طهران – خليج 24| شن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف هجومًا حادًا على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بشأن حربه باليمن .
وقال ظريف للقناة الإيرانية الثانية إنه أخطأ حين اعتقد أن باستطاعته هزيمة اليمنيين خلال 3 أسابيع.
وأشار إلى أنه “بعد مرور 6 سنوات على أوهام ابن سلمان المتعلقة باليمن لا يزال عالقًا بلا حسم يذكر”.
وبشأن موقف طهران من الأزمة اليمنية، أوضح ظريف إن “مبادرة طهران لحل الأزمة لا تزال مطروحة على الطاولة”.
وبين أن زيارة المبعوث الأممي باليمن إلى طهران لا علاقة لها بالموقف الأمريكي الأخير من الحرب على اليمن”.
فيما قالت مجلة “National Interest” الأمريكية إن المجتمع الدولي يتوقع من أمريكا أن تذهب إلى ما هو أبعد من مجرد “المطالبة بالسلام باليمن”.
وأكدت المجلة الشهيرة أنه يجب عليها أن تسعى لمحاسبة حقيقية لمن قاد التحالف الدولي.
وأشارت إلى أن تلك الكارثة الإنسانية تسببت في مقتل 233 ألف يمني وفق آخر تقارير الأمم المتحدة.
وتشن السعودية والإمارات منذ 6 أعوام حربا شرسة على اليمن، أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات آلاف اليمنيين.
وتصاعدت مؤخرًا حملات دولية تطالب بإنهاء هذه الحرب، وتنفيذ الرئيس الأمريكي جو بايدن تعهداته بخصوص ذلك.
وقبل أيام، قرر الرئيس بايدن إنهاء دعم الولايات المتحدة للعمليات الهجومية بصنعاء.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان خلال موجز صحفي إن بايدن سيعلن اليوم عن قراره بشأن العمليات الهجومية في اليمن.
فيما وصف مراقبون القرار بالصفعة الجديدة للسعودية والإمارات، ودليلًا على مضيه بمحاسبتهم على سجلهم الأسود.
وسبق ذلك، إعلان صحيفة “واشنطن بوست” عن أن جو بايدن مصر على إنهاء الحرب على اليمن، بعدم استخدام السعودية والإمارات للأسلحة الأمريكية فيها.
وأشارت الصحيفة إلى قرار بايدن تعليق صفقات السلاح إلى السعودية والإمارات بسبب حربهما على اليمن.
وأوضحت أن قرار جو بايدن يتضمن تعليقا مؤقتا لصفقات السلاح، وذلك لبحث ما يجري في المنطقة وخصوصا اليمن بتمعن.
ولفتت إلى تصريحات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن والتي تعد الأولى له منذ تقلده منصبه.
وذكرت الصحيفة أن بلينكن شن من غرفة الإحاطة الصحفية التي نادرا من استخدمت بعهد ترامب هجوما حادا على السعودية والإمارات.
واتهم بلينكن السعودية بالوقوف خلف وقوع أسوأ أزمة إنسانية في العالم، في إشارة إلى جرائمها باليمن .
وقال “نرى أن حملة السعودية أدت حسب تقديرات كثيرة، لوقوع أسوا أزمة إنسانية في العالم”.
وطالب بلينكن بتوفير المساعدة الإنسانية لشعب اليمن، الذي هو في أمس الحاجة إليها.
وقال وزير الخارجية الجديد إن المبيعات قيد المراجعة لتحديد ما إذا كانت تفي بأهداف الأمن القومي للولايات المتحدة.
ونبهت الصحيفة الأمريكية واسعة الانتشار إلى أن جو بايدن اتخذ قراره بوقف صفقات السلاح بعد أيام قليلة فقط من تسلمه منصبه.
وأوضحت أن القرار يأتي في انتقادات في الداخل الأمريكي لاستخدام السعودية والإمارات الأسلحة الأمريكية المتطورة في اليمن.
وأكدت “واشنطن بوست” أن استخدام الرياض وأبو ظبي لهذه الأسلحة في الوقت الذي يتواصل فيه سقوط الضحايا المدنيين بهذه الأسلحة.
وتعتبر الولايات المتحدة أكبر مصدر للأسلحة إلى السعودية والإمارات.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=11607
التعليقات مغلقة.