شهود عيان على الضربة الإسرائيلية لمستشفى الأقصى “رأينا العديد من الناس يحترقون”

شهود عيان على الضربة الإسرائيلية لمستشفى الأقصى “رأينا العديد من الناس يحترقون”، في ظل استمرار الحرب على قطاع غزة تعرض مستشفى الأقصى في دير البلح لضربة جوية إسرائيلية، مما أدى إلى اندلاع حريق كبير في مخيمات مؤقتة للنازحين.

وشهد العديد من الناس على الحادثة فهي مشاهد مروعة من الدمار والاحتراق، حيث وصفوا الوضع بأنه من أسوأ المشاهد التي عاشوها.

وأفادت وزارة الصحة بغزة بأن الضربة أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة العشرات، معظمهم من النساء والأطفال، وتناقلت وسائل الإعلام مقاطع فيديو تظهر أشخاصًا يحترقون في النيران، بينما كانت أصوات الصرخات والانفجارات تملأ الأجواء.

ووقع الهجوم في حوالي الساعة 01:15 صباح يوم الاثنين، واستهدف منطقة بين المباني المليئة بالخيم للنازحين ، بالقرب من منطقة انتظار خارجية للمرضى في المستشفى، حيث أفادت أنّا هالفورد، من منظمة أطباء بلا حدود، أن الحريق نشب بعد الضربة، وأكدت المنظمة أنها لم تتلقَ أي معلومات عن وجود مركز لحماس في المستشفى.

وعبرت هبة راضي، وهي أم تعيش في خيمة خلف المستشفى، عن صدمتها قائلة: “استيقظنا على صوت الانفجارات والنيران التي تشتعل حول الخيام، كانت هناك انفجارات في كل مكان، وكنا في حالة من الصدمة، نتساءل عما إذا كانت الغاز أو أسلحة”.

وأضافت أم ياسر عبد الحميد، التي تعيش أيضًا في المستشفى، أنها شهدت العديد من الأشخاص يحترقون، مما جعلها تشعر بالخوف من أن تحترق مثلهم، حيث أصيبت حفيدتها، لينا، البالغة من العمر 11 عامًا، بشظايا في يدها وإصابات في ساقيها، بينما فقدت عائلتها خيمتهم وكل ما يملكونه.

وأدانت الأمم المتحدة الحادث، حيث وصف المتحدث باسم مكتب الشؤون الإنسانية التابع للمنظمة الحادث بأنه “مروع”، مطالبًا بضرورة إنهاء هذه الفظائع، كما أعرب المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي عن قلقه من المشاهد المروعة، مشددًا على أن إسرائيل تتحمل مسؤولية أكبر لتفادي سقوط ضحايا مدنيين.

وتستمر الأوضاع الإنسانية في غزة في التدهور، حيث تتزايد أعداد الشهداء والمصابين، وأكدت منظمة أطباء بلا حدود أن ضحايا الحروق الذين تم علاجهم في المستشفى هم في حالة حرجة، وأعربت عن قلقها من عدم وجود إمكانيات كافية لعلاج الحروق الشديدة.

كما أشار تقرير آخر إلى أن الضربة كانت السابعة على موقع المستشفى منذ مارس، والثالثة خلال أسبوعين، وعند وصول الفرق الطبية إلى الموقع، وجدت الناس يحاولون استرداد ممتلكاتهم من بين الأنقاض المحترقة.

وتبقى غزة تعاني من الأثر المدمر للصراع المستمر، حيث لا يزال المدنيون يدفعون الثمن، الحادثة الأخيرة تعكس الحاجة الملحة لحل سلمي يضمن حماية المدنيين ويوقف دوامة الحرب.

إن مشاهد الاحتراق والدمار لن تُنسى بسهولة، وتثير تساؤلات عميقة حول المسؤولية الإنسانية في سياقات النزاع المسلح.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.