صحيفة أمريكية: لماذا تغيب لغة بايدن القوية عن إنهاء حرب اليمن؟

نيويورك – خليج 24| قالت صحيفة “ذا سترانجر” الأمريكية إن وعود الرئيس الأمريكي جو بايدن بإنهاء حرب التحالف العربي برئاسة السعودية على اليمن تتلاشى.

ونشرت مقالًا للصحفي ريتش سميث بعنوان: “حان الوقت لإنهاء دعم أمريكا للحرب باليمن” يذكر فيه بحديث بايدن بشأن الانسحاب من أفغانستان.

وربط ذلك بما يحدث في اليمن، إذ وصف قول بايدن إن بقاء القوات الأمريكية بأفغانستان خطأ لا يمكن أن يستمر باللغة القوية.

وذكر أن هذه اللغة تغيب عندما يتعلق بوعوده لإنهاء الحرب على اليمن، إذ يواصل التحالف قصفه منذ 2015.

وبين سميث أن إدارة بايدن تبدو غير راغبة بإنهاء الدعم الأمريكي لهذه الحرب، فطائرات السعودية لا يمكنها الإقلاع والقصف بدون دعمها.

وأوضح أن تحركات الكونغرس لم تنه هذه الحرب رغم مساعي كبيرة لحظر مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى السعودية

وشدد على أن إفشال فرض السعودية للحصار برفض صيانة طائراتها وتقديم الدعم اللوجستي، سيساعد بإنهاء حرب.

ونبه الصحفي الأمريكي إن الحرب دمرت الاقتصاد اليمني وأوصلت البلاد إلى حافة المجاعة.

ووجه أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي دعوة لبايدن دعوه فيها للتخفيف من الأزمة الإنسانية التي سببتها السعودية بسبب حربها المتواصلة على اليمن.

ودعت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ وزارة الخارجية على دفع المانحين الدوليين.

وذلك لسد نقص يبلغ 2.5 مليار دولار أمريكي في المساعدات للتخفيف من الأزمة الإنسانية في صنعاء التي سببتها السعودية.

جاء ذلك في رسالة وجهها أعضاء في مجلس الشيوخ من الحزبين الديمقراطي والجمهوري إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكين.

وقالوا إن “50 ألف شخص في اليمن يعيشون اليوم ظروفا شبيهة بالمجاعة”.

ونبهوا إلى هناك نحو 5 ملايين آخرين على بعد خطوة واحدة من ذلك في اليمن.

وأضافوا “على عكس عام 2018 فقد تقاعس المجتمع الدولي حتى الآن في الغالب عن التصدي للتحدي وتوفير التمويل القوي اللازم لتفادي الكارثة”.

ونوه الأعضاء بمجلس الشيوخ إلى أنه تم تلبية 50% فقط من مناشدة الأمم المتحدة لتقديم 3.4 مليار دولار في 2020.

كما أن مناشدة أخرى لتقديم 4.2 مليار دولار عام 2019 لم يتحقق منها إلا ما يعادل 87%.

أما هذا العام فقد بلغت نسبة الوفاء 34 % من مناشدة الأمم المتحدة لدعم الأوضاع الإنسانية في اليمن.

ومؤخرا، طالب أعضاء في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي السعودية برفع حصار اليمن البري والبحري والجوي، الذي تسبب بأكبر كارثة إنسانية في العالم.

وحث الأعضاء إدارة الرئيس جو بايدن على الضغط العاجل على السعودية لرفع حصارها على الواردات إلى اليمن.

وكتب هؤلاء رسالة لوزير الخارجية أنطوني بلينكين، جاء فيها “منذ عام 2015 أدى حصار وقيود التحالف لتفاقم الأزمة الإنسانية”.

وجاءت الرسالة بعد فترة وجيزة من تصاعد دعوات مؤسسات وجمعيات حقوقية دولية لإدارة بايدن للضغط على السعودية لإنهاء حصار اليمن.

جاء ذلك في رسالة لتحالف يضم أكثر من 70 مجموعة ومنظمة تمثل عشرات الملايين من الناس وجهت إلى إدارة بايدن.

ودعت المنظمات إدارة بايدن إلى بذل كل ما في وسعها للضغط على السعودية لوضع نهاية الحصار.

وتدعو أيضا إلى فتح الطريق لتوزيع المحروقات والمواد الغذائية والمستلزمات الطبية على جميع أنحاء اليمن.

وأوضح ويليام هارتنج في تقرير بموقع “ريسبونسيبل ستيتكرافت” أن وقت إنهاء الحصار على اليمن قد حان الآن.

واعتبر أنه “ليس كجزء من محادثات السلام التي قد تطول لفترة زمنية غير مؤكدة”.

 

للمزيد| أعضاء بالشيوخ يدعون بايدن للتخفيف من الأزمة الإنسانية التي سببتها السعودية في اليمن

لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.