شركات الطيران الخليجية تؤجل استئناف الرحلات إلى لبنان رغم سريان وقف إطلاق النار

أعلنت شركات الطيران الخليجية أنها ستؤجل استئناف رحلاتها إلى لبنان، حيث تنتظر التأكيد على استقرار وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.

وتشمل هذه الشركات الخطوط الجوية الإماراتية، وطيران الاتحاد، والقطرية، وفلاي دبي، والخطوط الجوية السعودية، والملكية العمانية، حيث لا تزال جميع رحلاتها إلى بيروت معلقة.

وبعد أكثر من شهر من النزاع، جاء وقف إطلاق النار كأمل جديد للمواطنين اللبنانيين، خاصة العمال المغتربين الذين يطوقون للعودة إلى وطنهم، ومع ذلك، فإن عدم استئناف الرحلات الجوية يترك العديد من هؤلاء الأشخاص في حالة من الانتظار والترقب.

وقد أكدت الخطوط الجوية الإماراتية وطيران الاتحاد أنهما لن تستأنفا الرحلات حتى يناير المقبل، مما يزيد من الإحباط بين المسافرين المحتملين.

وفي الوقت الحالي، تُعتبر الخطوط الجوية اللبنانية، الميدل إيست، الشركة الوحيدة التي لا تزال تحتفظ برحلات إلى بيروت، رغم أن خدماتها تعاني من الاكتظاظ، حيث أشارت التقارير إلى أن تذاكر الرحلات القادمة من دبي وأبوظبي محجوزة بالكامل في الأيام المقبلة، بأسعار تتجاوز 2,500 درهم (680 دولارًا)، وهو ما يزيد بشكل كبير عن الأسعار المعتادة.

وتتزايد مشاعر القلق بين الركاب، حيث يرغب الكثيرون في العودة إلى لبنان لرؤية عائلاتهم بعد فترة طويلة من الانقطاع، يقول أحد المقيمين في دبي، ربيع تقوش، الذي يعمل في وسائل التواصل الاجتماعي، إنه حجز تذكرة بمجرد سماعه خبر وقف إطلاق النار.

وأكد أن الحصول على تذكرة كان صعبًا، حيث كانت شركة الميدل إيست هي الوحيدة التي تقدم رحلات إلى بيروت، مما أدى إلى زيادة الطلب بشكل كبير.

وتحدث ربيع عن التحديات العاطفية التي تواجه عائلته خلال الأيام الأخيرة، حيث اضطر والديه للانتقال من منزلهما العائلي إلى حي أكثر هدوءًا بسبب القصف.

وأشار إلى أن المشاعر كانت مكثفة عندما تحدث مع والدته عبر الهاتف، حيث كانت تبكي بسبب الضغوط التي تعاني منها العائلة.

ويتطلع الكثيرون إلى استئناف الرحلات الجوية بشكل كامل في حال استمر وقف إطلاق النار، ومع ذلك، فإن شركات الطيران الخليجية تظل حذرة، حيث تراقب الوضع عن كثب، وتتوقع الخطوط الجوية أن تتعافى حركة الطيران بسرعة إذا استمر الوضع الأمني في التحسن.

وبالنسبة لأولئك الذين يسعون للعودة إلى لبنان، هناك خيارات بديلة مثل السفر إلى القاهرة أو الكويت ثم التوجه إلى بيروت عبر شركة الميدل إيست، لكن هذه الخيارات تأتي بتكلفة إضافية، حيث إن الأسعار قد تصل إلى 4,000 درهم (1,080 دولارًا) للتذكرة.

وتتسبب الأوضاع السياسية والأمنية في لبنان في تداعيات كبيرة على حركة الطيران، مما يترك الكثير من اللبنانيين في الخارج في حالة من القلق والانتظار، بينما يأمل الجميع في استئناف الرحلات الجوية، يبقى الموقف غير مستقر، ويتطلب الأمر متابعة مستمرة للتطورات في المنطقة.

إن قدرة شركات الطيران على استئناف خدماتها تعتمد بشكل كبير على استقرار الوضع الأمني في لبنافن، مما يجعل العائلات تتطلع بفارغ الصبر إلى العودة إلى منازلها.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.