أبوظبي- خليج 24| كشف مركز مناصرة معتقلي الإمارات عن أن الإمارات ترى في التعبير عن الرأي بأنه الجريمة الأشد خطرًا على الأمن العام في الدولة.
وقال المركز في بيان إن هذا التوجه يفسر سلوكها العدواني ضد معتقلي الرأي والمعارضين في البلد الخليجي.
وأوضح أن الإمارات تحرم معتقلي الرأي من مراسيم عفو بمناسبات وأعياد وطنية ودينية رغم عدم ارتكابهم أي جرائم.
ونبه المركز لأن ذلك “مؤشر على اعتقاد أبوظبي بأن التعبير عن الرأي جريمة أشد خطرًا على الأمن العام من القتل وجرائم العنف”.
وبين أن “أبناء معتقلي الرأي يتمنوا أن يجتمعوا بآبائهم وأمهاتهم في عيد الفطر السعيد الذي يحل بعد أيام”،
وحث المركز الإمارات على إطلاق سراح كافة معتقلي الرأي خاصة المنتهية محكومياتهم، ووقف إجراءات الحبس اللانهائي بسجون المناصحة.
وتمنع أبوظبي منذ 2014 والمكالمات الخاصة بالعيد لتبادل التهنئة، وتحرمهم من أداء صلاة العيد بمسجد السجن وأي مظاهر احتفال.
هاجم المركز المستشار الدبلوماسي لرئيس الدولة أنور قرقاش، إثر حديثه أن “سجل أبوظبي بحقوق الإنسان قوي جدًا”.
وكتب المركز سلسلة تغريدات عبر “تويتر”، “تصريحات قرقاش مخالفة للواقع ومناقضة تماما لتقارير المؤسسات الدولية الحقوقية”.
وأشار إلى أن آخرها تقريري وزارة الخارجية الأمريكية، ومجلس حقوق الإنسان، الذين كشفا عن انتهاكات مروعة في الإمارات.
وأكد المركز أن قرقاش يريد تضليل الرأي العام ورسم صورة غير حقيقية عن الحريات بأبوظبي، وواقع معتقلي الرأي بسجونها.
وصنفت الإمارات وفق مؤشر فريدم هاوس بلقب “غير حرة”، وفق مجموع تقييمات للحرية السياسية والاجتماعية في البلاد بلغ 17٪ .
وحصدت فقد 5 نقاط من 40 في مجال الحرية السياسية.
وخلصت منظمة “فريدوم هاوس” العالمية في “تقرير الحريات” لعام 2022 إلى انعدام الحرية في غالبية دول الخليج، على إثر السجل الحقوقي الأسود لها.
وصنف التقرير غالبية دول الخليج بأنها “غير حرة”؛ وهي من الأدنى إلى الأعلى: السعودية ثم البحرين فالإمارات وسلطنة عمان وقطر.
وقال إن مؤشر الحريات في سوريا نال نقطة واحدة من 100، -3 للحقوق السياسية، و4 نقاط للحريات المدنية، وهي مصنفة غير حرة.
مؤشر الحريات في السعودية والإمارات
بينما تونس حصدت أعلى النقاط بين الدول العربية لكنها مصنفة بأنها دولة تتمتع بالحرية بـ”شكل جزئي”.
وتلت سوريا، ليبيا واليمن والسودان ومصر والضفة الغربية والعراق والجزائر والأردن.
بينما صنفت المغرب ولبنان بأنهما دولتان تتمتعان بالحرية بشكل جزئي.
ونالت 3 دول أوروبية على العلامة الكاملة في التصنيف هي النرويج وفنلندا والسويد.
وأكدت المنظمة أنها تقيم وصول الناس إلى الحقوق السياسية والحريات المدنية في 210 دول وإقليم من خلال تقريرها السنوي “الحرية في العالم”.
وبينت أن الحريات الفردية يمكن أن تتأثر بالجهات الفاعلة الحكومية أو غير الحكومية.
لكن تتراوح الحريات الفردية من الحق في التصويت إلى حرية التعبير والمساواة أمام القانون.
وفيما يلي عرض الدول العربية الواردة في التقرير بحسب النقاط التي حصلت عليها من الأدنى إلى الأعلى:
سوريا، غير حرة، نقطة واحدة من أصل 100، -3 للحقوق السياسية، 4 للحريات المدنية.
السعودية، غير حرة، 7 من أصل 100، نقطة واحدة للحقوق السياسية، 6 للحريات المدنية.
ليبيا، غير حرة، 9 من أصل 100، نقطة واحدة للحقوق السياسية، 8 للحريات المدنية.
ما مصير معتقلي الرأي
اليمن، غير حر، 9 نقاط من أصل 100، نقطة واحدة للحقوق السياسية، 8 للحريات المدنية.
السودان، غير حر، 10 من أصل 100، صفر للحقوق السياسية، 10 للحريات المدنية.
البحرين، غير حرة، 12 من أصل 100، 2 للحقوق السياسية، 10 للحريات المدنية.
دولة الإمارات العربية المتحدة، غير حرة، 17 من أصل 100، 5 للحقوق السياسية، 12 للحريات المدنية.
مصر، غير حرة، 18 من أصل 100، 6 للحقوق السياسية، 12 للحريات المدنية.
الضفة الغربية، غير حرة، 23 من أصل 100، 4 للحقوق السياسية، 19 للحريات المدنية.
لكن سلطنة عمان، غير حرة، 24 من أصل 100، 6 للحقوق السياسية، 18 للحريات المدنية.
قطر، غير حرة، 25 من أصل 100، 7 للحقوق السياسية، 18 للحريات المدنية.
العراق، غير حر، 29 من أصل 100، 16 للحقوق السياسية، 13 للحريات المدنية.
الجزائر، غير حرة 32 نقطة من أصل 100، 10 للحقوق السياسية، 22 للحريات المدنية.
الأردن، غير حر، 33 من أصل 100، 11 للحقوق السياسية، 22 للحريات المدنية.
الكويت، حرة بشكل جزئي، 37 من أصل 100، 14 للحقوق السياسية، 23 للحريات المدنية.
المغرب حر بشكل جزئي، 37 من أصل 100، 13 للحقوق السياسية، 24 للحريات المدنية.
لبنان، حر بشكل جزئي، 42 من أصل 100، 13 للحقوق السياسية، 29 للحريات المدنية.
لكن تونس، حرة بشكل جزئي، 64 من أصل 100، 26 للحقوق السياسية، 38 للحريات المدنية.
وتعرف “فريدوم هاوس” عن نفسها بأنها أقدم منظمة أمريكية مكرسة لدعم الديمقراطية والدفاع عنها في جميع أنحاء العالم.
تأسست رسميا في نيويورك عام 1941 لتعزيز المشاركة الأمريكية في الحرب العالمية الثانية ومكافحة الفاشية.
إقرأ أيضا| “فريدوم هاوس”: السعودية والإمارات تتذيلان أسوأ مؤشر الحريات بـ2022
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=44600
التعليقات مغلقة.