كشفت صحيفة إسرائيلية بارزة عن أن قدوم حركة طالبان وسيطرتها الكاملة على أفغانستان عقب انسحاب أمريكا منها سيعزز من التعاون الأمني الإسرائيلي مع السعودية.
وقالت صحيفة “زمان” إنه هذا التعاون سيشمل دولا عربية أبرزها السعودية.
وذكرت أن هذا التعاون سيتواصل حتى لو لم يؤدِ هذا التقارب إلى التطبيع الكامل مع السعودية.
وشددت الصحيفة على أن هذه الأيام قد تشهد ولادة فرص جديدة لإسرائيل.
نشرت صحيفة إسرائيلية بارزة تقريرا مطولًا تطرقت فيه إلى الذكرى الأولى لتوقيع اتفاقية “أبراهام” بين إسرائيل ودول عربية، مبينة أن العيون ترنو إلى السعودية.
وقالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” إن الذكرى الأولى لتوقيع اتفاقية إبراهيم بين إسرائيل وبعض الدول العربية تمر بهذه الأوقات.
وأشارت إلى أنه ولإكمال سلسة نجاحات إسرائيل في المنطقة، فإن تطبيع العلاقات مع السعودية ستكون الخطوة التالية الأهم.
وألمح جاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب إلى قرب التطبيع بين السعودية وإسرائيل، مؤكدًا أنه “بات يلوح في الأفق”.
وكتب كوشنر مقالًا في صحيفة “وال ستريت جورنال” زعم فيه أن علاقات السعودية بإسرائيل تصب فيما سمّاها “المصلحة الوطنية” لها.
وقال: “يمكن المضي بتحقيق التطبيع بين السعودية وإسرائيل إذا قررت إدارة جو بايدن المضي تحقيق ذلك”.
ويتمتع كوشنر بعلاقات وثيقة مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وعقدا سوية سلسلة اجتماعات طويلة.
وأوضح أن قرار ابن سلمان السماح للطائرات الإسرائيلية بالتحليق بأجواء الرياض قبل أشهر، وذلك في سابقة هي الأولى من نوعها.
ونبه إلى مشاركة وفود إسرائيلية بفعاليات مختلفة المملكة، زاعمًا أن “الشعب السعودي بدأ يرى أن إسرائيل ليست عدوهم”. وفق تعبيره.
ودعا كوشنر إدارة بايدن لانتهاز هذه الفرصة التاريخية لإطلاق العنان لإمكانات الشرق الأوسط والحفاظ على أمن أمريكا.
وتساءل موقع “World Israel News” الإسرائيلي الإخباري عن إمكانية استمرار مسيرة التطبيع بين إسرائيل وعواصم عربية جديدة.
ونقل عن محللين سياسيين تساؤلات هل ستبقى نجاحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب في اتفاقات التطبيع؟.
وقال: “هل تستمر مسيرة التطبيع في عهد الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن؟”.
وأضاف: “هل سنشهد امتدادًا لتلك الاتفاقات لتصل السعودية؟”.
وكانت صحيفة “Algemeiner Journal” الأمريكية المحلية ذكرت أن مسألة إعلان الاتفاق بين الرياض وتل أبيب هي مسألة وقت.
وبينت الصحيفة أن الأمر ليست مسألة “ما إن كانت الرياض تريد إعلان العلاقات أم لا”.
وبحسب نشرة The Jewish Press الأمريكية إن ابن سلمان يرى بإعلان التطبيع مع إسرائيل دعمًا لرؤية 2030.
وأوضحت النشرة أن السعودية لم تتوصل بعد إلى اتفاق تطبيع مع إسرائيل.
وذكرت أنه ومع ذلك فإن بن سلمان يرى أهمية تطبيع العلاقات مع إسرائيل في مجال الأمن والتقنيات.
ويعتقد ولي عهد السعودية أن ذلك سيعزز من “أمن المملكة” ويدعم مساعيه للتغيير الاقتصادي المعروف باسم رؤية 2030).
في وقت سرب فيه رئيس جهاز “الموساد” الإسرائيلي يوسي كوهين موعد توقيع اتفاق التطبيع بعلاقاتها الرسمية مع السعودية.
ونقلت القناة 13 العبرية مؤخرًا عن كوهين أن الأيام القليلة القادمة ستشهد توقيع اتفاق التعاون برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.
وأعرب رئيس الموساد عن أمله بشدة أن يكون اتفاق في متناول اليد.
وأشار إلى أن هناك جهودًا كبيرة لضم دول جديدة ضمن التعاون مع “إسرائيل”.
وجدد كوهين توقعه بأن الاتفاق مع السعودية سيكون في القريب.
وقال إنه مقتنع بأن السلام مع المملكة بات ممكنًا، آملا أن يكون ذلك في العام الحالي.
وبين كوهين أن دولا عربية خليجية وغيرها ستنضم لاتفاقات مع إسرائيل عقب الإمارات والبحرين.
وكان البيت الأبيض بواشنطن شهد قبل أشهر توقيع اتفاقيتي سلام بين “إسرائيل” وكل من الإمارات والبحرين.
وشملت الاتفاقية عدة بنود من بينها الالتزام بالتطبيع بين الحكومات والشعوب.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=31211
التعليقات مغلقة.