طلاب كامبريدج يجددون احتجاجاتهم المؤيدة لفلسطين ويطالبون بمراجعة صفقات الأسلحة

تجددت الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين في جامعة كامبريدج في تصعيد جديد، حيث احتل الطلاب مبنى “غرينتش هاوس” في الجامعة، مطالبين بمراجعة استثمارات الجامعة في شركات الأسلحة.

يأتي هذا الاحتجاج بعد أن اتهم الطلاب إدارة الجامعة بتقويض اتفاق سابق يتعلق بمراجعة استثماراتها في الأسلحة، والتي قد تؤدي إلى التخلي عن الشركات المتورطة في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.

واحتشد الطلاب في “غرينتش هاوس”، الذي يعد مركزًا إداريًا حيويًا للجامعة، حيث يضم أقسامًا مهمة مثل الشؤون المالية والموارد البشرية.

وقد رفع المشاركون الأعلام اللبنانية والفلسطينية، معربين عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني في ظل الأوضاع الراهنة.

وجاء هذا التحرك بعد اتفاق تم التوصل إليه في يوليو الماضي بين الجامعة وطلاب مجموعة “كامبريدج من أجل فلسطين”، حيث تم الاتفاق على تمويل فرص للعلماء والطلاب الفلسطينيين للقدوم إلى كامبريدج.

وتقول مجموعة “كامبريدج من أجل فلسطين” أن الجامعة قد أوقفت التقدم في التزاماتها، وأزالت فلسطين من مراجعة علاقاتها بصفقات الأسلحة، مشيرة إلى أن الجامعة “استغلت البيروقراطية لتقليل قوة الطلاب”.

واعترفت الجامعة نفسها بوجود تأخيرات في مراجعة استثماراتها الدفاعية، وأجلت الموعد النهائي للتوصل إلى نتائج من نهاية الفصل الدراسي إلى نهاية العام الأكاديمي.

ويتمثل جزء من مطالب الطلاب في ضرورة أن تدين الجامعة علنًا ما وصفوه بـ “الإبادة الجماعية في غزة”، وإجراء تحليل شامل لاستثماراتها في صناعة الأسلحة.

وتؤكد المجموعة أن الجامعة تستثمر في شركات تصنيع الأسلحة التي تشارك في “الإبادة الجماعية” وتشارك في مشاريع بحثية تهدف إلى تطوير الأسلحة وأنظمة الذكاء الاصطناعي المستخدمة لقمع الشعب الفلسطيني.

وفي حال عدم تلبية هذه المطالب، حذر الطلاب من أنهم سيقومون بتصعيد احتجاجاتهم.

ومن المقرر أن يجتمع مجلس الجامعة في 25 نوفمبر لمناقشة تمثيل مجموعة العمل الخاصة بالتخلي عن الاستثمارات.

ودعت مجموعة “كامبريدج من أجل فلسطين” الطلاب إلى التواجد في الاجتماع للضغط على الجامعة لتلبية الحد الأدنى من شروط التمثيل.

وتتلقى الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين دعمًا متزايدًا من الطلاب والعاملين في الجامعة، حيث يعتبرون أن هذه القضايا تتعلق بالعدالة الإنسانية وتضامنًا مع القضايا العالمية.

وفي الوقت نفسه، تواجه الجامعة ضغوطًا من الحكومة والمجموعات المؤيدة لإسرائيل، مما يضيف تعقيدًا على الموقف.

وتمثل هذه الاحتجاجات جزءًا من حركة أوسع تدعو إلى العدالة للفلسطينيين، وتعكس شعورًا متزايدًا بين الشباب في الجامعات بأن لديهم دورًا في التأثير على سياسات حكوماتهم.

كما تسلط الضوء على التوتر بين المؤسسات الأكاديمية والمطالب الاجتماعية من الطلاب، مما يمكن أن يؤثر على القرارات الإدارية في المستقبل.

وتُظهر الاحتجاجات المستمرة في جامعة كامبريدج كيف أن القضايا السياسية العالمية تصل إلى حرم الجامعات، وكيف أن الطلاب يتخذون موقفًا نشطًا في الدفاع عن حقوق الإنسان.

وسابقى عيون العالم متجهة نحو كامبريدج، حيث يتمثل الأمل في أن تؤدي هذه الجهود إلى تغييرات حقيقية في السياسات الجامعية وتعزيز العدالة للفلسطينيين في السياق الأوسع للنزاع.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.