طالبان: الإمارات قيدت أشرف غني ومسؤولين أفغان كبار

 

أبو ظبي – خليج 24| أعلنت حركة طالبان الأفغانية إن دولة الإمارات فرضت قيودًا على الرئيس الأفغاني السابق “أشرف غني”، وبعض المسؤولين الأفغان الآخرين.

وقال النائب باسم حكومة طالبان المؤقتة أحمد الله واثق إن قيود الإمارات على الأنشطة السياسية للمسؤولين الأفغان.

وبين أنها شملت المستشار الأمني للرئيس السابق “حمد الله مهيب”، والوالي السابق لإقليم بلخ “عطا محمد نور”.

ولم يتحدث “واثق” عن تفاصيل حول ماهية قيود الإمارات على الأنشطة السياسية للمسؤولين الأفغان السابقين.

ولجأ غني لأبوظبي منتصف أغسطس الماضي عقب سيطرة طالبان على أفغانستان بالكامل، بموازاة انسحاب عسكري أمريكي اكتمل نهاية الشهر ذاته.

وأكدت صحيفة “نيويورك بوست” الأمريكية أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعتبر ملاذا آمنا للقادة السيئين الهاربين بثروات بلادهم التي سرقوها.

وأشارت الصحيفة في تقرير لها إلى أن آخر هؤلاء كان الرئيس الأفغاني الهارب أشرف غني الذي فر إلى الإمارات قبل أسبوع.

وكشفت أن غني فر من بلاده على متن طائرة هليكوبتر مليئة بنحو 170مليون دولار أمريكي نقدًا.

وأوضحت أنه ظهر قبل أيام في ملاذه الآمن الجديد في دبي التي توصف أنها “ديزني لاند” الحقيقية للطغاة المخلوعين.

في حين زعمت سلطات الإمارات أنها استقبلت غني لأسباب إنسانية، لكنها استقبلته-بحسب الصحيفة- بثروة مليونية.

وأكدت أن اللاجئين عادةً ما يعيشون في خيام في الصحاري، إلا أن الرئيس الأفغاني الهارب يعيش حياة الرفاهية في مقرّه الجديد.

وقالت إن “الإمارات ترحب بالقادة السيئين، سيما أولئك الذين لديهم أموال طائلة حصلوا عليها بشكل مشكوك فيه”.

أو الذين يمكن أن يكونوا مفيدين في “ألعاب الشطرنج” دبلوماسيًا، وفق الصحيفة الأمريكية.

كما رصدت الصحيفة بعض الزعماء السيئين الذين يعيشون حياة الرفاهية في الإمارات.

وأوضحت أن القيادي المفصول من حركة فتح الفلسطينية محمد دحلان يعيش في قصر على الواجهة البحرية في عاصمة الإمارات.

وبينت أن دحلان الذي وصل إلى أبو ظبي سرعان ما وجد نفسه مستشار لولي عهدها محمد بن زايد.

ولفتت إلى أنه استأجر ذات مرة قصرًا صربيًا بقيمة مليوني دولار اشتراه لاحقًا شريكه.

كما يعيش في أبو ظبي نجل الزعيم اليمني علي عبد الله صالح.

أيضا يعيش في الإمارات رئيس باكستان السابق برويز مشرف الذي قاد البلاد من 2001 إلى 2008.

ويواجه مشرف تهم الخيانة وكان مدرجًا في قائمة حظر الطيران لسنوات.

لكن في عام 2016 حصل على الموافقة على المغادرة بسبب مخاوف طبية فتوجه فورا إلى أبو ظبي.

وقالت الصحيفة “هرب مشرف على الفور إلى دبي، ويعيش بشكل مريح في شقة بقيمة 1.6 مليون دولار”.

ولفتت إلى أنه يقطن حاليا في برج “ساوث ريدج 6” بدبي منذ ذلك الحين.

كما لفتت الصحيفة إلى شركة رئيس الوزراء التايلندي ثاكسين شيناواترا، التي كانت في السابق من بين أغنى العائلات في تايلاند.

وذكرت أنه تم انتخابه في عام 2002، لكنه طرد في عام 2008 بسبب تهم فساد، وفرّ أولاً إلى لندن.

ثم توجه لاحقا إلى وجهته النهائية وهي الإمارات.

أيضا أُجبرت أخته الصغرى ينجلوك على ترك منصبها في عام 2014 بعد انقلاب وفضيحة بسبب خطة حكومتها لدعم مزارعي الأرز.

لكن بحلول عام 2017 قد فرت وهربت قبل أن يُحكم عليها غيابيا بالسجن خمس سنوات بتهمة الإهمال.

أيضا أجبر الملك الإسباني السابق على التنازل عن العرش في عام 2014.

وأجر على ذلك بعد أن ذهب للصيد مع عشيقته منذ فترة طويلة في بوتسوانا، بينما كانت إسبانيا في خضم أزمة اقتصادية.

في حين هرب عام 2020 من بلده في ظل تهم فساد متعددة بما في ذلك قبول 100 مليون دولار كهدية.

وكان هذا المبلغ الكبير هدية الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.