إسلام أباد- خليج 24| كشفت حركة طالبان الأفغانية اليوم الإثنين عن تطورات جديدة في مباحثاتها مع كل من قطر وتركيا حول تشغيل مطار كابل الدولي.
وذكر مصدر في طالبان لقناة “الجزيرة” أن الحركة ستتولى إدارة مطار كابل بالكامل بعد انتهاء الوقت المحدد لانسحاب القوات الأجنبية يوم غد الثلاثاء.
وبحسب المصدر فإن طالبان تتشاور حالياً مع قطر وتركيا؛ من أجل تقديم الدعم الفني لإدارة المطار.
لكنه أكد عدم التوصل إلى اتفاق نهائي حتى الآن حول تشغيل المطار.
في سياق متصل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية إن قطر هي الشريك المركزي بأي حديث عن قضايا أفغانستان.
ويوم أمس، أجرت قطر وتركيا مباحثات رفيعة المستوى حول تطورات الوضع في أفغانستان.
وتأتي المباحثات الرفيعة بين قطر وتركيا عقب طلب حركة طالبان من البلدين بتشغيل مطار كابل.
وجرت المباحثات بين وزير خارجية دولة قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ووزير الدولة لشؤون الدفاع خالد العطية.
في حين كان في الجانب التركي وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو ووزير الدفاع خلوصي آكار.
وعقد الاجتماع حسب وزارة الدفاع التركية عبر الفيديو كونفرانس.
ويأتي الاجتماع بعد طلب حركة طالبان من قطر وتركيا تقديم المساعدة الفنية لها من أجل تشغيل مطار كابل.
وذلك مع قرب انتهاء مهلة خروج القوات الأجنبية من البلاد والمقررة نهاية شهر أغسطس الجاري.
وقبل أيام، كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده أجرت أول محادثات مع طالبان في مطار كابل الدولي.
وذكر أن أنقرة ما زالت تجري تقييماً لاقتراح الحركة إدارة مطار العاصمة الأفغانية بعد الانسحاب الأمريكي.
كما أعلنت حركة طالبان أنها طلبت من قطر أيضا مساعدتها فنيا في تشغيل المطار الدولي.
يشار إلى أن الدوحة رعت المفاوضات التي أفضت إلى الاتفاق التاريخي بين الولايات المتحدة وطالبان العام الماضي.
وبموجب الاتفاق انسحبت القوات الأمريكية والناتو من أفغانستان بعد 20 عاما من الاحتلال.
ومع قرب انتهاء عمليات الإجلاء التي تقوم بها الولايات المتحدة وحلفاؤها من العاصمة الأفغانية كابل بدأت تظهر ملامح الحكم والإدارة.
خاصة في مطار كابل الذي يعد أحد أهم المنشآت الاستراتيجية في البلاد بعد الانسحاب الأمريكي الكامل.
وسيكون لقطر وتركيا دور بارز بإدارة وتشغيل مطار كابل، خاصة بعد طلب طالبان رسمياً منها المساعدة الفنية بتشغيل المطار وإدارة الوضع فيه.
وهذا سيعطي كلا من الدوحة وأنقرة دوراً فاعلاً في أفغانستان في المرحلة المقبلة.
وجاء طلب طالبان من قطر المساعدة الفنية بتشغيل المطار مع سعي الحركة لإثبات نفسها بأول اختبار لها بعد الانسحاب الأمريكي.
وأدت قطر دور الوسيط بمفاوضات واشنطن وطالبان، التي أسفرت عن توقيع اتفاق تاريخي، أواخر فبراير 2020.
وينص الاتفاق الذي وقع في الدوحة على انسحاب أمريكي تدريجي من أفغانستان وتبادل الأسرى.
كما شكل الاتفاق الذي رعته قطر نقطة تحوُّل وأملاً جديداً للأفغان بإنهاء الحرب، والعيش بسلام، والانفتاح الاقتصادي لبلادهم.
إضافة إلى إعادة إعمارها من جديد، والوصول إلى حل سياسي داخلي بين الأطراف الأفغانية، وتشكيل حكومة تضم جميع مكونات البلاد.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=30995
التعليقات مغلقة.