
وقال “حتى الآن، ليس لدي فلس واحد معي، لا توجد خطة للذهاب إلى السعودية في المستقبل”.
وأوضح أن “ثلاثة أشهر ضاعت في تسجيل قضية جرائم الإنترنت وتحقيقات الشرطة وكوفيد (فييروس كورونا).
وبين بانجيرا أنه لا يعرف الشخصين الذين أنشأا حسابا وهميا على فيسبوك باسمه.
ولفت إلى أن “الجزء المحزن هو أن الهنود دبروا مؤامرة ضدي، لقد تم انتزاعي حرفيًا بعيدًا عن فكي الموت”.
وقبل أيام، كشفت صحيفة هندية شهيرة عن زج السلطات السعودية لمواطن هندي في سجونها لـ604 أيام على خلفية منشور لم ينشره بموقع “فيسبوك” يزعم الإساءة لولي العهد محمد بن سلمان.
وقالت صحيفة “إنديان إكسبريس” إن الهندي عاد لمنزله بعد قضاء 604 أيام في سجن سعودي بتهمة التشهير بسمعة ابن سلمان عبر مواقع التواصل.
وذكرت أن هاريش بانجيرا “34عامًا” واجه عقوبة السجن المؤبد أو الإعدام في السعودية، قبل تحقيق من شرطة أودوبي.
وأشارت الصحيفة إلى أنه وجد أن منتحلي الشخصية كانوا وراء المنشور الذي أوقعه في السجن.
وبينت أنه اعتقل أحد سكان قرية البجادي بنجيرا في 22 كانون الأول 2019 في مدينة الدمام السعودية حيث كان يعمل.
وقالت إن ذلك بعد 3 أيام من نشر منشور على فيسبوك يدعم قانون المواطنة (المعدل) للحكومة الهندية ويخطط لسجل وطني للمواطنين.
ونبهت الصحيفة إلى أن ذلك أثار حفيظة صاحب العمل.
وقال العامل: “أصدرت مقطع أعتذر فيه عن المنشور ومع ذلك لم أذكر أنه كان على وجه التحديد للمنشور الذي نشرته ثم ألغيت تنشيط حسابي”.
وبين: “سرعان ما كان هناك حساب آخر باسمي، ووضع منشورات تشهيرية ضد ابن سلمان والمجتمع السعودي، ما تسبب باعتقالي”.
وقدمت زوجته شكوى إلى شرطة المنطقة عند عودته للمنزل في أودوبي.
وقالت إن أشخاصًا مجهولين انتحلوا شخصية بانجيرا على فيسبوك.
وكانت الشرطة المحلية قبضت على شقيقين من بلدة مودبيدري بداكشينا كاناندا، وهما عبد الحفيظ وعبد العزيز.
ووجد تحقيقهما أن الاثنين أنشأ حسابًا على Facebook باسم Bangera بيوم إلغاء ملفه الشخصي.
وبحسب الشركة، فإنها فعلوا ذلك بدافع الغضب من مشاركته لمنصب يدعم CAA و NRC.
ولم ينجح بانجيرا بحبس دموعه وهو يرى ابنته 4 سنوات بعد 19 شهرًا في مطار بنغالورو الأربعاء.
وقال إنه “كان واثقًا دائمًا من أنه سينال العدالة.. لكن أطلق سراحي فقط بعد قضاء 604 أيام في السجن”.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=30254
التعليقات مغلقة.