عائلة الحامد.. انتقام مستمر لانتقادها النظام في السعودية

 

الرياض – خليج 24| يستمر اضطهاد عائلة الحامد في المملكة العربية السعودية عقب تنفيذ عمليات انتقام ضد أفرادها بالقتل والاعتقال والتعذيب والترهيب لمجرد انتقاد النظام.

وصنفت العائلة كأهم العوائل التي نكل بهم، مع تعرض 3 أخوة ناشطين في مجال حقوق الإنسان، للاستهداف والقمع.

وتعرض أحدهم للقتل بالإهمال الطبي المتعمد بمحسبه هو الناشط الحقوقي البارز عبدالله الحامد وهو الأكبر، فيما الآخران معتقلان حتى اليوم.

وتعرض الحامد للسجن عدة مرات لنشاطه الحقوقي، وتوفّي في أبريل 2020 خلال اعتقاله الأخير بعد سلسلة من الإهمال الطبي.

ونقل قبل ثلاثة أشهر من وفاته للمشفى وشخّص الطبيب حاجته العاجلة لإجراء عملية قسطرة في القلب، لم يُسمح له بإخبار أسرته بحالته الصحية.

وأعادت السلطات السعودية عبدالله الحامد السجن فأصيب بجلطة دماغية ودخل غيبوبة وتوفّي.

ودان حزب التجمع الوطني ما وصفه بـ”الممارسات الممنهجة بإهمال معتقلي الرأي طبيًا في سجون السعودية”، وذلك ضمن الانتهاكات الجسيمة بحقهم.

وحمّل الحزب في بيان تلقى موقع “خليج 24” نسخة عنه السلطات السعودية المسؤولية الكاملة عن حياة المعتقلين وخاصة السياسيين منهم.

وأشار إلى أن ذلك خاصة مع تسرب أنباء عن إصابة بعض معتقلي الرأي بفيروس كورونا في سجون السعودية.

وذكر أن زوجة محمد القحطاني أحد مؤسسي جمعية الحقوق السياسية والمدنية (حسم)،‏ تلقت رسالة تؤكد إصابة زوجها بالفيروس.

وبين التجمع أن القحطاني منع من التواصل بعد تأكدت زوجته من إصابته، ومرضى في العنبر.

ونوه إلى تفشي كورونا جاء غداة فترة وجيزة من دخول سجناء إضرابًا عن الطعام احتجاجا على سوء المعاملة.

غير أن عضو اللجنة التأسيسية عبد الله العودة أكد بأن إصابة القحطاني “جزء من الإهمال والعبثية بسجون السعودية”.

وذّكر بالحقوقي عبدالله الحامد الذي “أغمي عليه بزنزانته وتوفي داخل أقبية السجون المتوحشة قبيل سنة بالضبط!”.

وحمّل الحزب السعودية المسؤولية كاملة حيال سلامة وحياة السجناء والمعتقلين السياسيين، مطالبًا بوقف إهمالهم طبيًا.

وأكد ضرورة تلقي المرضى العلاج بالمشافي وليس العزل بالسجون الانفرادية المستخدمة كعقوبة وإلحاق الأذى بالمرضى.

ودان إنكار الرياض لتفشي المرض، وتجاهل طلبات الأهالي ومنع المرضى من العناية الطبية اللازمة ومنعهم من التواصل بذويهم.

وأشار إلى أنها تستغل الوباء لممارسة تعذيب نفسي وجسدي بحقهم ومنعهم حتى حقهم بالمكالمات الهاتفية بذريعة الفيروس.

وحذرت منظمة حقوقية من تفشي فيروس كورونا في سجن “الحائر” سيء الصيت في عاصمة السعودية الرياض.

وأكدت منظمة “القسط” لحقوق الإنسان إصابة المدافع محمد القحطاني بفيروس كورونا.

وأشارت في تغريده على حسابها بـ“تويتر” إلى أن ذلك يأتي مع ورود أنباء سابقة عن انتشار حالات كورونا في جناح معتقلي الرأي بسجن الحائر.

ووجهت دعوة عاجلة إلى السلطات السعودية لتوفير الرعاية الصحية للمعتقلين.

وعقب ذلك، أطلق ناشطون في السعودية حملة جديدة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وطالب الناشطون والحقوقيون بالإفراج عن معتقلي الرأي في المملكة في ظلّ تفشي “كورونا”.

وجاءت الحملة تحت وسم #قبل_الكارثة لتعزيز مطالب الإفراج عن معتقلي الرأي في المملكة وإنقاذ حياتهم.

وتهدف الحملة للضغط من أجل الإفراج عن جميع المعتقلين تعسفيًا قبل فوات الأوان وانتشار “كورونا” داخل الزنازين.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.